مثلما نقول «طاحت الصومعة علقوا الحجام» هذه المرة الطبيب التاريخي والأشهر داخل الفريق الوطني، عبد الرزاق هيفتي يطلب منا ويطالب المغاربة ب«تعلاق الركراكي من صبع رجليه» ...؟؟؟
إذن ما هو سر هذه الفلقة التي تصبو إليه نفس الطبيب العزيز يا ترى...؟؟؟
لماذا هذا التعلاق؟ هل له علاقة بتعليق ما أو منصب معلق؟ وما العلاقة هنا ؟ 
هادئة هي الأجواء هذه الأيام، بالكاد مر عام بالتمام والكمال على نكسة لوران بوكو وسان بيدرو، فما إن استجمعنا قوانا والتقطنا الأنفاس، وعاد الود بين الركراكي والإعلام واستثب الهدوء بين وليد والأنصار، وقد بذلوا غاليا ونفيسا كي ينسوا أو يتناسوا تلك الكرة التي طوعها حكيمي المسكين في سماء سان بيدرو قد لامست سحابها بدل أن تلامس شباك ويليامز، حتى طالعنا السيد هيفتي بذلك التصريح وبتلك الحدة غير المعهودة في ملامحه...
هيفتي الذي عرفناه طبيبا مرافقا للومير وغيرتيس، ثم الطوسي والزاكي، وفاخر ولرونار ووحيد ثم الركراكي، كان يذهب ويعود ...
هيفتي الذي اشتهر بتقمص دور «شاهد شاف حاجات» وهو يخبرنا عن ماض قد ولى، تصريحات كانت تشتم منها رائحة «المعسل والنرجيلة» ... وبالدارجة الشيشة حين حدثنا عن مغامراته وهو يطوف بين «كولوارات» الفنادق التي كانت تأوي الأسود ويسهر حتى مطلع الفجر، متحسسا ريحة» المعسل المنبعث من تحت وأسفل باب الغرفات حتى مطلع الفجر... وكيف تحمل هو ومن حملوا غيرة على قميص الأسود، في دفع اللاعبين لملأ جوفهم بالأوكسيجين وليس ثاني أوكسيد الكربون الجمر والمعسل... وكيف كانت تسدد تعويضات للفنادق بسبب جمرة الشيشة التي كانت تعبث بسجادات الغرف؟؟؟ 
وها هو اليوم يقصف مع مطلع العام الجديد الركراكي، ويحيي بداخلنا ذكريات الألم وقد عوضناها ببصيص الأمل، الشاهد الذي شاف حاجات لم يحدثنا هذه المرة عن الشيشة بل حدثنا عن واقعة مونديالية مر عليها عامان... 
الطبيب الذي نصدق روايته وكيف لا نصدق من أدى قسم أبو قراط، قال لنا أنه لم يبلع بغد كيف أن الركراكي خالف مشوراته ليدفع برومان سايس أمام فرنسا وقد نصحه ألا يفعل...
يرى طبيبنا أن هذه التفصيلة كانت حاسمة في الإقصاء أمام الديك الفرنسي، ويرى أيضا أن الركراكي يساءل عن اغتيال حلم شعب برمته حلم ذلك الخريف بربيع مونديالي أنطولوجي مجسدا بلعب الفينال أمام ميسي في لوسيل...؟؟؟ ولم يحدثنا هنا كيف لعب أمرابط أمام نفس فرنيا وهو الذي بقي حتى فجر تلك المباراة يلقى وخزا بالإبر لتهدئة آلام لا تطاق على مستوى الظهر وبدوره حذره ذات التقرير من اللعب، إلا أنه لعب وتبع «مبابي» من نصف الملعب في تلك الهربة الشهيرة بالطاكل الشهير وتوج نجم المباراة...؟؟؟
وبعيدا عن سياقات التخصص والعميد المعطوب، سيذهب الطبيب بعيدا ويطلب بصيغة التوقع ويطالب بصيغة المدعي  بـ«تعلاق الركراكي من صبع رجليه إلا ما داش الكان فالمغرب»؟؟؟
حاولت وكررت الإصغاء وأن أصغي السمع والتدقيق في ملامح الطبيب وهو يتحدث بهكذا صرامة محاولا فهم الأبعاد والخلفيات٬ حاولت إقناع نفسي وقد فشلت في ذلك بأن أعثر له على أعذار في قصة سايس، لكن ماذا عن قصة «التعلاق» التي تشبه مطالب الإدعاء في محاكمة تطالب فيها النيابة العامة بأقصى العقوبات الممكنة...
لدينا تاريخ طويل من الإصابات في المنتخب الوطني، للاعبين تعدت إصابتهم ما عاشه سايس في المونديال وسافروا لتظاهرات دون  أن يلعبوا ٬ و لعل أشهرها واقعة بوصوفة و أكثرها ايلاما سفر عادل كروشي مع المحليين للشان في رواندا فتفرق دم الإصابة  يومها بين هيفتي وسعيد زاكيني الذي سدد الفاتورة بالعزل والخلع من منصبه...
تعددت الأخطاء الطبية في تاريخ الأسود ولا أحد تجرأ يوما على الدعوة لـ«تعلاق طبيب من صبع رجليه»، اليوم الطبيب يطالب بذلك لوليد ولا أحد يعلم أسباب النزول لذلك ردد البعض تعليقا على هاد التعلاق
«اللي كلا حقو يغمض عينيه»...