من حسن حظنا أن الفيفا لا تضع ضمن كتاب التقييم الذي ينجزه فريقها التقني عن كل بلد يتصدى لتنظيم كأس العالم، البطولة الإحترافية، بتنظيماتها ومرافقها وحكامة تسييرها ودرجات إشعاعها قاريا وعالميا، وإلا لكانت بطولتنا الإحترافية أسوأ ما يمكن أن يحصل عليه المغرب في سلم التنقيط.
بالطبع، سيكون من الجنون وضع مقارنة من أي نوع بين بطولتنا الإحترافية وقد وصلت في عمرها لسن الثانية عشرة، وبين بطولة الليغا الإسبانية أو حتى بطولة البرتغال، فهناك من الفوارق على كافة الصُّعُد ما لا يحتمل أي قياس، وهناك من التراكمات ما يضع بطولتنا في خانة «البطولة الوليدة إحترافيا» التي لا يجوز أن نحملها ما لا تحتمل، لكن ما نشاهد عليه هذه البطولة بكل مكوناتها، كيف تدار؟ وكيف يُستثمر فيها؟ وبأي حكامة تُدار؟ وبأي إستراتيجية تشتغل؟ ندرك للأسف أن الحال بئيس، والبؤس مصدره الفعلي من يقبض على المقود، من يُدير العصبة الوطنية لكرة القدم الإحترافية، من تعوزه المهارة لتطوير المنتوج الكروي الوطني ليكون جديرا ببلد سينظم كأس العالم 2030.
نزولا عند رغبة من كانوا ينادون باستقلالية الأندية الإحترافية، طمعا في رؤية جد متقدمة للنهوض بها كرويا واقتصاديا، عمدت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إلى إحداث العصبة الوطنية لكرة القدم الإحترافية، كما أحدثت عصبة ترعى كرة قدم الهواة، وبعد مواسم من الإحتضان والوصاية غير المباشرة لحين وصول العصبة لسن النضج، رفعت الجامعة يدها عن العصبة، وتركتها تستدل بنفسها على الطريق، لعلها تكبر وتتقوى وتتمأسس، لولا أن ما مضى من السنوات في جلباب الإستقلالية، لم يعط ولا مؤشر واحد على أن العصبة إرتقت بكرة القدم الإحترافية إلى ما يتلاءم مع السمعة التي أصبحت تتمتع بها بلادنا في المنتظم الكروي العالمي، أن ترفع الإيرادات المالية، وتمنح البطولة برمجة بها تُحترم وتُسوَّق، وتتشدد في تطبيق مقتضيات كناش التحملات، وتُنهي زمن الشغب والعنف، وتمتثل لأحكام الحكامة في التسيير، لكنها لم تفعل شيئا من هذا على الإطلاق.
حصرت هذه العصبة الإحترافية نفسها في جحيم البرمجة فاحترقت بنارها، ولم تجتهد في خلق المبادرات لإنعاش الأندية المفلسة وإنقاذ المشروع الإحترافي من الموت الزؤام، فشاهدنا شروعا في الإنتحار المالي، ولم تكن صاحبة المبادرة لتجنيب هذه البطولة كوارث المباريات المغلقة على الجماهير وعلى نفسها، ولم تُحدث لهذه البطولة التي لها تاريخ يمتد لثمانية عقود من الزمن، مؤسسة ترعى القيم وسفراء يسمعون لها صوتا في المحيط.
كنت أتمنى لو بادرت العصبة الوطنية لكرة القدم الإحترافية إلى فتح قنوات التواصل مع الليغا الإسبانية ومع العصبة البرتغالية، في إطار مشتركنا المونديالي، لتأخذ منها بعض ما لا تستطيع أن تنتجه أو تفكر فيها، بدل أن يكون أكبر إختراعاتها «بطاقة الملاعب».
عصبتنا الإحترافية والتقييم المونديالي
تنبيه هام
تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.
النسخة الالكترونية للجريدة
زوايا الرأي
حاليا في الأكشاك
الفريق | ل | ف | ت | خ | نقاط | ||
---|---|---|---|---|---|---|---|
1 | نهضة بركان | 12 | 8 | 3 | 1 | 27 | |
2 | نهضة الزمامرة | 13 | 7 | 2 | 4 | 23 | |
3 | المغرب الفاسي | 13 | 6 | 4 | 3 | 22 | |
4 | الجيش الملكي | 12 | 5 | 5 | 2 | 20 | |
5 | الوداد الرياضي | 12 | 5 | 4 | 3 | 19 | |
6 | الدفاع الحسني الجديدي | 13 | 5 | 4 | 4 | 19 | |
7 | إتحاد تواركة | 12 | 4 | 6 | 2 | 18 | |
8 | اتحاد الفتح الرياضي | 13 | 4 | 5 | 4 | 17 | |
9 | الرجاء الرياضي | 12 | 4 | 5 | 3 | 17 | |
10 | حسنية أكادير | 13 | 5 | 2 | 6 | 17 | |
11 | اتحاد طنجة | 13 | 3 | 6 | 4 | 15 | |
12 | أولمبيك آسفي | 13 | 4 | 3 | 6 | 15 | |
13 | الشباب الرياضي السوالم | 13 | 3 | 5 | 5 | 14 | |
14 | النادي المكناسي | 12 | 3 | 5 | 4 | 14 | |
15 | المغرب التطواني | 13 | 2 | 4 | 7 | 10 | |
16 | شباب المحمدية | 13 | 0 | 3 | 10 | 3 |
- دوري أبطال أفريقيا
- كأس الاتحاد الأفريقي
- الهبوط
الجيش الملكي
|
|
الوداد الرياضي
|
الرجاء الرياضي
|
1 - 2
|
إتحاد طنجة
|
إضافة تعليق جديد