بطولة النهضة الجديدة؟
الجمعة 27 دجنبر 2024 - 14:41بطولة لا أحد توقع أن يكون في مشهد ذهابها المنتهي فريقا رئيسي الجامعة والعصبة، بطولة حملت مع رياح خريفها طالما أن السماء لا تمطر حاليا، نسأل الله الغيث النافع، والمطر المدرار كي نطلق عليها «مرحلة الشتاء» مثلما يطلق عليها الأوروبيون، فلديهم هذا الوصف يجوز طالما أن مباريات هذا الثلث تلعب تحت زخات المطر وهذا ليس موضوعنا ...
قلت ذهابا بعنوان «النهضتان»، ففي الشرق نهضة بركان أعلنت الثورة على وصال الكؤوس وقد خططت بإصرار على الظفر بما وصفه ملهم أشعارهم طيب الذكر الرجل الملق بـ«النووي» عبد المجيد مضران «هذا عام الطبسيل»، وفعل لقد دار الطبسيل والساتيليت صوب هذه الحاضرة البرتقالية... الرجل قال بصريح العبارة «نحتاج هذا الطبسيل لحمل الكيسان التي ربحناها» ويقصد كؤوس العرش والكونفدرالية والسوبر الإفريقي...
بعيدا عن بوق الشرق، نهضة أخرى تستوطن مدار الوحوش، تستوطن منطقة لا صوت يعلو فيها على صوت الغريمين الوداد والرجاء، نهضة الخميس ونهضة الزمامرة وصيفة نهضة بركان ويالها من مصادفة...
إذن هي بطولة النهضة الجديدة وقد أفل نجم تلك النهضات التي ربطتنا بذلك الزمن الجميل، نهضة القنيطرة و«رزوزي» النهيضة أيام آيت صالح وحنينة والطواهرية ونهضة سطات راغيب وبوخجنر والركبي، ومن يملك معلومات عن النهضتين فليدلنا وليقرئهما سلام كل من جايلوا تلك الحقبة المجيدة النوسطالجيا من كرتنا...
نحن بصدد نهضة مختلفة، نهضة رئيس الجامعة ونهضة رئيس العصبة متسيدا مشهد الذهاب، ولو مع زهد لقجع وبلقشور المعلن ذكرت نهضة الزمامرة إلا وحضر طيف عبد السلام بلقشور عراب العصبة في مخيال الذاكرين ...
وكي لا تتوقفوا عند ويل للمصلين في استحضار هذا الذهاب المطبوع بكلمة سر «النهضة» عند ناصية النتائج والميار القوي لكليهما، فهنالك قاسم مشترك آخر يطبع المشوار...
ففي زمن الموانع والفيطو المشهر بوجه المديونين الغارقين في بحور الديون، نهضة بركان مع نهضة الزمامرة، في منأى عن هذه الموانع ... وضعهما الإقتصادي مريح... لا فيطو ولا طاس ولا نزاعات ولا «ليتيجات» مع ثلاثي محور العاصمة الجيش الملكي، الفتح الرباطي وتواركة بطبيعة الحال...
للتذكير فقط نهضة بركان تذكر أنه في عام تتويجها بالكونفدرالية مع السكتيوي خسرت بالخمسة يوم الخميس من فريق خميس الزمامرة في أكبر حصة تخسر بها يومها خارج ديارها طالما أنها خيرت بالسبعة من الرجاء بملعبها...
والزمامرة في موسمها اللامع والساطع برنة إينوي هذا العام لا أحد تجرأ كي ينكد عليها خميسها سوى نهضة بركان حين هزمها بثلاثية في معقلها...
فهل نحن بصدد تضاريس جديدة وتقطيع جغرافي كروي جديد يرمز لـ«نهضة» جديدة كرويا في مشهد بطولتنا؟
من منكم لا يحن لنهضة تعيد لنا الكوكب والكاك، لزمن المولودية وحتى لوصيكا التي تدنو حاليا من الهواة؟ من منكم لا يحن لنهضة تنتشل رجاء بني ملال واتحاد سيدي قاسم والطاس من تلك الغيابات ...؟؟؟
نهضة بركان رفعت تحديا بعد عقد من الصعود بأن تقارع الكبار محليا وقد فعلت بل توج على حساب الرجاء والوداد تواليا بكأس العرش...
توجت بالسوبر أمام الوداد و ربحت كأسين قاريتين وخسرت مثليهما من نفس الزمالك... وها هي ترنو من حلم كبير هرب من بوسحابة والبياز والهراس ،
و يحمل مشعله البوركينابي يوسوفا دايو الجميل جدا الحامل دون خلفيات الخريطة المغربية على صدره و كلما سجل هذا البوركينابي الأصيل الذي صار منا وعلينا إلا واحتفل بالإشارة لها. هذه هي البطولة بنهضتها الجديدة، نهضة بركان التي قلبت تربة و تضاريس الكرة المغربية.