ADVERTISEMENTS

لا نقبل منكم صدقة!

المنتخب: بدر الدين الإدريسي الجمعة 20 دجنبر 2024 - 10:41
بدرالدين الإدريسي - كلمات/أشياء

طبعا، لن نستطيع الوصول مع أوسكارات الكاف لحد الإستجداء، إن نحن قلنا أن جائزة أفضل لاعب إفريقي، كان يجب بإعمال المعايير المتعارف عليها، أن تظل هنا بالمغرب، في حضن الرائع أشرف حكيمي، بمدينة مراكش التي استضافت حفل جوائز الكاف، وكانت هذه هي المرة الثالثة تواليا التي يتكفل فيها المغرب بإخراج هذا الحفل بصورة خلابة.
ولن نمُنَّ على الكاف بأننا، بتنظيم محكم وإخراج بهيج وسيطرة كاملة على كافة التفاصيل، نكون قد جمَّلنا لها حفل الأوسكارات حتى غدا يضاهي في جماله وسحره أوسكارات الإتحادات القارية الأخرى، فما كان من عادتنا أبدا أن نطلب من الكاف مقابلا على ما نفعله معها ومن أجلها، ليس فقط بإخراج حفل الجوائز في حلة أنيقة وجذابة، ولكن أيضا باستقبال العديد من المبادرات والتناظرات التي ترسم لكرة القدم الإفريقية أفقا في هذا المدى المزدحم بالضباب، لذلك لا يمكن قطعا أن يؤخذ المغاربة من حزنهم الكبير على عدم إنصاف نجمهم أشرف حكيمي، فيتوهم المتوهمون أنهم يريدون مقابلا لهذا الذي يفعلونه من أجل الكاف.
لكن من حقنا كمغاربة، ونحن نصْدُق هذه الكاف النية ونعاملها بسريرة نقية، أن ننتفض في وجه الفساد الذي يتعشش في دواليب المؤسسة الوصية على كرة القدم الإفريقية..
من حقنا أن نطالب الأوصياء على الكاف وفي مقدمتهم باتريس موتسيبي، بالوقوف في وجه المنتفعين والمرتشين والفاسدين، والتوجه رأسا إلى كل اللجان المعاونة للإطاحة بكل من يختبئون في جحورها ويصدرون لنا هذا السم الزعاف، وقائمة هذه التعديات الخطيرة ستطول عن سردها.
من حقنا على الكاف أن تستمع لصوت المغاربة ولصوت كل من اكتشفوا منذ أمد بعيد أن دكاكين الكاف السرية فيها الكثير من البيع والشراء والتواطؤ، وأبدا لا يمكن لمؤسسة يقول رئيسها أنها تشتغل بروح العائلة، أن تسكت على تجاوزات خطيرة تهدد مستقبل وأمان وسلامة هذه العائلة، ولا نستطيع أن نحصي لهذه التجاوزات عددا لغاية الأسف.
من حقنا على الكاف، أن تقول لنا من يوجد في عضوية لجنة تصميم الإستفتاء؟ بأي معيار تهيأ لوائح المتنافسين؟ من تختارهم للتصويت على الجوائز؟ ولماذا لا تكون لها الشجاعة للكشف عن المصوتين، كما هو الحال مع الكرة الذهبية ل«فرانس فوتبول» ومع أوسكارات الفيفا «الأفضل»، وحتى مع جائزة «الأسد الذهبي» التي تفخر جريدتنا «المنتخب» بتنظيمها منذ سنة 2004، بإمكانياتها المتواضعة؟
أنا مع كل الذين قالوا أن حكيمي هو أكبر من كل الجوائز، لكنني مع المنطق، منطق تنزيل المعايير بعقلانية وموضوعية، والذي يقول أن حكيمي يبتعد بمسافات عن المتوج بجائزة أفضل لاعب إفريقي للسنة، النيجيري أديمولا لقمان الذي كان من أكبر إنجازاته، الهاتريك الذي سجله في مرمى باير ليفركوزن، في نهائي، كأس أوروبا ليغ، هذا اللقب الذي لم يؤخذ بعين الإعتبار السنة الماضية، عندما كان ياسين بونو هو من قاد إشبيلية للفوز به بعد بطوليته في صد الضربات الترجيحية..
نفس المعيار يخرج ياسين بونو حتى من سباق الثلاثة العام الماضي، ويهدي هذا العام الجائزة للقمان، أليس هذا وحده ما يصيب بالجنون؟
سنظل مع قارتنا الإفريقية لأن هذا اختيار، وستظل يدنا ممدودة للكاف لأن هذه مسؤولية تاريخية، ولن نترك لهذا الإجحاف الذي أصاب نجمنا الكبير أشرف حكيمي يحجب أفقنا الإفريقي، لكن من واجب إفريقيتنا، أن نقول للكاف كفى!
 

ADVERTISEMENTS
تنبيه هام

تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.

مواضيع ذات صلة
ADVERTISEMENTS