واحد من القلاع الكروية الباسقة و الكبيرة في الكرة المغربية وواحد من المتوجين السابقين و الذين طبعوا المسابقة بلمستهم الخاصة، يعود هذه المرة لأجواء الكبار بعد الهبوط المتكرر و المعاناة في قسم لا يليق به.
السندباد مستحضرا تاريخه الحافل و المجيد يخوض البطولة المقبلة بتحديات كبيرة و يصارع إكراهات أكبر أملا في أن يتفادى المصعد الذي أرهقه.
حركته في السوق
لم يناقش المولودية سوق الإنتقالات بالقوة اللازمة و اكتفى ببعض التعاقدات المحدودة و التي لم تكن كبيرة و راعت القوة المالية للفريق،ضمبوجاد من واد زم و الولجي من خنيفرة و المربط من الجيش كان أهم عناوين الحركية الوجدية التي احتفظ مدربها كركاش بنفس السواعد التي حققت الصعود.
كما ان من غادره كانوا أربعة عناصر لاغير يتقدمهم حبيب الله الدحماني المنتقل للفتح و الشركي و يوسوفا وهو ما لم يحدث اهتزازا كبيرا داخل الفريق بلا تأثير يذكر.
الربان..كركاش ابن الدارا
عزيز كركاش ابن الدار و خريج المدرسة البلجيكية و الذي مر من تجارب سابقة مع نفس الفريق و الذي وقع على إنجاز الصعود، سيكون هو ربان السندباد بين فرق الصفوة.
كركاش بطموح كبير هذه المرة وأمله أن لا يندحر الفريق بين يديه كما حدث له في تجارب سابقة و لو أن المهمة لن تكون سهلة لفريق سيحكم عليه بأن ينفى و يلعب بعيدا عن قواعده أو أن يلعب من دون جمهور.
وديات مختلفة السياقات
اختلفت وديات الفريق الوجدي و كانت مع فرق البطولة قبل أن يقرر اللعب مع فرق تركية خلال المعسكر الخارجي الذي خاضه الفريق.
نتائج متباينة لا يمكن الحكم عليها و كان أبرزها التفوق في المركز الرياضي العسكري على الجيش الملكي بثلاثية الأمر الذي يؤجل الحكم على قوة و جاهزية السندباد لغاية الدخول الفعلي أجواء البطولة.
الرهان.. تفادي المصعد
هبيط المولودية للقسم الثاني مرتين خلال آخر المواسم و لم يطل به الوقت كثيرا بين الكبار و هو ما يجعل المنطق الذي سيفرض نفسه أن بقاء السندباد بين الكبار هو أكبر الرهانات الممكن المنافسة عليها.
مهمة لا تبدو سهلة ما لم يجد المولودية الدعم المالي الكبير و ما لم يستفد من ملعبه و جماهيره الشغوفة و التواقة لمباريات البطولة و متابعة فريقها امام العمالقة.
شباب الحسيمة.. السفر نحو المجهول
لا تبدو الأمور على أفضل ما يرام خل ري شباب الحسيمة، استقالة الرئيس الحتاش و التعاقدات المحدودة و الضائقة المالية عوامل تتضخم و تجتمع لتفرز لنا واقعا أسود لفريق الحسيمة.
معاناة الموسم المنصرم و تجليات المعاناة مع إطلالة الموسم الجديد تثير خوف المريدين و الأنصار من مغبة موسم كارثي قد يندحر فيه الشباب و يتوارى للخلف.
حركته في السوق
لا جديد يذكر و لا قديم يعاد و التعاقدان البارزان للفريق كانا هما ضم منير الحمداوي الدولي السابق للفريق ليشغل منصب المدير الإداري و يتولى مهمة التنقيب و التعاقدات.
ولأنه مهاجم و بحس هجومي فأول من ضمهم للفريق كان المخضرم إبراهيم البحري المثقل بالخبرة و التجارب مع فرق كبيرة و معه اللاعب الوكبلي القادم من اوتريخت الهولندي.
غير هذا تبقى الأسماء الهولندية التي تم التعاقد معها مغمورة من قبيل رفيق الحمداوي و عبد المالك الحسناوي في انتظار الحكم عليها بهد ضربة البداية.
الربان ..واعلي و ثقل المسؤولية
وجد ميمون واعلي نفسه في دائرة الضوء بعد رحيل بيدرو بنعلي و تحمل مهمة قيادة السفينة وسط الموسم رغم الصعوبات الكبيرة التي أحاطت بها، لينتهي به المطاف و قد أنقذ الفريق من الهبوط.
واعلي هو رجل ثقة إدارة الفريق السابقة قبل تنحيها و الرجل الجديد على البطولة يملك تكوينا جيدا و عارفا باسرار ابيت الريفي و هو عامل مساعد لاحتواء الخلافات الداخلية بالهدوء اللازم و لو ان المهمة محفوفة بالمخاطر.
الرهان.. صعود الجبال
فريق بكل هذا الزخم من المشاكل و إرث ثقيل بلغ مليار ونصف كمديونية لن يكون أمامه من رهان غير إنقاذ ما يمكن إنقاذه و لملمة الجراح سعيا خلف تفادي المحظور.
الشباب جرب معنى المعاناة و معنى أن ينقذ نفسه من مهالك الهبوط في آخر الدورات و هو ما كلف جماهيره الكثير من الناحية المعنوية و الذهنية.
لذلك سيفكر في صعود الجبال كي ينجو من الغرق و كي يتفادى التيارات الخطيرة و جاذبية المناطق المكهربة مبكرا.