عاد الفريق العسكري عودة مجنونة في مباراته أمام الحسيمة بعدما حول تخلفه في الشوط الأول بهدف لبحيري لانتصار ساحق برباعية جاءت كلها بالشوط الثاني منها ثنائية الوادي البديل.
وكان الفريق العسكري يدرك وهو يختتم فعاليات الدورة 24 انه غير مسموح له بالخطأ أمام شباب الحسيمة وان الانتصار يعني لهم الكثير في ظرف حاسم من الموسم ،بالاقتراب من نهضة بركان بالصف الرابع على بعد نقطة في وقت الحسيمة المتعثرة في الدورات الأخيرة واعية بخطورة الفاصل المتبقي من البطولة و ان اي تعثر معناه دخول منطقة الحسابات الضيقة.
و على عكس كل التوقعات و الترشيحات التي انتظرت مدا جارفا من الفريق العسكري مع مطلع المباراة جاء الجواب من الحسيمة التي كانت سباقة بواسطة اللاعب البحيري بالدقيقة 11 و الذي عكس هجمة ضد الجيش و حولها لهدف السبق.
هدف تنعش الفريق الريفي كثيرا ومكنه من مناقشة الدقائق التالية بكثير من الهدوء وتصدى الحارس الحظ لكرات خطيرة لطونغارا والروتين.
كما كان لعودة عبد الصمد لمباركي لخط وسط الحسيمة دور كبير في تحقيق التوازن بهذه المنطقة.
النغمي الذي حاول استغلال غياب محمد كمال هداف الفريق لم يكن موفقا و غابت عنه النجاعة المعتادة.
الشوط الثاني تميزت بسيطرة مطلقة للجيش ترجمها بحصوله على ضربة جزاء بالدقيقة 55 حولها صاحب الاختصاص السامية لهدف التعادل بعد مخاشنة طوونغارا بالمعترك.
رد فعل الزوار لم يحدث و لن شهد بين الدقيقة 56 و 66 أربع هجمات للجيش ضاعت على كل من أجروتن وطوونغارا بغرابة في وقت رفض الحكم هدف ثاني للجيش باحتساب تسلل ضد برحمة.
الزوار تحركوا بعدها ووصلوا لمعترك الجيش الملكي مرارا إلا أن الفعالية و دقة اللمسة الأخيرة غابت عن اللاعبين وسط كراسة دفاع الجيش ويقدم الحارس بوروندي وقت مع ما مثله بمهنية من تهديد وقت ازعاج لمرمى العساكر مرارا.
عزيز العامري الذي لا يرضى بالتعادل أمام أنصاره حث لاعبيه على خنق الحسيمة بمعتركها و اعتماد حملات ضاغطة مع تنويعها باعتماد الأطراف و القطريات باتجاه الحارس الحظ.
و واصل المهدي النغمي رعونته التي جسدها بوضوح من خلال كرة سددها بشكل سيء داخل المعترك بعدما فتح أمامه دفاع الحسيمة كل المسالك على بعد مسافة قليلة من مرمى الحظ ليسدد خارجا ليخرجه العامري مباشرة بعد هذه المرة و يعوضه بالوادي عبد الكبير والذي دقائق على دخوله سيتوغل بالمعترك لتخونه تنافسية المباريات ويفقد السيطرة على الكرة بعد تدخل الدفاع.
وكعادته دفع العامري باللاعب البرغودي في آخر أنفاس المباراة مكان اليوسفي الذي لم يكن موفقا و قدم مباراة متوسطة على غير العادة في محاولة لإعادة السيطرة على خط الوسط وتكثيف الهجمات من العمق.
وتأخر فرتوت ليخرج اللاعب بنعلي والدفع بورقة بنموسى في محاولة لامتصاص ضغط الجيش في آخر ربع ساعة من المباراة.
وحمل آخر ربع ساعة سيناريو مرعب للحسيمة توجه ابن الفريق السابق صابر الغنجاوي بهدف ثاني و احتفال غريب أمام فريق الأمس على عكس العادة وثنائية مذهلة الوادي بالدقيقتين 86 و90 بلمسة سخرية من البرغودي وكلاهما دخل بديلا.
انتصار الجيش العاشر هذا الموسم قربه من الصف الرابع الذي تحتله نهضة بركان بفارق نقطة واحدة و أشارت الهزيمة لخالد في الحسيمة يجعلها هلى بعد نقطة من القسم الثاني بالصف 13 و 22 نقطة لا تعطيه الاطمئنان الكافي.