نجح مولودية وجدة في العودة لقسم الكبار بعد أن كان قد قضى موسمين بالقسم الثاني، حيث عانى كثيرا على جميع المستويات، وجاء الصعود التاريخي للمولودية على عهد الرئيس الشاب محمد هوار رجل الأعمال المعروف بالمنطقة الشرقية الذي ركب سفينة التحدي برغم الظروف الصعبة التي كان يجتازها الفريق الوجدي على مستوى الإمكانيات المادية، علما أنه لم يتقلد مسؤولية الرئاسة إلا في 5 فبراير على هامش الجمع العام الإستثنائي.
كل عائلة مولودية وجدة وضعت الثقة في هذا الرئيس الشاب الذي رأت فيه الرجل الأنسب لهذه المرحلة والذي ظلت عائلته مرتبطة بالمولودية منذ سنوات بل مدعمة له ماديا ومعنويا، ويعود له الفضل حتى وأن الوقت كان وجيزا بتحقيق هذا الإنجاز التاريخي الذي أسعد كل الوجديين في كل مكان من بقاع العالم.
أي مشروع يحمله الرئيس الشاب محمد هوار؟ كيف سيكون حال المولودية بعد تحقيق حلم الصعود؟ ما هي أهم الأوراش التي سيتغل عليها محمد هوار على المدى القريب؟ كل الأسئلة تجدونها في هذا الحوار، تابعوا تفاصيله..
- المنتخب: قبل الحديث عن الحلم الذي تحقق بعودة المولودية لحظيرة قسم الكبار، ما هي حكايتك مع كرة القدم؟
هوار: علاقتي بكرة القدم كانت منذ سنوات إنطلاقا من عائلتي التي كانت تساند المولودية بداية من جدي ووالدي اللذين كانت لهما علاقة وطيدة بالفريق، بل كانا يدعمانه ماديا ومعنويا وشخصيا سرت على منوالهما وارتبطت بالفريق وأنا طالب أزاول دراستي، وترشيحي للرئاسة جاء عن قناعة بعد عدة لقاءات أجريتها مع الرئيس السابق خالد بنسارية الذي أوجه له بالمناسبة كل الشكر على مساهمته بشكل كبير في هذا التغيير، خدمة للمصلحة العامة للفريق، وهنا لا بد أن أشير أنني كنت دائما قريبا من الفريق بالرغم من التزاماتي المهنية، وكنت رهن اشارة المكاتب التي تعاقبت على تسيير الفريق للمساهمة ماديا ومعنويا، كما أن قبولي لفكرة رئاسة المولودية تبلورت من خلال قناعتي بتقديم خدمة لفريقي الذي أعشقه ولمدينتي وجدة وساكنتها حتى أضع الفريق في السكة الصحيحة، والحمد لله نجحنا في رهان الصعود حتى وأنه لم يكن ضمن أولوياتنا بالنظر للمشاكل التي كان يعيشها الفريق من الناحية المادية، وكانت الغاية من ترأسي لمولودية وجدة الفريق العريق لإعطائه نفسا جديدا، ليعود لأمجاده وتاريخه، في إطار مشروع سنعمل جميعا على تحقيقه لتنزيل الحلول التي تليق بنادي المولودية الوجدية، في إطار نظرتنا للمدى القريب والمدى البعيد، هدفي الأول منه، هو جمع شمل جميع الفاعلين ومحبي المولودية الوجدية حتى يصبح فريقنا قويا ويستعيد بريقه وسمعته التي كان عليها في السابق.
- المنتخب: ما هي العناصر المؤثرة التي ساهمت في عودة المولودية لقسم الكبار؟
هوار: كما قلت لك الصعود لم يكن ضمن إهتماماتنا، لقد كان موضوعا بعد أن نقوم بهيكلة شاملة للفريق، وإعادة بناءه وفق المستجدات المشار إليها في قانون 30.09 المتعلق بالتربية البدنية والرياضة، والذي سيصبح ساري المفعول إبتداء من الموسم الرياضي المقبل وسيمكن مشروعنا من تلميع صورة هذا الفريق العريق، كما ستكون له آثار إيجابية على المدينة ككل وبفضله سيلعب الفريق في المستقبل أدوارا إيجابية رياضيا وثقافيا.
لقد إجتمعت النوايا الحسنة وقمنا بلم الشمل بين عائلة المولودية وتمكنت من إعداد لائحة تضم مسيرين سابقين ولاعبين سابقين، ووضعنا إستراتيجية سنشتغل عليها، والبداية كانت هي التغلب على الأزمة المالية التي كان يعاني منها الفريق، وتسديد ديون اللاعبين، ثم مررنا نحو إعادة هيكلة الفريق من الناحية الإدارية حتى يتمكن من التفاعل مع محيطه الخارجي، ثم إعادة الثقة لجميع مكونات الفريق، ولا أخفيكم سرا إذا قلت لكم بأن همي الوحيد الذي كنت أسعى إلى تحقيقه هو جمع شمل كل الفعاليات الرياضية بالمدينة، وبناء نادي عصري في مستوى تطلعات وطموحات كل الوجديين أينما تواجدوا اذ لا يعقل لفريق مثل المولودية الوجدية ان يبقى يصارع في قسم المظاليم ، لهذا فالوقت قد حان لجمع الشمل والعمل على تسويق صورة وجدة وإرجاع هيبة الفريق، كما أن المدينة في حاجة ماسة لتسويقها عبر الميدان الرياضي، لمرجعية وتاريخية المولودية التي سيرها رجال كبار وأتشرف اليوم برئاستها وكل فخر وإعتزاز بهذه المسؤولية.
- المنتخب: أي ملامح حمله مشروعك الذي أعاد المولودية لقسم الكبار؟
هوار: عندما تم التوافق مع المكتب السابق وضعنا مشروعا متكاملا من شأنه أن يعمل على تأهيل الفريق وقد بذلنا مجهودا كبيرا لتوفير جميع الامكانيات المادية بتظافر جهود جميع الفاعلين الرياضيين كمنخرطين وتقنيين ولاعبين ومحبين ومنتخبين وسلطات محلية، حتى يكون للفريق مستقبل يضعه مع في مصاف الأندية الكبيرة لأنه حان الوقت ليلعب فريقنا الدور الذي يجب أن يلعبه في البطولة كفريق له تاريخ وأمجاد، والحمد لله لنا برنامج عمل يتمثل في هيكلة الفريق إداريا وماليا ورياضيا، والبقاء ضمن حضيرة قسم الكباربصفة دائمة يليه بناء فريق قوي، ثم لعب الأدوار الطلائعية كمرحلة أولى والبحث عن الألقاب وطرق باب الشركاء لشرح مشروعنا الرياضي، ثم الشروع مطلع شهر يونيو 2018 في وضع لبنة بناء فريق قوي، وللمولودية مكانة خاصة لدى أهل الشرق، لأنه الفريق الوحيد الذي مثلهم أحسن تمثيل، وذلك بإحرازه أول كأس للعرش مع فجر الاستقلال، وهنا لا بد أن أشير أنني كنت دائما قريبا من الفريق بالرغم من التزاماتي المهنية، وكنت رهن إشارة المكاتب التي تعاقبت على تسيير الفريق للمساهمة ماديا ومعنويا، كما أن قبولي لفكرة رئاسة المولودية تبلورت من خلال قناعتي بتقديم خدمة لفريقي الذي أعشقه ولمدينتي وجدة وساكنتها حتى أضع الفريق في السكة الصحيحة، ليسترجع فارس الشرق مكانته الطبيعية في البطولة الوطنية.
- المنتخب: تم تجديد عقد المدرب عزيز كركاش، هل يعني ذلك أنه الأنسب للمرحلة القادمة وخاصة بالبطولة الإحترافية؟
هوار: تجديد عقد المدرب عزيز كركاش جاء بناءا على معطى واحد وهو أنه هو من حقق الصعود للبطولة الإحترافية، وبالتالي كان من المنطق تجديد عقده بشروط جديدة بطبيعة الحال من الجانبين، حيث قدم لنا كمكتب مسير مشروعه للموسم الجديد، وكل الأمل أن يتوفق في مسيرته الجديدة كما توفق في الصعود علما أننا عندما تولينا تسيير المولودية أبقينا على المدرب كركاش في إطار الإستمرارية رغم أنه وجد تركيبة بشرية لا يد له فيها، وحصد معها سلسلة من النتائج الطيبة بـ 17 انتصارا و9 تعادلات وثلاث هزائم من أصل أربعة، وهي حصيلة مشرفة جدا مكنت الفريق من الصعود والتتويج ببطولة القسم الوطني الثاني، لذا فتجديد العقد مع كركاش كان منطقيا، كما أننا كمكتب مسير سنقدم كل الدعم للمدرب عزيز كركاش وتوفير كل الظروف له حتى يشتغل بشكل جيد ويكون فريقنا في أفضل حال.
لقد نجحنا في الهدف الأول من برنامج عملنا، الذي سطرناه حين تحملنا مسؤولية تسيير وتدبير شؤون الفريق خلال الجمع العام الإستثنائي يوم 05 فبراير 2018، والمتمثل في إعادة الفريق إلى مكانه الطبيعي ضمن قسم الكبار، فإن ما ينتظرنا من عمل يتطلب مضاعفة جهود جميع مكونات الفريق لتثبيتنا مع الكبار بصفة دائمة ثم التنافس على الألقاب كمرحلة ثانية لاستعادة التاريخ الزاهر للمولودية.
(يتبع)