أنجزت وكالة الأنباء الألمانية تقريرا عن الفريق الوطني الذي سيوقع على خامس مشاركة له في نهائيات كأس العالم، ومما جاء في المتابعة الصحفية:
بعد غياب دام 20 عاماً، يعود المنتخب المغربي «أسود الأطلس» إلى الظهور في بطولات كأس العالم، بعدما تغلب على نظيره الإيفواري 2/‏ صفر في عقر داره، بالجولة الأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة في الدور النهائي من التصفيات الأفريقية المؤهلة للمونديال.
وربما أوقعت القرعة المنتخب المغربي في مجموعة صعبة للغاية هي المجموعة الثانية «مجموعة الموت» مع منتخبات إسبانيا والبرتغال وإيران، لكن أسود الأطلس لديهم الثقة والطموح والإصرار على الزئير في روسيا وعدم رفع الراية البيضاء في هذه المجموعة.
وقد تكون الثقة لدى الفريق نابعة من مسيرته الرائعة في التصفيات، حيث حافظ على سجله خالياً من الهزائم بل وحافظ على نظافة شباكه في جميع المباريات الست، التي خاضها في مجموعته بالدور النهائي من التصفيات الأفريقية المؤهلة، رغم صعوبة المجموعة التي ضمت معه منتخبات كوت ديفوار ومالي والغابون.
ويتمتع الفريق بخط دفاع صلد يقوده أبرز نجوم الفريق وقائده مهدي بنعطية مدافع يوفنتوس الإيطالي، كما يضم هذا الخط أشرف حكيمي المتألق مع فريقه ريال مدريد الإسباني بالموسم الماضي.
كما يعتمد الفريق على مجموعة متميزة من اللاعبين في خطي الوسط والهجوم، مثل أيوب الكعبي مهاجم نهضة بركان الذي ترك بصمة رائعة مع أسود الأطلس المحليين، حيث سجل عشرة أهداف في أول ثماني مباريات خاضها مع الفريق.
كذلك، يضع الفريق أملاً كبيراً على لاعب الوسط حكيم زياش الذي سطع مع أياكس الهولندي في الموسم المنقضي، ويمتلك إمكانيات رائعة في بناء الهجمات وهز الشباك.
وإلى جانب هؤلاء النجوم، يبرز أيضا لاعبون على مستوى عال من الكفاءة والفعالية، مثل مبارك بوصوفة ونور الدين امرابط.
ويخوض أسود الأطلس فعاليات البطولة للمرة الخامسة، معتمدين هذه المرة على مجموعة من المواهب الشابة تحت قيادة المدير الفني الفرنسي هيرفي رونار. وقاد رونار كلا من المنتخبين الزامبي والإيفواري إلى الفوز بلقب كأس الأمم الأفريقية، ويمتلك هذا المدرب خبرة رائعة بالكرة في القارة السمراء. ولكنه سيعتمد كثيراً في المونديال الروسي على خبرة بعض لاعبيه بالكرة الأوروبية، مثل مهدي بنعطية ونبيل درار مدافع فناربخشة التركي.
كما ستكون خبرة رونار عنصراً أساسياً في قوة الفريق خلال المواجهة الصعبة مع كل من المنتخبين الإسباني والبرتغالي.
ويطمح المنتخب المغربي إلى أن يعادل على الأقل أفضل إنجاز للفريق في مشاركاته الأربع السابقة بالمونديال، وهو بلوغ دور الستة عشر في نسخة 1986 بالمكسيك".