دخل منتخب كوت ديفوار مواجهته للمنتخب المغربي ضاغطا منذ البداية وظهرت العناصر المغربية  بمستوى لابأس به وفسحت المجال للأفيال  لصناعة اللعب مع إعتمادها على المرتدات التي لم تزعج كثيرا الحارس غبوهو،وجاءت خطورة كتيبة هيرفي رونار  من أقدام متوسط الميدان فيصل فجر بعدما سدد في الدقيقة  24 بقوة وتركيز  وكان قريبا من إفتتاح حصة التسجيل للأسود في شباك   المنافس الذي إعتمد على الكرات الطويلة في عمليات البناء،في ظهر الدفاع المغربي الذي كان متراصا رغم بعض الثقة الزائدة التي لعب بها العميد بنعطية والتي كادت أن  تكلفه الكثير بعدما حاول مراوغة كالو الذي إنتزع منه إحدى الكرات قبل أن يتدخل زميله داكوسطا لإبعاد الخطر،الذي هدد كثيرا مرمى الحارس منير المحمدي سواء عن طريق زاها أو بوني،ناهيك عن  كالو الذي إستفاد من تمريرة على المقاس من سيرج أوريي في الدقيقة 42 سددها برأسية إصطدمت بالقائم الخارجي،وقبله كاد زاها أن يسجل لكن تسديدته صدها حامي عرين الأسود المحمدي بكل براعة،في شوط أول حرصت فيه لاعبو المنتخب المغربي على تنظيم خطوطهم الدفاعية مع غلق المساحات في وجه لاعبي المنتخب الإيفواري الذي جنح للعب كرات هوائية بعدما وجد صعوبات في إختراق عمق وسط الأسزد حيث تواجد الأحمدي وكذا فجر وايضا بوصوفة،الذي حاول مد الناصيري وكذا بوحدوز ببعض الكرات لكنه وجد دفاعا إيفواريا صلبا عانى اللاعبون المغاربة كثيرا لفك شفرته.
وتواصلت المباراة بتراجع مغربي للوراء مع إخد كامل الحيطة والحذر،بالمقابل واصل أشبال الفرنسي دوسيي الهجوم بأكبر عدد من اللاعبين من أجل إخراج اللاعبين المغاربة من مناطقهم،لكن الفيلة لم يتمكنوا من إحراج الأسود،رغم الهجومات المسترسلة التي قادها خط هجومهم والتي قطعها الدفاع المغربي بحضور جيد لمروان داكوسطا وكذا غانم سايس الذي غطى بشكل جيد على الجهة اليسرى حيث تواجد الشاب منديل الذي ركز الفيلة كثيرا على منطقته للعبور لمرمى الحارس المحمدي الذي إستبسل ووقف في وجه مختلف لاعبي المنتخب الإيفواري،الذي حاول جاهدا الإعتماد على الضربات الثابتة دون جدوى،وإستأنف المنتخب المغربي حضورخ المتوازن،لكن الحظ عاند مهاجمه بوحدوز الذي غادر أرضية الملعب مصابا قبيل دقيقتين من نهاية الشوط الأول تاركا مكانه لزميله عليوي.
ومع إنطلاق الشوط الثاني بادر المنتخب المغربي للهجوم على مرمى الحارس غبوهو وكاد المدافع بنعطية أن يفتتح التسجيل لكن كرته مرت عالية،وتحركت الألة الهجومية لأبناء رونار الذين ربحوا المساحات داخل الملعب وضغطوا كثيرا على الدفاع الإيفواري الذي تحمل ضغط بعد دقائق اللقاء قبل أن يأتي الفرج من أقدام المارد رشيد عليوي في الدقيقة 63 بعد سجل شهدا رائعا بتسديدة أحرقت الإيفواريين،وحررت رفاقه من الضغط وجعلتهم يتحكمون أكثر في إيقاع المواجهة التي تعاملت معها العناصر الوطنية بذكاء،وإستمرت في التراجع للوراء فاسحة المجال في وجه المنافس للتقدم إلى الأمام،وإستغلال جهة منديل للعبور لمرمى الأسود الذي إستأسد فيه المحمدي الذي منح كامل الثقة لخط دفاع المنتخب المغربي الذي تحمل ضغط اللقاء كاملا،في الوقت الذي نوع الفيلة من المحاولات دون أن يتمكنوا من إدراك هدف التعادل،بعدما حصن المنتخب المغربي كل خطوطه وعمل جاهدا من أجل الحد من فاعلية الإيفواريين في خط الوسط حيث قطع الأحمدي العديد من الكرات وتفوق على سيري دي القابض النابض للفيلة،وعكس مجرى اللعب كاد منديل في الدقيقة 80 أن يسجل الهدف الثاني لكن تسديدته ضربت الشباك الخارجية،وإستأنف اللقاء وأقحم رونار عوبادي مكان فجر من أجل صيانة تقدم الأسود الذين عرفوا من أين تأكل الكتف بعدما وضعوا الفيلة في قبضتهم،ليحققوا ثاني إنتصار لهم في دور المجموعات بعد الأول على حساب صقور الطوغو.