بجيل مونديالي ألهب حماس الأفارقة في نهائيات كأس العالم سنة 1970 بالمكسيك، ووقع على حضور مقبول بدورة الألعاب الأولمبية 1972 بميونيخ الألمانية، سيدخل الفريق الوطني تصفيات النسخة الثامنة لكأس إفريقيا للأمم والتي أجريت نهائياتها سنة 1972 بالكامرون برهان تخطي حاجز التصفيات لتسجيل الحضور الأول من نوعه في الأدوار النهائية.
وكان على الفريق الوطني المغربي أن يواجه مجددا في أول دور منتخب الجزائر، فكان لقاء الذهاب بالعاصمة الجزائر يوم 10 دجنبر 1970 باعثا على الخوف والقلق وأسود الأطلس يسقطون مجددا بثلاثة أهداف لهدف (هدف المغرب سجله بنيني)، إلا أن مباراة الإياب التي ستجري أسبوعين بعد ذلك بالملعب الشرفي بالدار البيضاء (الإسم السابق لمركب محمد الخامس) ستكون مباراة بطولية بكل المقاييس، إذ سينجح الفريق الوطني بعد عرض أنطولوجي في تحقيق الفوز بثلاثية نظيفة حملت توقيع كل من إدريس باموس، بيتشو وبوجمعة بنخريف، لينتقل الفريق الوطني إلى الدور الإقصائي الثاني ويجد في طريقه منتخبا من عيار ثقيل هو المنتخب المصري.
مباراة الذهاب التي جرت بالملعب الشرفي بالدار البيضاء يوم 14 مارس 1971 شهدت فوز الأسود بثلاثية نظيفة حملت توقيع بيشتو، المعطي ومحمد الفيلالي، وخلال مباراة الإياب سيخسر الفريق الوطني بحصة 3 ـ 2 بملعب القاهرة الدولي، سجل هدفي الفريق الوطني الفيلالي والعربي، لينجح الفريق الوطني في العبور بفضل نسبة الأهداف إلى الأدوار النهائية لتسجل دورة الكامرون الحضور الأول من نوعه لأسود الأطلس.
< القرعة تلاعبت بالأسود
وضعت القرعة الفريق الوطني في المجموعة الثانية التي جرت مبارياتها بديرداوا الكامرونية، وواجه في مباراته الأولى عن الدور الأول منتخب الكونغو يوم 25 فبراير 1971 وتقدمت للفريق الوطني أحمد فرس بهدف في الدقيقة 34، إلا أن منتخب الكونغو سيدرك التعادل مع نهاية الشوط الأول بواسطة بول موكيلا لتنتهي المباراة متعادلة بهدف لكل منتخب.
النتيجة ذاتها سيحققها الفريق الوطني في ثاني مباراة له يوم 27 فبراير 1972 بدوالا أمام المنتخب السوداني، وكما كان الحال في مباراة الكونغو سيتقدم للأسود أحمد فرس بهدف في الدقيقة 32، ليتمكن بوشارة عبد النظيف من تعديل النتيجة في الدقيقة 49 لفائدة المنتخب السوداني، وتنتهي المباراة مجددا بتعادل إيجابي.
المباراة الثالثة عن هذا الدور وضعت الفريق الوطني في مواجهة منتخب الزايير يوم الثلاثاء 29 فبراير 1972، وكان لزاما على الفريق الوطني تحقيق الفوز ليضمن تأهله للدور نصف النهائي، وكرس الأسطورة أحمد فرس نفسه نجما لهذه البطولة عندما افتتح مجددا التسجيل للفريق الوطني في الدقيقة الثالثة، إلا أن المنتخب الزاييري سيرد بهدف التعادل في الدقيقة 36 بواسطة مايانغا، لتؤول المباراة إلى نتيجة التعادل كما كان الحال في المباراتين الأوليين.
وبنهاية الدور الأول حل المنتخب المغربي ثالثا بنفس عدد نقاط المنتخب الكونغولي المحتل للصف الثاني، ليكون اللجوء إلى القرعة التي أهلت المنتخب الكونغولي لمرافقة منتخب الزايير صاحب الأربع نقاط إلى دور نصف النهاية.
والصورة هي للمنتخب المغربي الذي شارك لأول مرة في تاريخه في نهائيات كأس إفريقيا للأمم (دورة 1972 بالكامرون).
الواقفون من اليمين: خليفة البختي ـ بوجمعة بنخريف ـ العربي احرضان ـ قاسم السليماني ـ علال بنقصو ـ عبد الله باخا.
الجالسون من اليمين: أبو علي ـ عبد العلي الزهراوي ـ مصطفى يغشا ـ أحمد فرس ـ عبد الله التازي.