لئن كان سقوط الفتح الرباطي أمام أولمبيك أسفي أمس الأربعاء بملعب المسيرة بآسفي بثلاثية نظيفة برسم ذهاب الدور ربع نهائي كأس العرش، قد فاجأ الكثيرين كما فاجأهم التراجع الكبير للأداء الجماعي وأيضا العجز الذي أبداه وليد الركراكي لوقف نزيف العياء الذهني والبدني الذي ضرب لاعبيه فأوقعهم في أخطاء بالجملة، لئن كان هناك من يتصور أن الفتح فقد كل أمل في بلوغ النهائي الثالث على التوالي، فإن رئيس الفتح حمزة الحجوي ومدربه وليد الركراكي لا يريدان رمي المنديل وإشهار عدم القدرة على الذهاب لما هو أبعد من دور الربع، فقد حرص الرجلان معا على التأكيد أن مباراة الإياب أمام أولمبيك آسفي يوم الأحد القادم بملعب مولاي الحسن بالرباط ستكون بمثابة العودة القوية للفتح، وأن الفريق قادر على أن يرد ثلاثية الذهاب.
ويذهب البعض إلى أن الفتح لكي يحقق هذه "الريمونتادا" بنفس الصورة التي أبدعها الوداد أمام الزمالك يحتاج إلى لاعبين في قمة لياقتهم البدنية والذهنية، والسؤال هو:
هل يوجد فعلا في المخزون البدني للاعبي الفتح الرباطي ما يكفي لإنجاز المهمة الصعبة أمام القرش المسفيوي؟