رحل الوداد البيضاوي لزامبيا لملاقاة فريق زيسكو يونايتد العتيد برسم الجولة الأخيرة من دورمجموعتي عصبةالأبطال الإفريقية، الفريقان ضمنا مقعدهما في نصف النهائي قبل جولة من خط النهاية، وسيتنافسان فقط على المركز الأول، الذي سيمكن صاحبه من الإستقبال مستقبلا بالميدان في الإياب.
الوداد إحتل الصدارة منذ إنطلاق هذه المنافسة ولم يتنازل عنها بالرغم من هزيمته أمام الأهلي المصري بالديار، كما تمكن من إسقاط فريق زيسكو بمركب مولاي عبد الله بثنائية، وأمامه فرصة تزكية موقعه في الصدارة بفوزه على زيسكو بقلاعه الحصينة أوعلى الأقل العودة بنقطة التعادل، في حين يحتاج الفريق الزامبي للفوز من أجل إنتزاع الزعامة، إنها الحسابات التي تطغى على هذه القمة الإفريقية التي ستحدد معالم الترتيب النهائي لهذه المجموعة القوية والتي تميزت بسقوط مفاجئ لنادي القرن بإفريقيا، ولممثل كرة القدم الإيفوارية.
التأهيل حسم
قدم الفريقان مستويات جيدة ونجحا في تحقيق مجموعة من النتائج الإيجابية التي مكنتهما من حسم التأهيل قبل جولة واحدة من إنتهاء دوري المجموعتين، وتجنبا السقوط في فخ الحسابات الضيقة في هذه القمة التي ستجمعهما بعد غدالأربعاء، وهذا لم يتأتى من عبث بالنظر لقيمة الأندية التي تواجدت في هذه المجموعة الفولاذية التي إعتبرت الأقوى والأصعب،ولم يكن فريق زيسكو يونايتد مرشحا بقوة للوصول لهذه المرتبة وتحقيق التأهل لنصف النهائي، لكنه أثبت العكس داخل أرضية الميدان بتحقيقه لنتائج مهمة حيث تفوق في كل المباريات التي خاضها بميدانه، كما نجح في إنتزاع تعادلين بميداني الأهلي وأسيك ميموزا، في حين تلقى الهزيمة الوحيدة بميدان الوداد، ويتواجد حاليا في الرتبة الثانية برصيد ثماني نقط وراء المتزعم الوداد بعشر نقط.
الصراع من أجل الزعامة
بدوره حقق الوداد نتائج جيدة، إستطاع بفضلها الحفاظ على صدارته لهذه المجموعة منذ البداية بالرغم من هزيمته المفاجئة داخل القواعد أمام الأهلي المصري، والتي يمكن إعتبارها مجرد كبوة جواد، وحادث سير عابر إستفاق منه الفريق الأحمر بسرعة في الجولة السابقة بفوزه الصعب على أسيك ميموزا بهدفين لواحد مامكنه من تعزيز صدارته لهذه المجموعة وتأمين عبوره لنصف النهائي رفقة زيسكوالزامبي، وتعتبر هذه المباراة التي تجمع بين الطرفين قمة هذه الجولة، حيث سيحتدم الصراع بين الفريقين لإثبات من هو الفريق الأقوى، والأحق بزعامة المجموعة، وكذا المرشح الأبرز للمنافسة على لقب النسخة الحالية من عصبة الأبطال الإفريقية.
أقوى هجوم أمام أقوى دفاع
كما أشرنا لذلك فإن تأهل الفريقين لنصف النهائي يعني توفرهما على كل المؤهلات التي تمكنهما من المنافسة على اللقب، لكن الأرقام التي قدمتها المباريات السابقة تؤكد بأن هناك نقط ضعف وقوة لدى الفريقين، فالوداد أثبت بالملموس توفره على خط دفاع قوي وصلب، إذ لم تقبل شباكه سوى هدفين في خمس مباريات، في حين سجل خط هجومه خمسة أهداف فقط بمعدل هدف واحد في كل مباراة، وعلى العكس فإن هجوم الفريق الزامبي جد قوي خاصة داخل قواعده حيث تمكن من هزم الأهلي وأسيك بثلاثية، لكن شباكه غالبا ما تقبل أهدافا كثيرة حيث دخلت شباكه ثمانية أهداف في خمس مباريات، ولم يستطع الحفاظ على نظافة شباكه في أية مباراة حتى تلك التي خاضها بميدانه، وهذا الجانب بإمكانه أن يكون في صالح الوداد في هذه المباراة التي سيخوضها خارج قواعده، مع العلم أن الفريق الأحمر لم ينهزم خارج الميدان منذ انطلاق دور المجموعتين.
زيسكو يلعب من أجل الثأر
مباراة الذهاب التي جمعت بين الفريقين بمركب مولاي عبد الله بالرباط إنتهت لصالح الوداد، حيث أكد أشبال طوشاك تفوقهم أداءا ونتيجة، لكن الفريق الزامبي لم يستسلم بعد وسيراهن على إمتياز الملعب والجمهور في مباراة العودة من أجل الثأر لنفسه، من هذه الهزيمة وبالتالي ضرب عصفورين بحجر واحد من خلال إنتزاعه لصدارة هذه المجموعة، وهي الفرصة التي ظل ينتظرها منذ أن تعرض لهذه الهزيمة بثنائية نظيفة.
لا للهزيمة
الوداد حقق الأهم بصعوده للمربع الذهبي، لكن المهمة لم تنتهي بعد فالمشوار لازال طويلا وشاقا في طريق البحث عن اللقب، ويبدو من خلال المشوارالذي قطعه الفريق الأحمر، أن لاعبيه قد تمرسوا بالأجواء الإفريقية، ولم تعد تخيفهم الأدغال كما في السابق بدليل النتائج التي تم تحقيقها خارج القواعد منها التعادل بميدان مازمبي والفوز بميدان أسيك ميموزا، لذلك يتعين إكمال المشوار بنفس الحماس وبطموح أكبر لإعتلاء منصات التتويج والعودة للريادة على المستوى القاري، وهذا يمر عبر العودة بنتيجة إيجابية من قلب زامبيا، سواء كان الفوز أوالتعادل، فإن الشعار الذي يجب أن ترفعه العناصر الودادية هو«لا للهزيمة» من أجل الحفاظ على الصدارة وإستقبال مباريات الإياب داخل القواعد ما يشكل إمتيازا للفريق الأحمر.
كلنا مع الوداد
الوداد هو ممثل الكرة المغربية في منافسات عصبة الأبطال الإفريقية، كما يدافع الفتح عن حظوظنا في منافسات كأس الكاف،
ومن دون شك فإن الجماهير المغربية برمتها تقف حاليا بجانب الفريقين من أجل إعادة التوهج للكرة المغربية قاريا.
وجميعنا يتمنى سوبر إفريقي بنكهة مغربية، وبعد غد الأربعاء ستكون كل أنظارنا متجهة لزامبيا حيث سنكون بقلوبنا مع الفريق الأحمر، ومع العناصر الودادية التي كانت عند حسن الظن في أغلب المباريات وتميزت بانضباطها وبانتشارها الجيد داخل رقعة الميدان وبتعاملها الذكي مع أغلب المباريات وعدم إستسلامها لآخر نفس من عمر المباريات ما مكنها من العودة في النتيجة وقلب الموازين في كثير من المباريات، وبهذه الروح، وبهذا الإصرار على تحدي كل الظروف وبعزيمة الرجال يتحقق المراد وتعود كتيبة طوشاك مظفرة، وبالزعامة منتشية.
البرنامج
الأربعاء 24 غشت 2016
س16و30د: زيسكو يونايتد ـ الوداد البيضاوي (المجموعة الأولى)