مسألة وقت ليس إلا، فما عاد يفصل النهضة البركانية عن تحقيق لقب البطولة الأول في تاريخه الذي يمتد ل87 سنة، سوى نقطة واحدة، وقد يعلن رسميا بطلا للمغرب، يوم السبت القادم عندما يستضيف اتحاد تواركة في مساء رمضاني سيصبح بلا شك لحظة تاريخية، وكيف لا تكون اللحظة تاريخية، وما جرت رؤيته حلما، وغدا رؤية، فاستراتيجية منزلة على أرض الواقع باحتراقية عالية، لم يكن لا سرابا ولا أضغاث أحلام.
الذين يعشقون تعقب الأرقام القياسية، يرون أن النهضة البركانية الذي وصل بفوزه على المغرب التطواني بهدفين للاشي، بملعب سانية الرمل إلى النقطة 59، بإمكانه أن يصل إلى الدرع بإحصائيات فريدة من نوعها، ستزيد هذا اللقب شموخا وألقا، فالنهضة البركانية، قد يحقق هذا اللقب بتنقيط قياسي يزيد عن 72نقطة التي توجت الرجاء الرياضي الموسم الماضي باللقب، وبعدد انتصارات غير مسبوق، إلا أنني سأستبق قليلا، لأتصور من الآن، وحتى قبل تحقيق النقطة المتبقية أمام أبناء المشور، أن على رأس النهضة يوضع أخيرا تاج البطولة، ولذلك قصة ملهمة، يجب أن تروى لتكون الدال على النجاح الحتمي لكل إستراتيجية وضعت بدرجة عالية من الجودة والإتقان.
مع عودة النهضة البركانية إلى القسم الأول في موسم 2011 ـ 2012، إيذانا بنهاية سفر شاق في دروب المجهول وغياهب الهواة، شعرنا أن ما وضع في البداية لتسريع الصعود لسطح الأحلام، هو مقاومة كل أشكال الجاذبية إلى تحت، وسيتم وضع مشروع غايته أن يقطع نهضة بركان مع هوس المصعد، وأن يصبح السفير الجديد للمنطقة الشرقية، يحاكي لمواسم قليلة القمم ويجرب العيش في جلبابها، وبعد ذلك تنطلق مواسم الحصاد.
كان أول الغيث لقب كأس العرش الذي أنهى قصة النهايات الحزينة، وشعر جميعنا أن نهم هذا الفريق كبير، بخاصة وأن مع دخوله المعترك الإفريقي، مشاركا في كأس الكونفدرالية، سيحصل سريعا على الوصفة السحرية التي قادته إلى أن يلعب النهائي في ثاني مشاركة له أمام الزمالك، وفي المرة الثالثة سيعلن بطلا، مرة ومرتين، حتى غدا النهضة لهذه المسابقة الأب الشرعي.
من كل هذه الألقاب المحصل عليها في زمن قياسي، قياسا بسنة إعادة التأسيس، لم يكن البركانيون ليخفوا حاجتهم للقب البطولة، فقد غدا الفريق بما خبر وبما تراكم لديه من تجارب، وبالإمكانيات المرصودة له، وبالحكامة التي جعلت منه فريقا آمنا ومستقرا، مؤهلا لأن يصبح فعلا من السواعد الكبرى للبطولة، وما أخطأ النهضة الطريق، إذ نجح فعلا في ترويض المنافسين وكل الظروف المعاكسة، ليعلن بطلا مثاليا لموسم تنطق أرقامه بحقيقة أن اللقب وجد بالفعل فارسه الذي لا يشق له غبار.
وفوق أن تتويج نهضة بركان باللقب، الذي سيتأكد يوم السبت القادم، إلا إذا حال تواركة بين فارس البرتقال وبين نقطة الدرع، هو مآل حتمي لمنظومة اشتغال وضعت بدقة متناهية وجرى تشغيلها باحترافية عالية، منظومك قضت بأن يستثمر النهضة في الإستقرار البشري والتقني، فإن هذه المتواليات الجميلة التي منحت النهضة سبعة ألقاب في سبع سنوات، هي مكافأة لاستراتيجية وضعت بإحكام قبل 15 سنة، فجعلت من النهضة فريق ألقاب وفريق تكوين وفريق استثمار، وفريقا ينعش المشهد الكروي بأمل أن يكون للنجاح سفيرا وصورة وكوكبا يضيء ما أظلم فيه.
منعشون كالبرتقال!

تنبيه هام
تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.
النسخة الالكترونية للجريدة
زوايا الرأي
حاليا في الأكشاك
الفريق | ل | ف | ت | خ | نقاط | ||
---|---|---|---|---|---|---|---|
1 |
![]() |
نهضة بركان | 24 | 18 | 5 | 1 | 59 |
2 |
![]() |
الجيش الملكي | 24 | 11 | 9 | 4 | 42 |
3 |
![]() |
الوداد الرياضي | 24 | 11 | 9 | 4 | 42 |
4 |
![]() |
اتحاد الفتح الرياضي | 24 | 11 | 7 | 6 | 40 |
5 |
![]() |
نهضة الزمامرة | 24 | 12 | 4 | 8 | 40 |
6 |
![]() |
المغرب الفاسي | 24 | 10 | 8 | 6 | 38 |
7 |
![]() |
الرجاء الرياضي | 24 | 9 | 9 | 6 | 36 |
8 |
![]() |
أولمبيك آسفي | 24 | 9 | 8 | 7 | 35 |
9 |
![]() |
الدفاع الحسني الجديدي | 24 | 8 | 8 | 8 | 32 |
10 |
![]() |
إتحاد تواركة | 24 | 7 | 9 | 8 | 30 |
11 |
![]() |
اتحاد طنجة | 24 | 7 | 9 | 8 | 30 |
12 |
![]() |
النادي المكناسي | 24 | 7 | 9 | 8 | 30 |
13 |
![]() |
حسنية أكادير | 24 | 6 | 5 | 13 | 23 |
14 |
![]() |
الشباب الرياضي السوالم | 24 | 5 | 7 | 12 | 22 |
15 |
![]() |
المغرب التطواني | 24 | 3 | 6 | 15 | 15 |
16 |
![]() |
شباب المحمدية | 24 | 0 | 4 | 20 | 4 |
- دوري أبطال أفريقيا
- كأس الاتحاد الأفريقي
- الهبوط
الجيش الملكي
![]() |
|
![]() |
الرجاء الرياضي
![]() |
1 - 2
|
![]() |
إضافة تعليق جديد