يلاقي المنتخب المغربي الأولمبي، اليوم الثلاثاء نظيره البلجيكي في مباراة ودية، تندرج في إطار تحضيرات الفريق الوطني لأقل من 23 سنة، لنهائيات أولمبياد باريس 2024، حيث توضع كتيبة المدرب طارق السكتيوي في إختبار جديد قبل دخول المحفل الأولمبي، مباراة أبعدتها الجامعة عن عيون الصحافيين والجماهير، وهي تقرر برمجتها أمام مدرجات فارغة ومن دون حضور وسائل الإعلام.
وستكون الفترة الحالية مهمة للعديد من اللاعبين سواء المحترفين منهم في أوروبا أو أبناء البطولة، من أجل التنافس أكثر بحثا عن ترك بصمتهم واضحة لإقناع أعضاء الطاقم التقني للمنتخب الأولمبي بإمكانياتهم التقنية والبدنية، لتزداد بذلك حيرة الربان طارق السكتيوي الذي سيكون مجبرا على حسم لائحة ب18 عنصرا لتمثيل المغرب في المحفل الأولمبي، الذي كان المنتخب المغربي قد ظهر فيه آخر مرة في نسخة لندن 2012 مع الراحل الهولندي بيم فيربيك.
• محك قوي
يعود المنتخب المغربي الأولمبي، للظهور من جديد، عندما يلاقي منتخب بلجيكا اليوم الثلاثاء في إختبار قوي لكتيبة المدرب طارق السكتيوي، التي واجهت شهر مارس الماضي منتخبي ويلز وأوكرانيا بمدينة أنطاليا التركية.
وسيلاقي الأولمبي المغربي شياطين بلجيكا في مركب مولاي الحسن بالرباط، وكله أمل لتحقيق نتيجة إيجابية، كي ترتفع المعنويات قبل خوض آخر معسكر تدريبي للمشاركة في أولمبياد باريس 2024 الشهر القادم، بعدما أوقعت مجموعة الألعاب الأولمبية الفريق الوطني رفقة منتخبات الأرجنيتين وأوكرانيا والعراق.
وستتجه الأنظار للأولمبيين في مواجهتهم لمنتخب بلجيكا، وكلهم أمل في تقديم أفضل أداء، حيث ستسعى جميع العناصر التي تم توجيه الدعوة لها إظهار كامل مؤهلاتها التقنية والبدنية، بحثا عن إقناع أعضاء الطاقم التقني للفريق الوطني لحجز مقعد في الأولمبياد، يعرف جميع اللاعبين المغاربة بأنه بات غاليا في ظل المنافسة الشرسة التي أظهرتها عدة عناصر تريد تحقيق حلم المشاركة في المحفل الأولمبي.
• منافسة قوية
ستشتد المنافسة بكل تأكيد بين اللاعبين 26 الذين إختارهم المدرب طارق السكتيوي، في لائحة المنتخب الأولمبي التي تم الإستعانة بها لمواجهة منتخب بلجيكا، فبعدما ضم ربان الفريق الوطني 9 عناصر من البطولة الوطنية مقابل 17محترفا بأوروبا، سيحاول الجميع أن يقدم أفضل ما يملك بحثا عن التميز والتفوق، خاصة وأن الجميع يدرك بأن هناك أسماء أخرى تحضر رفقة أسود الأطلس لها مكانتها رفقة المنتخب الأولمبي وستضيق الخناق على العناصر التي تحضر التربص الحالي الذي يخوضه المنتخب المغربي لأقل من 23 سنة بمركب محمد السادس لكرة القدم بمدينة سلا إستعدادا للقاء منتخب بلجيكا.
• آخر فرصة
تمثل مواجهة منتخب بلجيكا آخر فرصة لعدة لاعبين تمت دعوتهم للمسعكر التدريبي للأولمبيين، سواء بضمان الإستمرار رفقة كتيبة السكتيوي أو الإبتعاد عن تحقيق الحلم الأولمبي.
أعضاء الطاقم التقني للفريق الوطني الأولمبي، سيعكفون بعد مواجهة بلجيكا وديا، على تقييم حضور جميع اللاعبين 26 الذين تم توجيه الدعوة لهم، للحسم في العناصر التي ستكون حاضرة في اللائحة النهائية للأولمبياد، لذلك سيحاول محترفو أوروبا كما أبناء البطولة تأكيد حضورهم القوي، ولو في ظل صعوبة اللاعبين المحليين على إقناع المدرب السكتيوي، الذي سيكون مضطرا في نهاية المطاف على الإستعانة ب15 لاعبا تقل أعمارهم عن 23 سنة، و3 لاعبين تفوق أعمارهم السن الأولمبي، ما يؤكد بأن اللاعبين الحاليين الحاضرين في تحضيرات الأولمبيين سيتعرض نصفهم تقريبا للإقصاء من اللائحة الأولمبية.
• لا مجال للعاطفة
يحرص طارق السكتيوي، وأعضاء طاقمه التقني على التعامل سواسية مع اللاعبين، لذلك لن يكون هناك مجال للعاطفة في المرحلة القادمة، ففي حال أظهر أي لاعب أثناء مواجهة منتخب بلجيكا الودية أنه يستحق التواجد في أولمبياد باريس، فلن يتردد ربان الفريق الوطني في ضمه للائحة النهائية، التي شهدت عودة الحارس علاء بلعروش من ستراسبورغ الفرنسي ثم عمر الهيلالي من إسبانيول بعدما غابا عن آخر تربص، ناهيك عن إستمرار حضور عدة لاعبين في لائحة الأولمبيين، مثل زكرياء الواحدي من غينك، وأيمن الوافي لاعب لوغانو ومعه بوكامير من شارلورا ثم محمد جواب لاعب أميان ومعه أيوب عمراوي من ذات الفريق، دون نسيان بوشواري من سانت إتيان وكيشطا لاعب لوهافر، وثنائي خط الهجوم الوزاني لاعب غانغون ومعه بكراوي يانيس لاعب بو اللذين يستأنفان حضورهما والتنافس مع عدة لاعبين آخرين لضمان التواجد في أولمبياد الأحلام، الذي يتسابق عدة لاعبين من البطولة لحضوره ولو في ظل تعقد مأموريتهم أمام المستويات التي يقدمها المحترفون في البطولات الأوروبية في الوقت الحالي.
• البرنامج
الثلاثاء 4 يونيو 2024
س20: بمركب مولاي الحسن بالرباط الأولمبي المغربي ــ الأولمبي البلجيكي (مباراة مغلقة من دون حضور الجمهور والصحافة)

إضافة تعليق جديد