من كان منا يحلم بهذا؟ بل من منا من راهن على أنه سيأتي يوم تصبح فيه مدينة إسمها بنسليمان على طرف كل لسان عند الإسبان، ويأخذهم الفضول ليسألوا «العم غوغل» بنقرات متكررة مستفسرين عن من تكون هذه «البنسليمان»؟
من منكم كانت لديه قناعة أن ملعبا لم يدشن بعد في بنسليمان يرعب الإسبان، وينافس أيقونة ملاعب العالم حاليا سانتياغو بيرنابيو ليكون صاحب شرف احتضان نهائي مونديال 2030.
ملعب بنسليمان كان محورا لعناوين «الماركا والآس والشيرنيغيتو» وعديد المواقع والبرامج الرياضية الإسبانية، ملعب قالت المانشيطات العريضة أنه أعاد الحسابات لنقطة الصفر بعدما باعت نفس العناوين، الشعب الإسباني وهم استضافة النهائي باكرا.
بعد غذ بمشيئة الله تعالى داخل مركب محمد السادس، قد تتضاعف شعبية بنسليمان أكثر من وضعها الحالي، قد تصبح تريند تويتر وباقي المنصات لو يحالفها الحظ مثلما تقول الترشيحات لغاية تسطير هذا العمود وتكون هي وعاء نهائي المونديال الموعود.
ملعب بسعة 116 ألف مقعدا الأكبر في إفريقيا والثاني من حيث سعة الملاعب المعترف بها عالميا، 500 مليار سنتيم تكلفة التشييد وفي منطقة قيل أنها تحمل إسم البساتين في بنسليمان خارج الدار البيضاء بحوالي 50 كلم.
بداية بناء هذا الملعب لن تكون إلا مع مطلع 2025 والإلتزام أو التعهد مثلما أبلغت به الفيفا في دفتر تحملاتها يقضي بتسليم شرطي ودركي الكرة العالمية مفاتيح هذا الملعب سنة 2028 بمشيئة الله تعالى؟
فهل تحدث سابقة منح ملعب موجود فقط فوق الماكيط شرف احتضان نهائي المونديال على حساب ملعب مكتمل يصنف اليوم درة ملاعب العالم «بيرنابيو»، مثلما حدث سبق انسحاب منافسي المغرب من أمريكا الجنوبية من السباق، ومثلما كان السبق الكبير متمثلا في زف بشرى التنظيم عبر بلاغ الديوان الملكي قبل الفيفا وغير هذه الفتوحات كبير وكثير جدا ويعلمه الأشقاء في إفريقيا كثيرا..
في ندوة كشف النوايا مثلما اختار لها الشركاء وبعناية كبيرة وفائقة هذا الوصف، ستتعرى هذه النوايا من رؤساء ملفات المونديال الثلاث « لقجع ـ روكا ـ غوميز» وسيخبر كل واحد منهم قبيلة الصحافة عن كافة المسالك التي انطلقت من كيغالي شهر مارس لغاية تلاوة الخطاب المذكور، ومعها سيتعرف العالم عن بنسليمان هذه التي نافحت ودافعت كي تكون قبلة ملايير قاطني الكرة الأرضية يوم 21 يوليوز موعد النهائي.
في الندوة سنتعرف على عدد المباريات التي ستمنح للمغرب، وقد بلغنا أن مفاجأة عملاقة في طريقها لجماهير الكرة في بلادنا، أي باحتضان حوالي 39 مباراة في المجموع، موزعة على المدن الستة الموعودة بالكان مثلما يعلم الجميع.
وأيا كانت النتيجة في نهاية المطاف، وحتى ولو نتحصل على هذا النهائي فلا يمكن لهذا الأمر أن يحول ما اعتبر حدث العام الرياضي بامتياز بالمغرب لمندبة تفسد هذا الإنجاز، وهو ما سعت بعض المنابر المخبولة ترويجه..
يكفي بنسليمان فخرا أنها شغلت هذه الأيام أعلام الإسبان، يكفيها فخرا أنها ارتبطت افتراضيا في انتظار ارتباط الواقع، باستضافة نهائي الحدث الكروي الكوني الأرفع الذي سبقته إليها مونتيفديو، مكسيكو ولوس أنجلس، مرورا بباريس وريو دي جانيرو وبيرلين وغيرها من مدن العالم العملاقة.
وإلى أن تنجلي الحقيقة وتسطع في ندوة كشف النوايا، كان جميلا جدا أن تعري بنسليمان البعض وهي تنافح عن حق الإستضافة باستبسال، بل الأجمل أن بنسليمان وملعب بنسليمان أرق وأقلق راحة بال الأشقاء والشركاء الإسبان على حد سواء.