هذا الشيبي لا يمثلني بالمرة و لا أرضى أن يمثلني بصيغته الحالية السلبية المنبطحة، وبصيغة التقية و «السطوريات» الخاوية على شاكلة «إذا عضك كلب هل ستعضه؟».. لأنه بطبيعة الحال إذا عضك كلب وخاصة فيه الجرب والسعار لن تعضه، بل ستقذفه بمقدمة القدم بعيدا السي الشيبي..
لماذا لا يمثلني الشيبي بصيغته المنبطحة الحالية، لأنه عكر مزاجنا وضرب في مقتل نخوتنا، دون أن يكون ما يدون هنا تحريضا على البلطجة مثلما قد يفهم من سيتوقف عند «ويل للمصلين...».
إنتصبت مدافعا عن الشيبي لحظة "التصرفيقة" التي شاهدناها وسمعنا لها دويا، مثلما سمعنا شحات الأهلي يتوعد بإعادة التربية، ومثلما تابعنا الشيبي يقدم خده المقدم في التكريم عند بني آدم، لهذا الشحات كي يعبث به ويلصق به «مسمنة العار» وكان هذا انتصارا بإسم الحمية ومناصرة الأخ في تلك اللحظة في انتظار ردة فعل الشيبي التي تنفس عنا وعن زملائه اللاعبين وما أكثرهم ما طالهم ولحق بهم من غيض واختناق بسبب ذلك المشهد البئيس والمقرف.
لكن لم يحدث شيء لاحقا مع تسريبات محدودة وعلى مقاس الشيبي، أنه اتجه للقضاء دون أن يظهر فيجهر بهذه المتابعة ولو بالكذب علينا ويخبرنا أنه لن يترك حقه يضيع هدرا..
وطالما لم يحدث هذا، فقد ظهر الشحات الذي «تصور على ظهر الشيبي» وهو يصافحه ويتسامح معه، في اليوم التالي مع شقيقه ومع محاميه ليرفع دعوى قضائية ضد الشيبي، متهما إياه بالتعرض له ولأمه وحرمه وعرضه ويطالب محاميه مثلما طالب المحامي رشوان سحب رخصة الشيبي من الممارسة لأنه شتم شحات المصريين. 
ولأنه من يرضى لنفسه الذل والهوان فإنه قطعا لا يمثلني، لأن الشيبي دس رأسه في التراب مثل النعامة، وقد كان أسدا هنا مع زملائه وخصومه وهو يعلم قصته في القنيطرة ومع عبد الرحيم طاليب داخل الجيش..
فمن سيتحول مادة للسخرية والتنمر ويصفه ب«الكاذب»، بالجرد والفأر الهارب والجبان، مستحضرا واقعة «تصرفيقة قديمة من التونسي معلول»، ومحتميا بحكم الشرط في ذلك المشهد البئيس..
ومن يقول عنه لاعب نكرة إسمه معتز اينو أن «تصرفيقة الشحات على خد الشيبي كيفتني» ولو كنت مكانه لفعلت الفعل نفسه..
ومن يترك مجالا لمحللي المراحيض أن يتطاولوا عبر خد الشيبي علينا، مثلما تحدث أبو الذهب وقال أن الأهلي أكبر من الشيبي ومن الفرق المغربية جميعها فهو قطعا لا يمثلني..
تواصلت معي قنوات "النهار  والبريمو" المصرية للخوض في موضوع الصفعة، وباسم الحمية لكل ما هو مغربي وقرف ذلك المشهد كان لي موقفي الخاص المقاطع لهذه المحطات، لأنها فاضت بالخبث والحقد الذي عرته هذه الصفعة.
لذلك أكل الشيبي بفمنا ما يكفي من ثوم، ولن أبرز أي تعاطف معه حاليا ما لم يغادر الغار الذي ولجه ليطالعنا بالصوت والصورة عن موقفه من تلك "التصرفيقة" التي صارت مادة للتنذر وتريند «الطرولات عالميا».
لست قاسيا هنا، هو الواقع الذي لو عرضناه لاستقراء واستطلاع الرأي لتقاسمه معنا كل المغاربة عن بكرة أبيهم.. لأن هذه الصفعة هي استمرار لما تعرض له الزلزولي، ولواقعة ركل لاعب  مصري للطفل حامل الكرات في نهائي الكان، ولرشق مغربية بقارورة ماء «عامرة» في نفس المباراة، ولرفض عميد صغار الفراعنة مصافحة لقجع، ولما قام به عماد متعب ولاحقا عمرو السولية من الأهلي في مباريات الوداد بالنهائي، وانتهاء بتطاول الحكمين جريشة في ركن الڤار على الوداد الأول إفريقيا والثاني عربيا بتجمع السعودية.
لذلك يفيض النيل حاليا بعديد الطحالب التي هاجت وماجت، وعليها أن تعلم يقينا أن الشيبي يمثل نفسه وهو مفرد ليس بصيغة الجمع، وليس «كل طير يتكال لحمه مثلما يقولون في مثلهم المصري» وبه وجب التذكير..