فاز المنتخب المغربي بصعوبة،بهدفين لواحد أمام جنوب إفريقيا، بمركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط،برسم الجولة الأولى من تصفيات كأس أمم أفريقيا 2023 التي ستقام بكوت ديفوار، في صدام صعب عرف الفريق الوطني كيف يتلاعب فيه بمنتخب" بافانا بافانا".
ورغم أن المنتخب المغربي حاول الدخول ضاغطا عللا مرمى منتخب جنوب إفريقيا، إلا أنه عجز عن فك شفرة الحارس ويليامس منذ بداية اللقاء، في الوقت الذي إعتمد الزوار على المرتدات الخاطفة، مع التراجع للوراء، مقابل ذلك حاولت العناصر الوطنية الإعتماد كثيرا على طارق تيسودالي في خط الهجوم في مباراة جاءت متحركة منذ الوهلة الأولى.
وعكس مجرى التيار، فاجأ المنتخب الجنوب إفريقي نظيره المغربي، بعدما سجل عليه في الدقيقة8 بواسطة ليل فوستر، الذي إستغل ضعف تغطية دفاع المنتخب المغربي،الذي حاول بعد ذلك التحكم في خط الوسط، لكنه وجد صعوبة كبيرة في جعل تأخره إلى تفوق بعدما دخل الشك نفسية اللاعبين المغاربة، الذين سقطوا في فخ أخطاء التمرير، مثلما كان عليه في الدقيقة 14 مع أيمن برقوق الذي سلم إحدى الكرات للاعبي جنوب إفريقيا، كاد على إثرها بيرسي تاو أن يهز شباك بونو.
ورغم إنتشار لاعبي المنتخب المغربي بشكل جيد في الملعب،إلا أنهم عجزوا عن فرض سيطرتهم على المنتخب الزائر،الذي دافع بذكاء، فلا محاولة النصيري نالت منه، ولا تسديدة برقوق في الدقيقة 26 أربكته،في مواجهة ناور فيها حكيمي من الجهة اليمنى،وحاول التمهيد بشكل جيد لزميله تيسودالي في الدقيقة 27 دون جدوى، بعدما مرت الكرة من أمام الأخير، حيث عجز عن إدخالها للشباك.
ولم تنفع محاولات إلياس شاعر الفردية، في هز شباك المنافس، في الوقت الذي جرب الأخير حظه في الدقيقة 34، لكن الحارس ويليامس تصدى بنجاح لمحاولته،في شوط أول، ظل فيه زملاء أمرابط، يبحثون بشتى الطرق من أجل فك شفرة الخصم دون جدوى بعدما ظل النصيري تائها أمام المرمى غير قادر على التسجيل،شأنه في ذلك شان سليم أملاح الذي جرب حظه في الدقيقة 42 لكنه عجز عن ترك بصمته رغم التمريرة المحكمة بالرأس من طرف تيسودالي، وتسديدة حكيمي امام الحارس ويليامس التي تصدى لها في الدقيقة 45 وسط دهشة كافة لاعبي الفريق الوطني.
ومع إنطلاق الشوط الثاني، ظلت العناصر الوطنية تبحث بإستماثة عن هز الشباك، ومع الفرص الكثيرة التي خلقها لاعبو الفريق الوطني، تمكن النصيري من تعديل الكفة في الدقيقة 51 بعد تمريرة سايس عن طريق رأسية محكمة،قبل أن تتواصل المواجهة بإرتفاع إيقاعها، حيث عاد إلياس شاعر ليجرب حظه في الدقيقة 57 عبر تسديدة تصدى لها الحارس ويليامس.
ومع توالي دقائق المباراة، زج الناخب الوطني بحارث وعطية الله، مكان شاعر وماسينا،وقبلهما دخل الكعبي،لكن الفاعلية أمام المرمى الجنوب إفريقي ظلت غائبة، رغم محاولات البديل اوناحي الذي حاول الإعتماد على المرور من الجهة اليسرى،دون ان يتمكن من التسجيل.
وحاول عطية الله الصعود أكثر لمساندة لاعبي الوسط والهجوم،مقابل ذلك ظل المنتخب الجنوب إفريقي، يعتمد على مرتدات بيرسي تاو،قبل أن تتواصل المباراة بمحاولة الزوار خلق المزيد من المساحات، في حين ظلت العناصر الوطنية،تناور بتغيير طريقة لعبها والضغط كثيرا على المرمى الجنوب إفريقي، الذي إستسلم للهدف الذي سجله الكعبي في الدقيقة 87، لتعم الفرحة مدرجات الملعب، رغم الأداء الذي يكن في مستوى التطلعات.