صمتت دهرا ونطقت بلاغا، هكذا أطلت علينا الجامعة يوم العيد، يوم العيد كان يوم البلاغات، بامتياز، فها هي الـ«فيفا» تزف بلاغا للمصريين بعنوان «إنسوا المونديال وليهنئ محمد صلاح زميله ساديو ماني بزيارة قطر» وبلاغ آخر صدم الجزائريين بعنوان» شكايتكم مرفوضة ووشاية «هرناطكم الإعلامي» مردودة، لقد أخطأتم العنوان، «كونان» مخبركم الذي أخبركم أن برشوة غاساما من الكوميدي جمال الدبوز أخطأ الإسم فلعله كان يقصد جاد المالح «وما عليكم سوى تسديدغرامة مالية لسوء إستعمال جمهوركم  اللإزر». 
لكن ماذا عن بلاغ العيد عندنا؟ لقد كان بلاغنا مثيرا، فبعد أن انتظرنا بلاغا يوضح سر خرجات وحيد مع الصرب وخاصة مع الكروات، وكلما هاتفه صحفي مغربي رد عليه «عذرا أنا فاكانس»، كما انتظرنا بلاغا يشيح عن سر تأخر لقاء لقجع مع وحيد مثلما وعدنا بعد الثالث من رمضان بأن أبلغنا بالحرف أنا ووحيدعلى تواصل لغاية 3 رمضان، لا مشاكل بيننا وفي الأسبوع الثالث من رمضان سنلتقي لرسم خارطة طريق الفريق الوطني، لا مجال للحديث عن مبالغ خيالية لوحدث الإنفصال، هناك بند ينص على أنه حين نختلف اختلافا عميقا سيذهب كل لحاله دون تعويض». 
لا لم يحدث هذا، فقد جاءنا البلاغ التالي» الجامعة تنفي اجتماعها يوم العيد بوحيد، وتنفي إقالتها لوحيد يوم العيد، فما الذي دفع الجامعة لهذا البلاغ، وهي التي صمدت في وجه مئات الشائعات وكل مرة كان هناك من يمثلها، يخرج ليقول «لن نرد على أي إشاعة لأنه لو سايرناها فلن ننتهي، وشعارنا هو كم حاجة قضيناها بتركها»...فما الذي استجدهذه المرة واستفز الجامعة لتبلغنا فتبرقنا فتعلمنا بذلك البلاغ؟
العلم عندالله،لكن وطالما أن الشيء بالشيء يذكر فلا بأس من التذكير بما يلي» قبل 8 سنوات  بالتمام، الكمال كنا في حضرة جمع عام الجامعة، راجت أخبار يومها قبل الجمع وأثناءه عن إقالة الزاكي بادو، كانت أقوى بكثير من التي ترافق وحيد اليوم، سألنا لقجع في ردهات فندق الصخيرات الشهير باحتضان المناظرات والجموع العام «السيد الرئيس ما صحة  هذا الخبر هناك بيننا من هو ملتزم بـ«بوكلاج العدد» والخبر يسري مثل النار في الهشيم»؟؟؟  
كان  ذلك اليوم مثلما أذكر بأدق التفاصيل هو يوم الثلاثاء 9 فبراير 2016، لم نكن نملك غير تصديق التصريح وتكذيب مصادرنا، نقلنا جميعنا من حضر تغطية ذلك الجمع والتوثيق موجود عند الشيخ «غوغل» «لقجع يؤكد بقاء الزاكي مدربا للفريق الوطني وينفي إقالته».
لا زلت أذكر أننا نقلنا الخبر وتفرغنا لتغطية الجمع لكن بخبرة السنوات التي عركتنا مع خبرة رئيس التحرير ولأننا أصحاب مبدأ  «الخبر مقدس والتعليق حر» فقد نقلنا التصريح المقدس  لكن مع التعليق الحر وهو» الزاكي  لن يكمل التصفيات وربان الأسود المقبل  سيكون ثعلبا  هذه المرة» في إحالة على رونار...
في اليوم التالي الأربعاء 10 فبراير، سيكون العدد ماثلا للطبع والجامعة ستخبرنا بما يلي»
الجامعة تعلن أنه بعد20  شهرا على توليه مهمةتدريب الفريق الوطني، وبالنظـر للتذبذب الذي طبع النتائج والأداء في المباريات الودية والرسمية وبالنظر للخوف على مستقبل الأسود، وبالنظر للتوتر الذي صار يطبع علاقة أفراد الطاقم التقني للمنتخب المغربي فقد توصلت الجامعة لاتفاق لإنهاء ارتباطها بالزاكي بادو بالإتفاق بين الطرفين والغاية هي إرجاع المنتخب الوطني سريعا لسكته الصحيحة».
هذا هو ملخص القصة، ولعل الذكرى تنفع المؤمنين، وفي التكرار إفادة لو تفضلتم، لذلك قراءة العبد لله المتواضعة لبلاغ العيد هو كونه دق آخر مسمار في نعش وحيد. 
صحيفة الماضي القريب مع الزاكي  تقول هذا، مثلما تقوله قصة رحيل رونار وفي اليوم التالي لجدال الوزير الطالبي العلمي مع زياش الشهيرة بعد مباراة بنين غادر رونار.
بلسان الماضي القريب وبلسان الزاكي الذي نام وهو مطمئن بتصريح رسمي على بقائه واستيقظ على بلاغ رسمي يقوله، نقول لكم أن وحيد لم يعد ناخبا وطنيا، إلا إذا كانت معاير الخوف على المستقبل مثلما حملها بلاغ 2016 وتذبذب المستوى وخلافات الطاقم التقني، التي حضر فيها حجي مع بادو ويحضر فيها حجي مع وحيد لا تتشابه.
قارنوا بين البلاغين وستصلون للحقيقة، فمن لا يعود للماضي فلن يقو على فهم قرارات المستقبل، لذلك ما بوسعي أن أقول أكثر من هذا وقد قلته مرارا وتكرارا  ...
هاردلك وحيد، لقد أقالك بلاغ العيد ... لا تقرأه بالعربية بل بالكرواتية ..