الله ينجيك من التابعة

لا يحيرنا على الإطلاق أي الأصناف عدوانية، ما دمنا شعب حضارة وتحدي وقوة وانسانية، ولا يحيرنا جار السوء بنظامه الكهل الذي رمى عليه الزمن في مزابل الغطرسة، ويكفينا أن نظل نضحك على الخرجات العقلية من دار «بويا عمر» بأرض من يضعنا في مركز العدو الكلاسيكي، ويكفينا أن نجتر ذيول خيباتهم اليومية وسقطاتهم على الموز الافريقي وهيأة الأمم المتحدة ودول العالم التي تضعهم في مقتل التخلف العقلي. وحتى لا نغوص في تفاصيل الأحداث السياسية المتراكمة في عز النصر المغربي بسرعة برق يمر قبل دوي الرعد، سطرنا مجموعة من الفكاهيات الرياضية الأخيرة على محمل الجد و«التابعة» بقنوات اعلام السوء والقمامات وكان ما كان من قصص لامست وقائع عقلية أناس يعيشون في العصور الغابرة.
مرة خرجت علينا حناجر تقول أن ملعب تشاكر السيء الرقعة بارض الجار كان وراءه المغرب، وهو من تآمر على قتل العشب، ومرة صاحت العقول الحمقى أن تعادل المنتخب الجزائري بمراكش أمام بوركينافاسو كان بتآمر مغربي، ومرة جاء التصنيف العالمي ليعطي للمغرب سبقه على المسماة جار السوء، وثارت العقول هناك وقالوا أن المغرب افتعل ذلك، ومرة روجوا مغالطات عن فوزي لقجع في اكثر المواقف سخرية منهم سواء في عهد رئيس الكاف الأسبق، وعادوا ليرسموا للرجل مغالطات أخرى وحكايات وأفلام من صنع مسيلمة الكذاب قبل أن ترد الفيفا عليهم بالبرهان أن فوزي لقجع شخصية وازنة لا تملكوا منها ظفره على الإطلاق.  
إن كانت لكم الجرأة الاعلامية المحترفة، انتقدوا بلادكم، وملاعبكم وبنياتكم التحتية، وتقدمكم إن كنتم فعلا بلاد القوة الضاربة، ومن يكن قويا لا يقول ذلك بالفم، بل بقوة الفعل وما هو موجود كتنمية مستدامة في كل قطاع. أما والحال أن يكون لكم رصيد بنيات تحتية من المستوى العالمي والقوة الضاربة، فأكيد أن مسيلمة الكذاب استفاق من نومه ليلبسكم ثوبه الغليظ بشيء لا تملكونه أصلا. ومن أساء إلى ملعب تشاكر فهو المغرب لأنه هو من أتى بالرمل إلى ملعبكم ليكسوه عجينا، والمغرب أتى بالريح لينفخه على ملعب تشاكر، وعندما تسقط المدرجات، فالمغرب هو من سيقول للريح «شوبيك لوبيك الريح بين إديك». أما والحال أن يتعادل المنتخب الجزائري الشقيق بأرض المغرب بعد أن مد يده للجسور الإفريقية إنسانية، تأتون بخزعبلات «الحماق» وتقولون أن المغرب شعوذ المباراة وهو من فعل شيئا مقصودا في المباراة أيضا. وقلنا كمغاربة اجمعوا هذه القصص وانسخوها بنكت مغربية.  
الغريب في الأمر أن شرذمة من الاعلاميين المأجورين من نظام العسكر والكابرانات لا تملك الجرأة لان تقول أن المغرب دولة إفريقية بنكهة عالمية، ولا يمكنها أن تفضل المغرب على بلدها حتى وان كان يعيش على الطوابير (زيتا وماء وبطاطا ووووو)، ولا يمكن لهذه الشرذمة أن تقول أن المغرب يملك أقوى مركب رياضي عالمي، وملاعب من طراز رفيع وبنيات تحتية على أعلى مستوى والآلاف من ملاعب القرب بالمغرب ووو وما يحتضنه المغرب عادة في أرقى التنظيمات لأقوى المؤتمرات الرياضية إفريقيا وعالميا. 
الله ينجيك من التابعة كما قيل في الأمثال الشعبية  المغربية، لأن حاشية نظام العسكر لا تنتهي عند حد الرياضة المغربية في تنميتها، بل لجعل المغرب دويلة مقهورة بسخافات حقد دفين وعقل خبيث لا يرى في جاره إلى السوداوية والطغيان في جميع ما يسير فيه المغرب من نماء وازدهار وقوة إستراتيجية لكل المنجزات القائمة منها والقادمة بسيطرة مطلقة على هذا الحقد. 
قطعتوا العلاقة الديبلوماسية، وقلنا مرحبا، لا نريدها من أناس خبثاء، غلفتو الجو بحقدكم، وعبرنا من اتجاهات معاكسة ولم نخسر شيئا، تبعتونا في الصحراء ل 45 عاما، ونحن ما زلنا فيها إلى أن يرث اله الأرض ومن عليها، والواقع أنكم كما قال أحد السياسيين الجزائريين «المغرب دا الصحراء وحنا دينا الشعارات». والقصة لن تنتهي لأن تصعيدكم لأي شكل من أشكال الغدر نراه من الأقمار الإصطناعية، وكل شيء واضح أمام تقدمنا في ملاحقة أي فعل باللا نوم. والمغرب شامخ وسيظل شامخا لأنه حضارة بقوة العقل وقوة الرجال وقوة تاريخ 1400سنة. وأكيد أن من يقترب من الجدار مبدئيا يجد نفسه في «الشواية والقبر».  
سؤال اوجهه لحفيظ الدراجي. لماذا الجمت لسانك عن دعم قطر للمغرب عن صحرائه ؟ طبعا لا يمكن أن تسب ولي نعمتك .