من دون مبالغة، وحتى ولو خسر أسود الأطلس أو تعادلوا، فلن تكون هناك مضرة بالأوراق المكشوفة إطلاقا إلا في بعض المواقع الحساسة التي يبدو فيها واقع اللاعب من المستوى العالي نسبيا وليس مطلقا، وأعتقد أن لا حمزة منديل ولا عصام شباك يمكنهما أن يكونا معا رجلي المرحلة الدولية لاحقا من معطى محدودية الأداء والمهارة والذكاء والتطلع إلى صناعة الدور الحديث للأروقة الدفاعية للطرفين، وعصام شباك وعلى الرغم من أنه وصل مرة واحدة الى خط الهجوم وسدد قذيفة صدتها عارضة السنغال، فلم يقدم الجودة الكاملة على الرغم من حضوره الصارم وصراعه مع الأرجل الصلبة، لكن يفترض أن يخدم حكيمي كجناح في التوليفة ويرفع درجة التنشيط الهجومي بالشكل الذي ترافع فيه سابقا نبيل درار، وهو ما لا يتماشى مع عصام المحدود مهاريا، ونفس الأمر ينسجم مع حمزة منديل حتى ولو كان صغير السن، لأنه حتى الآن وطيلة ثلاثة مواسم بين شالك وديجون، لم يخدم أوراقه الإحترافية، ولم يلعب الا ناذرا في نفس الدور الدفاعي والهجومي باحتشام كبير وعقل متسرع في إيجاد الحلول، وصعوبة انسيابه الهجومي، وقلة المهارة في التعامل مع المركز المفروض أن يكون ذكيا في دلالاته التكتيكية، فإما أن يدافع كليا أو أن يدافع ويهاجم معا، وهذه الصورة لا تضعه من بين رجال المرحلة حتى ولو كان صغيرا بحكم الفرص التي أنيطت له، وهو يعلم ذلك أن المنتخب المغربي يعيش مرحلة صعبة في إيجاد العصفور الناذر لهذا الدور الأيسر.
وفي مباراة السنيغال وبحكم حضور شباك ومنديل، وإلى حدود الدقائق التي غادروا فيها المباراة وتغيرت أمور التهديف والتنشيط العام لهذين الرواقين، بدت مسلكيات النقص الحاد في اليمين واليسار على مستوى الإنزال والإمداد والعطايا، وأشر ذلك على درس منقول لوحيد خاليلوزيتش – وهو يعرف ذلك - لأنه من المفروض أن يكون قبل وبعد مجيئه قد شاهد عرين الأسود وما هي نقائصه بالضبط وليس بمرور الأشهر دون أن يجد رجلا يسرى في البطولة ولا باوروبا من أجل اكتشاف رجل المرحلة من المستوى العالي, وهذا المعبر الأساسي لإيجاد العصفور النادر هو من اختصاص الأندية ومدربي الأندية ومؤطري الأندية وكشافي الأندية، فلا الرجاء ولا الوداد ولا غيرها يملك الجرأة لصناعة الاجيال، وحتى الجيش التي كان لديها اللمريس والحضريوي والرموكي، مات نبضها في صناعة الاسماء، فكيف لوحيد ومن قبله أن يشتغل مع أسود بها درج سلم مقطوع من الجهة اليسرى بعد أن صنعت لنا أوروبا جيلا مكونا من مزراوي ودرار وحكيمي، طبعا برأيي قد يكون محمد عزيز البركاني وباعدي الأكاديري واجبيرة الرجاوي، الثلاثي المنافس على الدور، ولكن الإنطباع التقني للناخبين السابقين تجاهلوا هؤلاء ربما لمحدوديتهم، أو عدم الإتكال عليهم لأن شكل حكيمي لا يوجد في البطولة في دور الظهير الأيسر والأيمن.
وفي مباراة السنيغال، بدت الحلول موجودة لدى وحيد خاليلودزيتش عندما قلب اللعب من دون أظهرة الدفاع وتمسك بالقيادات الدفاعية التي تلعب باليسرى عندما تحول سايس إلى ظهير أيسر وينجذب مع رجل الرواق القادوري وبنشرقي اللذين تناوبا على هذا الطرح، ومع هذا التحول الإستراتيجي، وجد وحيد الحل الترقيعي المبني على الخطة، ولكنه حل يدخل في سياق العمل الذي ينتظره في إيجاد الرجل المناسب في اليسار كما هو حاضر في اليمين جزئيا مع مزراوي لوحده لكون درار موضوع في خانة المودعين للمنتخب لكبر سنه، ولا بد أن يبحث وحيد على بديل مزراوي لكون حكيمي أضحى رجل الساعة في الهجوم، وهذا هو العمل الذي ينتظره في التعامل مع الخطط المبنية على الأظهرة عادة ومن تخصصات اللاعبين بأدوار عدة وموجودة بكثرة بالمنتخب الوطني.
الفصل الثاني من العمل داخل الفريق الوطني، هو الإستمرار في استغلال الإختيارات الأنسب للمواقع التي تجعل من الخلف مطروحا بالقناعة والإقناع كما وجد اليوم في وجهين كبيرين في الموازنة التقنية والتكتيكية والإبداعية لدى سليم أملاح وأيمن برقوق رفقة أمرابط الكاسر برمزية الأحمدي سابقا، ما يعني أن نجاح وحيد في عملة هذين الوجهين، يطرح أمامه عملا إضافيا في تخزين الاسماء التي يمكنها أن تصنع الأحداث بالجمل التكتيكية التي شاهدناها أمام السنيغال، وبرقوق وأملاح ربح كبير مع تاعرابت والقادوري في الوقت الراهن، وكرجال المرحلة في انتظار ما ستعطينا البطولة من صناع يمكنهم أن يكونوا اضافات مهمة بالوسط، أما الشق الثالث من العمل، فينسجم مع طريقة الوصول إلى المرمى بالأشكال التي لا تجعل النصيري أو العرابي أو غيرهما في ارتياح كامل لعدم توصلهما بالكرات، ومن يشتغل على صناعة اللعب هم الأطراف والوسط المهاري، وحتى إن سجلا معا في فرص ناذرة، فمعنى ذلك أن التنشيط الهجومي به عوز تقني يفتقد للعقل المدبر، ولذلك، ينتظر وحيد عملا كبيرا في إيجاد الرجال لمشروعه المفترض أن تظهر ملامحه خلال سنتين لحفظ طريقة عمله وماذا يريد أساسا.
تنبيه هام
تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.
ADVERTISEMENTS
النسخة الالكترونية للجريدة
زوايا الرأي
حاليا في الأكشاك
ADVERTISEMENTS
الأسد الذهبي
من ترشح لجائزة الأسد الذهبي لموسم 2023-2024 ؟
الفريق | ل | ف | ت | خ | نقاط | ||
---|---|---|---|---|---|---|---|
1 | نهضة بركان | 10 | 7 | 2 | 1 | 23 | |
2 | المغرب الفاسي | 10 | 5 | 3 | 2 | 18 | |
3 | الجيش الملكي | 10 | 4 | 4 | 2 | 16 | |
4 | حسنية أكادير | 10 | 5 | 1 | 4 | 16 | |
5 | نهضة الزمامرة | 10 | 5 | 1 | 4 | 16 | |
6 | الوداد الرياضي | 10 | 4 | 3 | 3 | 15 | |
7 | إتحاد تواركة | 10 | 3 | 5 | 2 | 14 | |
8 | اتحاد طنجة | 10 | 3 | 5 | 2 | 14 | |
9 | الدفاع الحسني الجديدي | 10 | 4 | 2 | 4 | 14 | |
10 | الشباب الرياضي السوالم | 10 | 3 | 4 | 3 | 13 | |
11 | الرجاء الرياضي | 10 | 3 | 4 | 3 | 13 | |
12 | النادي المكناسي | 10 | 3 | 4 | 3 | 13 | |
13 | اتحاد الفتح الرياضي | 10 | 3 | 3 | 4 | 12 | |
14 | أولمبيك آسفي | 10 | 3 | 2 | 5 | 11 | |
15 | المغرب التطواني | 10 | 1 | 4 | 5 | 7 | |
16 | شباب المحمدية | 10 | 0 | 1 | 9 | 1 |
- دوري أبطال أفريقيا
- كأس الاتحاد الأفريقي
- الهبوط
الجيش الملكي
|
|
الوداد الرياضي
|
الرجاء الرياضي
|
1 - 2
|
إتحاد طنجة
|