إشتعلت منصات التواصل فور إعلان الثنائي ياجور وحدراف إختبارهما اللون البرتقالي، وتوقيعهما سويا في كشوفات نهضة برمان بعدما عادا سوية من تجربة ضمك.
 أغلب التدوينات والمنشورات سارت في إتجاه التخوين وخاصة مع حدراف ووصفه بالغدار، بعد الترويج لحكاية مفادها أنه إتفق مع الزيات والأخير هيأ له ما طلب به نقدا في الوازيس، فإذا به يسلك الطريق السيار ليتوجه للرباط ويوقع مع المسؤول الأول عن الفريق البركاني.
 بالنسبة لياجور، فقد تم تذكيره بوعد أعطاه للعبد الضعيف هذا حين سافر صوب السعودية أنه حين يعود فيسعود للعب مع الرجاء ولو بقيمة مالية زهيدة.
 وكي تتبين الصورة بسبب ما خلفه الأمر من ردود أفعال قوية ومتباينة أشعلت غضب الرجاويين، وقسمتهم بسبب إختلاف الروايات فإن الرواية الصحيحة وبمنتهى الأمانة تجدونها في حوارنا الحصري مع ياجور والحوار المقبل سيكون مع حدراف٬ وكلاهما تحدث معنا صوتا وصورة وأكدا تحملهما كل المسؤولية في كل ما جهرا به على أنه هو الحقيقة وليس ما يتم ترويجه ويتم من خلاله كما قالا معا تغليط الجماهير الخضراء.
نبدأ بحدراف، فاللاعب يؤكد أنه ظل في الدار البيضاء من الإثنين المنصرم بعد لقائه بالزيات وأنيس محفوظ وقدم للإثنين مطالبه، وأكد لكليهما أنه يفاوض من 5 فرق منها ناديه الأصلي الدفاع الجديدي والوداد وغيرهما، إلا أنه فضل العودة للرجاء التي يدين له بأكثر من 100 مليون، إلا أنه في نهاية المطاف لم يتلق جوابا طيلة الأيام التالية وما تلقاه كان وعودا وشيكات لم ترق لخانة ما هو رسمي.
 ثم يضيف حدراف أنه أمام إقتراب الميركاطو من غلق أبوابه، توصل باتصال من مسؤول بركاني رفيع فما كان منه سوى الحلول بالرباط للقائه، وهنا سيتوصل وهو مع هذا المسؤول بمكالمة من مسؤولي الرجاء يخبرونه أن مطالبه مجابة، إلا أنه كان قد أعطى الكلمة لرجال بركان وما كان يجدر به أن يعود فيها.
نأتي لياجور، والذي لم تختلف روايته هو الآخر إذ يؤكد أنه ما إن حل بالدار البيضاء حتى إنهالت عليه العروض، كيف لا وهو الهداف الناذر والصفقة الحرة التي تغري الجميع في وقت ينذر فيه تواجد المهاجمين والهدافين.
وكان العرض الأقوى من الوداد الذي رأى فيه بديلا ولا أروع للكعبي الصيني، إلا أنه إنتظر الرجاء تفعبلا لوعد سابق ولم يتصل به أحد، ثم انتظر وانتظر فبلغه أنه مرغرب فيه بالرجاء، بعدما منح الرجاء 300 مليون هذا الموسم من صفقة إنتقاله لضمك بين ما تخلى عنه وما توصل به الفريق من صفقته.
وبطبيعة الحال سيظهر نهضة بركان الباحث عن بديل للطوغولي لابا كودجو في الصورة لينقض على ياجور وبإغراءات مالية تفوق ما كان سيضعه الرجاء أمامه، بعدما خصصوا له منحا للهداف ومنحا للفوز بلقب الكاف ومنحا للفوز بدرع البطولة ومنحا للتإهل لعصبة الأبطال، فماذا يطلب لاعب أكثر من هذا؟
 بل يقول ياجور كما تجدون في حواره معنا وهو الحوار الموثق بالفيديو «لا يمكن أن أفرض نفسي على أسرة لا تريدني، أنا ضيف والضيف غير المرغوب فيه يشعر بالحرج ولا يمكنه طرق الباب ليدخل عنوة ضد رغبة أصحاب البيت»
ثم ختم ياجور: «لو تكلموا معي مجرد الحديث وأنا عائد من السعودية ما كنت سأفعل شيئا ولو بنصف ما عرضته علي فرق أخرى، لم يفعلوا وأنا لدي كبرياء وبالتالي لا لوم علي».
 أكتفي بهذا السرد ولن أدلي بموقفي، لأن ما نقلته كان هو الصواب وبمنتهى الأمانة وياجور مع حدراف أحياء ويرزقان وسيدليان بنفس الرواية كلما داهمتهم أسئلة الرجاويين، فأين التخوين والغدر في كل هذا؟