من الآن فصاعدا وبعد الليلة البيضاء التي غطت على ظلمة سيدي بنور والزمامرة، سيصبح يوم السبت عيدا لدى ساكنة المدينة بعد أن كان لها خميس تتسوق فيه.
 إرتباط الزمامرة سيصبح بيوم السبت أكثر من إرتباطها بسوق الخميس الذي إشتهر به إسم النادي، بعد الفرحة الهيستيرية التي أرخت سدولها على المدينة الصغيرة وفريقها يعود بنصر تاريخي من الدار البيضاء أمام الرجاء في كأس العرش.
 فلم يكن إنتصارا مسروقا ولا هي لذغة غدر بقدر ما استحق فرتوت تأكيد نفسه كابوسا مرعبا للرجاويين، مرة أخري بعدما حضر إسمه قبل 6 سنوات في محطة ختام البطولة وهو غير بعيد عن الزمامرة وتحديدا في آسفي في الدورة الأخيرة يوم هزم النسور بهدف عبد الصمد وقدم هدية الدرع للمغرب التطواني.
 أن يسجل الزمامرة الوافد الجديد 3 أهداف في مرمى الرجاء وكل هدف ينسيك في بنائه وجماليته في الثاني، ويظهر بشخصية قوية أمام مناصري الرجاء الذين حضروا بالآلاف ويعري عن عورات كارطيرون الخططية وما أكثرها في هذه المباراة، فهنا يعلن النهضة عن قدوم قوي واستهلال مرعب  بتمرده على أصول الضيافة وقلب الطاولة على الرجاء الكبير ولو في معقله أو ما يعرف بملعب الرعب.
ولئن كان الزمامرة قد أخلص لعادات الكأس المجبولة في كل بلاد العالم على المفاجآت الصاعقة والكبيرة، واستحق التهنئة على بلائه الحسن في مباراة الرجاء، فإنه بالمقابل نسف واحدا من الجسور الهامة التي خطط الرجاء وكارطيرون لعبورها هذا الموسم صوب بوديوم المجد بإقصاء مهين ومخزى ومبكر من كأس العرش واحدة من 4 رهانات موضوعة ضمن خطط النسور .
بل عرى فرتوت والبحري واللمطي الذي لفظه الرجاء وهو يشق أخاديد وشوارع عريضة في وسط الرجاء، عن عيوب وجب الإنتباه إليها مبكرا لفريق يقول عميده بانون أنه قرر العودة «باش يحكم» من جديد يوم تقديم اللاعبين أمام بيتيس الإسباني وفريق سيلعب العصبة مع وحوش القارة.
 ولطالما حذرت من كون الرجاء لم يكن مطابقا في أهدافه وأحلامه لما وقع عليه في الميركاطو، فقد كان معيبا ومخجلا أن ناديا يدعى العالمي يرضخ لرغبة ناد متواضع في السعودية إسمه ضمك ويبيع له هدافه التاريخي ياجور بحفنة دولارات أساءت لسمعة الفريق في الخارج، كيف لا وهو الذي لم يحصن هدافه الكبير وفضل تسريحه بمبلغ لا هو بالمغري ولا هو عشر ما بيع به الكعبي للصين.
 فرط الرجاء في الورفلي الليبي بسبب رغبة كارطيرون في استقدام كوليبالي الذي لعب معه في مازيمبي والأهلي، ولو مع هول الفارق الشاسع بين اللاعبين في توجه أقل ما يوصف به المدرب الفرنسي أنه أغرب من الخيال.
فرط في حدراف فظل بلا سهم مقصوص الجناح فلم يعثر في بنحليب على «البريكولور» المثالي ليعوض «الكوش مونطال الجديدي».
جاء متولي فغاب الحافيظي ولكم أن تقارنوا بين فوارق إيثار الحافيظي بالتمرير الحاسم والناسف والذي طالما أتى بالحلول ومع معزوفات متولي الفردية التي غرق فيها أمام الزمامرة وقبلها في المباريات التحضيرية.
 ولو نحن قارنا بين الخارجين والوافدين سنقف على حقيقة ساطعة ومرعبة وهي أن من غادر أكثر كفاءة من الذين تم التعاقد معهم و بالتالي رجاء الموسم الحالي ضعفت ولم تتقوى كما يعتقد البعض.
كارطيرون زاد في العلم وهو يلعب ب 5 لابين نزعة هجومية ولاعب ارتكاز واحد بعدما إستصغر الزمامرة وترك نغوما وحيدا يجابه مرتدات النهضة الخطيرة والنتيجة 3 أهداف، حولت سبت الزمامرة لعيد وسبت الرجاء لسوق تعمه الفوضى.