كيف يمكن أن يتحرر من عقدة إهدار النقاط؟
إستعدادات في أجواء مريحة وانتدابات محتشمة وأفق غائم
مرت أربعة مواسم رياضية والأولمبيك يعيش على إيقاع التقهقر، وضع أفرزته صراعات كادت أن تعصف به الموسم المنصرم إلى مصاف فرق القسم الثاني، صراعات تداخلت فيها عدة أطراف، منها ما كشف عن أهدافه النبيلة، وعن حسن نيته وظلت غايته تصحيح الإختلالات المتراكمة، ومنها من كانت نوياه غير معلنة، تسعى فقط إلى خلط الأوراق والبحث عن موقع قدم متقدم.
من خلال معاينتنا للكثير من التفاصيل المرتبطة بنادي الأولمبيك على امتداد المواسم الأربعة الماضية يمكن القول إن تداريب الموسم الحالي انطلقت على إيقاع هدوء نسبي قد يسبق العاصفة، وجهت إنتقادات لرئيس النادي وللمكتب المسير، ورغم ذلك لا يستطيع أحد منذ اللحظة أن يتكهن بما سيؤول إليه وضع الفريق في ظل قراءة استباقية رغم تفاؤل مدرب الفريق أحمد العجلاني.
أجواء الإستعدادت تختلف عن سابقاتها
إحتج عدد من الجمهور الموسم المنصرم خلال فترة الإستعدادت، ووجهت الإنتقادات في البداية للطاقم التقني، الذي ظل يطالب بالحماية الأمنية مما جعله يفضل خوض أغلب تداريبه بمركز التكوين تفاديا لأي اصطدام، تلتها احتجاجات على الطاقم الإداري، غير أن انطلاقة التداريب هذا الموسم سادها نوع من التوافق، وحددت الإستعدادات في ثلاث مرال:المرحلة الاولى: إنطلقت منذ فاتح يوليوز حتى السادس عشر منه، غاب عن الأسبوع الأول منها المدرب أحمد العجلاني بسبب خضوعه لفترة تكوين بتونس رفقة الأطقم التقنية التونسية، وتولى المهمة كل من مساعده محمد الجاي والمعد البدني كريم الزواغي ورضوان بنشتيوى مدرب حراس المرمى، وتم تخصيصها للجري والإعداد البدني، وفور إلتحاق أحمد العجلاني بملعب الفوسفاط أجرى الأولمبيك أول مباراة إعدادية أمام رجاء بني ملال بملعب الفوسفاط إنتهت بتفوق الزوار، وجرب فيها المدرب العجلاني كل العناصر غير الرسمية.
المرحلة الثانية: إنطلقت من السابع عشر بمركز كهرماء واستمرت مدة عشرة أيام، مزجت بين الميكانزمات التقنية وإجراء مباريات إعدادية ضد كل من اتحاد المحمدية بملعب البشير، وضد الكوكب المراكشي بملعب مراكش الكبير، وضد قصبة تادلة بالدارالبيضاء، ولم يكن العجلاني يهدف البحث عن فوز بقدر ما ظل هاجسه هو توظيف العناصر من أجل البحث عن تشكيلة نموذجية وعناصر الإحتياط التي سيعتمد عليها، وعرفت هذه المرحلة حضور الضرضوري وهشام علوش اللذين غابا عن المرحلة الأولى.
المرحلة الثالثة: بعدما منحت للاعبين عطلة من أربعة أيام بمناسبة عيد الفطر، واصل الفريق تداريبه من جديد بملعب الفوسفاط، وهي المرحلة التي عرفت عودة جل اللاعبين ودخل خلالها الفريق مرحلة الإعداد النهائي والتي شارك فيها الفريق في دوري النتيفي رفقة كل من الفريق المنظم الراسينغ ونهضة بركان وشباب الريف الحسيمي، وهو الدوري الذي مكن الفريق من الإحتكاك أكثر بفرق جعلت المدرب العجلاني يحدد مكامن الضعف.
يمكن القول إجمالا أن هذه المراحل عرفت انضباط جل اللاعبين لتعليمات الطاقم التقني، وجرت في أجواء مغايرة لأجواء الموسم المنصرم، مكنت اللاعبين من خوض التداريب بكل أريحية بعيدا عن أي صدامات بين الطاقم التقني والجمهور، وتميزت بالتوقيع لثلاثة عناصر جديدة (البورقادي حارس مرمى، تيبركانين لاعب وسط الميدان وبلال ميكري المهاجم القادم من المغرب التطواني).
من تجليات الجمع العام الأخير
تميز الجمع العام الذي عقده أولمبيك خريبكة بتوجيه انتقادات للطاقم الإداري ولرئيس الفريق، وخارج قاعة الجمع طالب محتجون برحيل رئيس الفريق، وداخل القاعة توقف دور الكاتب العام عن تلاوة تقريره الأدبي ، فيما تكلف كل من رئيس الفريق وأمين المال بالإجابة على كل الأسئلة التي طرحت للنقاش والتي يمكن أن تختزل في المحطات التالية :
حملت الإنتقادات وباقي المداخلات وحتى الأجوبة مسؤولية الأخطاء للطاقم الإداري وبالضبط للمدير الإداري السابق، ولم يجد رئيس الفريق غير الإعتراف بذلك، كما ركزت على فشل الإنتدابات التي كلفت خزينة الفريق أموالا باهضة دون تحديد هوية لجنة الإنتدابات، في حين لامست مداخلات أخرى الجانب التنظيمي للنادي وللجمع العام كما تم الإقرار بوجود حالات من عدم الإنضباط بين اللاعبين أفرزت طردا مجانيا لعدد من اللاعبين وحصول آخرين على بطاقات صفراء دون مبرر، النوع الثاني من الانتقادات والمداخلات مست لغة الأرقام، إذ أبان التقرير المالي أن المصاريف تجاوزت المليارين و600 مليون سنتيم عاني معها الفريق من أزمة نتائج ،ولم يتخط الفريق شبح النزول حتى آخر دورة، وسبق لمصاريف موسم 2011ـ2012 أن تجاوزت بدورها المليارين من السنتيمات، كذلك الشأن بالنسبة لموسم 2012ـ2013، علما أن تقنية عرض المصاريف ما زالت تحتفظ بنفس تصميم المواسم السابقة، ودليل ذلك هو استمرار الجمع في خانة المصاريف بين راتب ومنح المؤطرين واللاعبين دون التمييز بينهما، نوع آخر من الأسئلة خص مركز التكوين، مما يبرز حدة الصراع حول تحمل مسؤلية التكوين الذي تراجع في المواسم الأخير عن إنجاب عناصر شابة قادرة على تطعيم فريق الكبار، غير أن الجمع العام لم يعرف بأعضاء مكتب الفئات الصغرى والمدرسة ومركز التكوين الذي ظل شبه عاطل طوال الموسم.
هذا الجمع أفرز المصادقة على التقريرين المالي والأدبي وكلف الرئيس تشكيل مكتب وأوصاه بتعزيزه بعناصر قادرة على تقديم إضافة للنادي، لكنه أفضى إلى بعض النتائج ومن أهمها أنه تجاوز لغة التصفيق، لذلك يمكن اعتباره ظاهرة صحية خرجت عن المألوف، ومن أجل تجاوز بعض المعيقات لاحقا وجب على الأقل بالنسبة لبعض المنخرطين أن يكونوا ملمين بتقنية إعداد التقرير المالي حتى تكون المناقشة أكثر جرأة، مع المطالبة قبل عقد الجمع العام بضرورة الحصول على التقريرين أسبوعين مع ضرورة ربط المسؤولية بالمحاسبة فيما يتعلق بالإنتدابات.
آفاق الأولمبيك لموسم رياضي جديد:
لا يمكن لأحد التكهن بما سيؤول إليه وضع الأولمبيك سواء على مستوى النتائج أو على مستوى «الإضطرابات» المحتملة بالنسبة للموسم المقبل، ذلك أن الموسم الجديد سيكون ذا خصوصية على مستوى التسيير الإداري تتجلى في استمرارية المكتب المسير في الإشراف على الشؤون الإدارية، أما بالنسبة للطاقم التقني فقد حافظ على نفس تركيبة الموسم المنصرم وسيستمر في الإشتغال بنفس الوجوه، كما أن تشكيلة اللاعبين التي خاضت أصعب المراحل الموسم المنصرم ستستمر في الدفاع عن القميص مدعومة بثلاثة عناصر جديدة (البورقادي وتبركانين وبلال)، في انتظار تعاقدات مع مهاجمين أجانب، وهي تعاقدات قد تأتي وقد لا تأتي، وفي المقابل نجد أن الطاقمين الإداري والتقني ستنتهي مهامهما مع نهاية الموسم الرياضي الجديد، كما هو حال مجموعة من اللاعبين.
المكونات الثلاثة ستزاول مهامها للموسم الثاني على التوالي، وهي تؤمن أن خصم النقط الست شكل بالنسبة لها عائقا دفع بها إلى المراتب الاخيرة الموسم المنصرم، وفي نفس الوقت تحدوها طموحات كبيرة للعب دور طلائعي لاحتلال مرتبة متقدمة في البطولة الاحترافية لهذا الموسم، خصوصا وأن هناك تعاطفا بين شريحة من الجمهور مع المدرب العجلاني الذي لعب دوارا في بقاء الفريق بالقسم الأول في وقت تتم فيه المطالبة برحيل رئيس الفريق.
الأولمبيك يبحث عن مدير تقني
دخل فريق الأولمبيك في مفاوضات مباشرة مع حسن مومن لخلافة محمد لقصير المدير التقني للفريق ، غير أن هذه المفاوضات توقفت لدخول فريق الوداد على خط التفاوض الذي سعى بدوره التعاقد مع حسن مومن خلفا لحسن بنعبيشة، وتوصل المكتب المسير للأولمبيك بعدة مراسلات من طرف بعض الأطر الوطنية التي تتوخى الإشراف على الإدارة التقنية لكنها لم تحسم بعد قرارها.
ويتضح أن مهمة المدير التقني لن تكون سهلة ، خصوصا وأن هناك وعودا بانطلاق مركز التكوين الذي أغلق أبوابه في وجه الناشئين الموسم المنصرم نظرا لخضوع الملاعب 1 و2 لإصلاحات، كما أن تعيين مدير تقني يفرض وضع تصور شامل يخضع له المؤطرون.
وعن مدير إداري
إذا كان المكتب المسير قد صرح علانية أنه بصدد دراسة ملفات من أجل تعيين مدير تقني، فكذلك الحال بالنسبة للمدير الإداري، وهو المنصب الذي تقلده سابقا ميلود جدير الذي قدم استقالته تحت ضغط الجمهور، واضطر الحسين هندي إلى تقديم استقالته نتيجة الأخطاء التي ارتكبت، فإن هناك إشارات تسير في نفس الطرح، وتتجلى في البحث عن مدير إداري له من التجربة ما يؤهله لتحمل المسؤولية كاملة تتجاوز كل الأخطاء المحتملة، إلا أن المكتب المسير الحالي لم يحسم بعد في الأمر بالرغم من توصله بعدة ملفات في هذا الموضوع.
كأس العرش محك حقيقي
سينازل فريق الأولمبيك عن منافسات كأس العرش للموسم الكروي المنصرم 2013ـ2014، الجيش الملكي في إحدى أقوى مباريات هذا الدور، الذهاب سيجرى بملعب الفوسفاط بتاريخ 27 غشت المقبل، على أساس أن تجرى مباراة الإياب في الثلاثين من نفس الشهر، بملعب العبدي بالجديدة، ومن المنتظر أن يستقبل الجيش الملكي خصومه بالجديدة بالنظر إلى أشغال الصيانة التي يشهدها المركب الرياضي مولاي عبد الله بالرباط، وسبق للأولمبيك أن أقصي الموسم الماضي من دور الثمن بالضربات الترجيحية أمام المغرب التطواني بملعب الفوسفاط، لذلك فمواجهة الفريق العسكري ستكون أول محك حقيقي رسمي للأولمبيك يمكن من اختبار قدراته ومؤهلاته.
البورقادي وتيبركانين وميكري في صفوف الأولمبيك
أشار مدرب الفريق أحمد العجلاني أن فريق الأولمبيك في أمس الحاجة إلى ستة عناصر تنشط على مستوى كل الخطوط، لذلك تعاقد الأولمبيك مع الحارس السابق أمين البورقادي القادم من الوداد الفاسي، ورشيد تيبركانين القادم بدوره من الوداد الفاسي يلعب على مستوى خط الوسط، وبلال ميكري القادم من المغرب التطواني ويلعب على مستوى خط الهجوم، وبذلك لم يستوف الأولمبيك بعد عدد الأماكن الشاغرة التي طالب بها أحمد العجلاني.
الأولمبيك يسعى إلى توظيف لاعبين شبان
إتضح من خلال فترة الاستعدادت التي تزامنت مع عودة المدرب أحمد العجلاني وجود مجموعة من اللاعبين الشبان يخوضون التداريب بمعية الكبار، وجاء هذا الخيار بعدما تمكن كل من جواد اليميق ويوسف الجمعاوي من إثبات مكانتهما ضمن التشكيلة الرسمية للموسم الماضي، إذ يواصل بملعب الفوسفاط كل من نور الدين العقال الآخر الأصغر لصلاح العقال المنتمي لمدرسة الأولمبيك وعبد اللطيف رمزي الذي أعير الموسم الماضي لاتحاد لفقيه بنصالح فضلا عن مريد رضوان والجايل عبد الله وهما لاعبان من شبان الأولمبيك، فضلا عن حمزة القلعي الذي اتيحت له بعض الفرص الموسم الماضي.
الوافدون الجدد
محمد أمين البورقادي ـ رشيد تيبركانين (الوداد الفاسي) ـ بلال ميكري (المغرب التطواني)
المغادرون
حمزة بودلال، زكرياء أمزيل، يوسف نافع، عبد المجيد الدين الجيلاني، جمال التريكي، سعيد كرادة، يوسف بنمويح، عبد الكريم بنهنية.
لاعبون مرشحون للمغادرة
هشام العلوش يوجد في مفاوضات مع الوداد البيضاوي.
مكتب جديد
منح الجمع العام كامل الصلاحية لرئيس الفريق من أجل إعادة تشكيل مكتب جديد قادر على تحمل المسؤولية، وسبق للمكتب السابق أن عرف عدة استقالات، تقلص معها عدد أعضائه إلى سبعة أعضاء، لكن رئيس الفريق ورغم مرور الجمع العام يوم 25 يوليوز فإنه لم يفصح بعد عن التشكيلة الجديدة، والتي من المحتمل أن تعرف عودة بعض الوجوه إلى الساحة الكروية.
المباريات الإعدادية
لم يجر الأولمبيك عددا كبيرا من المباريات الإعداية، إذ اكتفى بأربع منها قبل دخوله في دوري النتيفي وهي المباريات التي جمعته برجاء بني ملال، حيث انهزم فيها بهدفين دون رد بعقر داره، كما تعادل في المبارة الثانية أمام اتحاد المحمدية بملعب البشير، وانهزم بهدفين مقابل هدف ضد الكوكب المراكشي بالملعب الكبير بمراكش، لينتصر في آخر مباراة على حساب قصبة تادلة بثلاثية نظيفة، لينتقل بعد ذلك للمشاركة في دوري النتيفي في نسخته السابعة والعشرين والذي عرف مشاركة كل من الراسينغ البيضاوي ونهضة بركان وشباب الريف الحسيمي الذي خاض معه أول مباراة في الدوري، والذي اعتبر محكا حقيقيا للأولمبيك، كما تمت برمجة مباراتين أمام كل من الكوكب المراكشي وحسنية أكادير.
معكسر الأولمبيك بكهرماء
لم يدم معسكر فريق الأولمبيك بمعسكر كهرماء غير عشرة أيام، وهو المركز الذي رحل إليه الفريق للموسم الثالث على التوالي، بعدما ظل يعسكر سابقا بأكادير، وحسب المسؤولين الإداريين فالسبب يعود إلى الإقتراب من محور الدارالبيضاء الرباط مراكش ليكون الفريق أقرب إلى العديد من الأندية، حيث تخوض استعدادتها، في حين يرى البعض الآخر أن فريق الأولمبيك بهذا الإختيار نهج سياسة تقشفية لا أكثر، إذ لا تكلفه الكثير مقارنة مع إقامة معسكرات في فضاءات آخر ، لذلك فهو لا يفصح عن القيمة المالية لتربصه هناك.
الطاقم التقني للفريق
المدرب: أحمد العجلاني
مساعد المدرب: محمد أجاي
المعد البدني الأول: كريم الزواغي
المعد البدني الثاني: الطيب لكروني
مدرب حراس المرمى: رضون بنشتوي
أحمد العجلاني الربان المتفائل: نحن واثقون من فريقنا
- المنتخب: كيف تقيمون مرحلة استعدادت الأولمبيك ؟
العجلاني: سطرنا كطاقم تقني برنامجا تفصيليا لاستعدادت الفريق، وحددنا يوم فاتح يوليوز كأول يوم لبداية التداريب، وقسمنا الفترة لثلاث مراحل خضنا فيها عدة مباريات إعدادية، وهي الفترة التي مكنتنا من تحديد معالم الفريق وسعينا إلى تقوية الجانب البدني، والعمل على خلق انسجام بين اللاعبين، وتحقق الهدف بعدما أجرينا أزيد من سبع مباريات مع فرق من القسم الأول وفرق من القسم الثاني، بما فيها المشاركة في دوري النتيفي، ولم تكن نتيجة المباريات غايتنا.
- المنتخب: هل ما زلتم متشبتون بالتقرير الذي وضعتموه نهاية الموسم المنصرم؟
العجلاني: التقرير هو تقرير شامل حول الفترة التي أشرفت فيها على تدريب الفريق، وكما أشرت هو يخص تحليل النتائج التي حصلنا عليها وتحديد أداء كل لاعب، ولكي أكون أكثر تحديا باختصار فهو يضم الأسماء التي علينا الإحتفاظ بها، وأسماء لاعبين لم يعد الفريق في حاجة إليهم لعدة أسباب وعلى رأسها ضعف المردودية، وهذا ما حصل من خلال إبعاد بعض اللاعبين، كما شمل التقرير أسماء إن لم أقل أماكن شكلت نقصا خلال الموسم الماضي، ونحن في أمس الحاجة إلى تعويضها.. التقرير سلمته لرئيس الفريق حتى تكون الأمور واضحة ما دام هناك عقد يربطني بالفريق حتى نهاية الموسم الحالي وحددنا الأماكن التي يشكو الفريق منها خصاصا سواء على مستوى حراسة المرمى وخط الدفاع والوسط والهجوم.
- المنتخب: حتى اللحظة لم تعملوا على جلب لاعبين أجانب، ما سبب ذلك؟
العجلاني: إذا قمت بجلب لاعب أو أكثر من خارج المغرب فإنني قد اكون متجاوزا لبعض تخصصاتي، وكمدرب فإنني أحدد النقص الحاصل على مستوى خطوط الفريق، هناك خلية داخل المكتب تبحث عن أسماء أو لاعبين وتقوم بجلبهم وفق الخصاص، فعندما يحل لاعب أو أكثر كمدرب أقوم بمعاينتهم، وأحدد ما إذا كان هذا العنصر مرغوبا فيه أو غير مرغوب فيه . ولما لا نفكر في جلب لاعبين من أقرب المناطق للمدينة ،ومن داخل الفئات الصغرى للفريق لأن الفريق بحاجة إلى بناء، هناك عناصر شابة من الشبان سنحاول توظيفها وإخضاعها للتداريب وسنرى إن كانت قادرة على حمل قميص الفريق، لقد عاينا بعض اللاعبين الأفارقة لكن نحن بحاجة لمن يقدم إضافة لا لمن يكون حبيس كرسي الإحتياط.
- المنتخب: آخر لاعب إفريقي تمت معاينته هو سيدني من مالي، لماذا لم يوقع للنادي؟
العجلاني: لسبب بسيط هو دخول مجموعة من السماسرة على الخط، لقد حضر معنا ولم نكمل حتى المعاينة، إذ لاحظنا أنه تعرض لبعض الإغراءات من طرف أشخاص، ورحل إلى بلده لما طلب منا ذلك ولم يعد، فنزيف وكلاء غير معتمدين حاضر لدرجة أصبح الكثير منهم يفقهون في الكرة أكثر من ذوي الإختصاص.
- المنتخب: في هذه الحالة، كيف ستتعاملون مع أزمة بعض الأماكن إذا ظلت شاغرة؟
العجلاني: هناك نقص على مستوى بعض الأماكن حددتها في التقرير، منها حارس مرمى، ولاعب أو أكثر على مستوى خط الدفاع ومهاجمين، لذلك نحن بصدد البحث عن لاعبين يملؤون بعض هذه الفراغات، هناك وعود باستقدام لاعبين أفارقة على مستوى خط الهجوم ونحن ننتظر، وفي هذه الحالة سنرى في حالة قدومهم هل لهم من الإمكانيات ما يقدمونه كإضافة للفريق، وهذا ما لا يجعلنا نقفل الباب أمام بعض العناصر من البطولة الوطنية .
المنتخب : لكن الأولمبيك ظل مخفقا في جلب عناصر إفريقية لم تقدم قيمة مضافة للفريق ؟
العجلاني : كما أشرت هناك فراغات على مستوى بعض الأماكن ،وإذا ما حل لاعب إفريقي أو أجنبي بصفة عامة ، وتبين لنا أنه قادر على تقديم قيمة مضافة خلال هذه المرحلة من الاستعدادت التي نباشرها فحينذاك سنترك التفاوض من أجل توقيع العقد للجنة الإنتدابات، وإذا تبين لنا أنه غير مؤهل لتقديم قوة جديدة للفريق فأننا لن نقبل باستقدامه.
- المنتخب: هل أنتم واثقون من العناصر المشكلة حاليا للفريق من أجل مواجهة تحديات الموسم المقبل ؟
العجلاني : الإكراه الأول الذي نواجهه حتى اللحظة هو النقص في بعض الأماكن خصوصا على مستوى خط الهجوم، وغير ذلك فإن التشكيلة المتوفرة حاليا هي الذي صمدت الموسم الماضي أمام إعصار خصم النقط ، لذلك لا خوف على مستقبل الأولمبيك ، وأفضل أن يكون أداء اللاعبين هو من يجيب على هذا السؤال، لذلك لا خوف على الفريق.
- المنتخب: لكن فريق الأولمبيك كما تتبعتم الموسم الماضي عاش أزمة ما تزال ماثلة للجمهور وللمكتب المسير؟
العجلاني : في اعتقادي أن كل فريق كيفما كان حجمه أو نوعه فهو يرتكز على أربعة مقومات، هناك اللاعب، هناك الطاقم التقني، هناك الطاقم الإداري والطبي، وهناك الجمهور، وأي إخلال بأي مكون من هذه المكونات ستكون له تبعات سلبية على الفريق.
إبرهيم البزغودي القيدوم: فهمنا الدرس
- المنتخب: بعد إعصار الموسم المنصرم ما زلتم بالقسم الأول، هل استخلصتم العبر؟
البزغودي: بطبيعة الحال لا بد من أن تستخلص العبرة من هفوات الموسم السابق الذي سميت بعض مراحله بالإعصار ، لكن ما ارهقنا بالدرجة الأولى كلاعبين هو خصم النقط الست، وهي سابقة في تاريخ فريق أولمبيك خريبكة فضلا عن ذلك أننا عشنا فترات تغيير على مستوى الإدارة التقنية، لذلك كنا نجد صعوبة في التجاوب مع الأطر التقنية وهذا غير صحي بالنسبة لأي لاعب، لأنه يحس بعدم الإستقرار التقني ما دام لكل مدرب أسلوبه ونهجه.
- المنتخب: هل يمكن الجزم أن البزغودي هو نجم للأولمبيك الذي بفضل هدفه ضد أولمبيك آسفي حافظ الفريق على مكانته بالقسم الأول؟
البزغودي: أعتقد أن ابرهيم البزغودي هو جزء من كل والهدف الذي وقعته كان نتيجة تمريرة عرضية، مما يعني أن هناك لعبا جماعيا داخل الفريق، ونحن نؤمن به، لذلك فكل لاعب له دور خاص إما على مستوى الدفاع أو وسط الميدان أو خط الهجوم، وفي ظل النقص الذي عانينا منه على مستوى خط الهجوم كنت أميل أكثر إلى توقيع بعض الأهداف لكن تعرضي لإصابة حال دون ذلك، واللحظة تشافيت تماما، لذلك أطمح أن أكون من هدافي الفريق.
- المنتخب: هل هناك توافق بين اللاعبين خلال فترة الإستعدادت الحالية؟
البزغودي: بكل صدق هناك ارتياح كبير خلال هذه اللحظة، وأعتقد أن هذا الإرتياح والإستقرار التقني في ظل تواجد مدرب (العجلاني) له من الكفاءة والأخلاق والصرامة ما يجعلنا محظوظين للإستفادة أكثر من تجربته وخبرته، وأعتقد أن المباريات الأولى سواء على مستوى إقصائيات كأس العرش أو البطولة ستكون حاسمة في توضيح معالم الفريق المسقبلية.
- المنتخب: كلمة أخيرة
البزغودي: أتوجه بنداء خاص لكل جمهور أولمبيك خريبكة والذي احتضنني أول مرة منذ قدومي من نهضة بركان لأن يعمل على دعمنا معنويا حتى نتجاوز نتائج الموسم المنصرم ، ولا يفوتني بالمناسبة إلاأن اتوجه بشكر خاص لجريدة المنتخب جريدة كل الرياضيين بكل امتياز.
أعد الملف: مساعد