الحديث عن الرجاء البيضاوي وعن حصيلته هذا الموسم يحيلنا على الكثير من المتناقضات وعلى مسيرة تميزت في غالبها بمراحل من المد والجزر على مستوى النتائج لقد عاش النسور لحظات جد صعبة، وعاكسهم الحظ في بعض الأحيان خاصة على المستوى المحلي، قبل أن يعودوا للتألق على المستوى العالمي حين دخلوا تاريخ الموندياليتو من أوسع الأبواب ببلوغ المباراة النهائية بعد قهرهم لأعتد الأندية على المستوى العالمي، لكنهم مرة أخرى عادوا للتواضع بعد أن فشلوا قاريا بسقوطهم المبكر، وحاولوا بعدها تدارك الموقف محليا وانتفضوا في مرحلة الإياب وتمكنوا من إشعال المنافسة في الدورات الأخيرة دون أن يتوفقوا في التتويج باللقب ليخرج الفريق الأخضر خاوي الوفاض ومن دون لقب وإن كان قد اجتهد على واجهات عدة وكان بالإمكان أفضل مما كان.
الإستقرار التقني ودعم الصفوف
كعادته فقد كان الرجاء أقوى المرشحين للمنافسة على الألقاب المحلية هذا الموسم باعتباره حامل الثنائية لقبي الكأس والبطولة، وأيضا بسبب الإستقرار الذي راهن عليه سواء على مستوى الإدارة التقنية بتجديد الثقة في المدرب فاخر وباقي الطاقم التقني أو كذلك من خلال الإحتفاظ بكل العناصر الأساسية التي حصدت الأخضر واليابس في الموسم السابق، بل إن الفريق الأخضر دعم صفوفه بعناصر جديدة وازنة وأسماء رنانة أغلبها قادم من خارج حدود الوطن على غرار مروان زمامة والمدافع المالي كوليبالي ثم الكونغولي كاندا القادم من مازيمبي إضافة للحارس ابراهيم الزعري من الديار الهولندية.
وبهذه الترسانة البشرية التي يقودها مدرب محنك راهن الرجاويون على اكتساح المنافسات وحصد الأخضر واليابس.
إستعدادات مكثفة ومباريات دولية إعدادية
كان المدرب فاخر يعلم جيدا بأن البقاء في القمة هو أصعب من الصعود وأن هناك تحديات كبيرة تنتظر فريقه، فكل الأندية الوطنية ستضرب حسابها للبطل وستبذل قصارى الجهود لإسقاطه من فوق عرشه، لذلك فقد أعد لفريقه برنامجا إعداديا مكثفا كانت بدايته بمعسكر خارجي بالديار المجرية تخللته بعض المباريات الودية، وسجل المعسكر غياب بعض العناصر الدولية التي كانت تنافس لحجز بطاقة العبور للشان رفقة المنتخب المحلي،و بعد العودة لأرض الوطن تابع الفريق استعداداته بمركبه، كما خاض مجموعة من المباريات الدولية الودية قدم فيها الفريق مستويات مطمئنة، وبغض النظر عن مشاركته المتواضعة في دوري النتيفي، فقد كانت كل المؤشرات توحي بأن الرجاء قد استعد بشكل جيد وسيدافع عن مكتسباته بكل قوة.
بداية عكس التوقعات
إنطلقت البطولة وتوالت النتائج المتواضعة للفريق الأخضر وضيع الفريق العديد من النقط سواء داخل ميدانه أو خارجه، وبذلك يكون النسور قد خالفوا كل التوقعات وتأكد بالملموس بأن حملة الدفاع عن اللقب لن تكون سهلة وبأن هناك العديد من الأشواك والمطبات التي سيجدها الفريق في طريقه، حاول المدرب امحمد فاخر تصحيح الأخطاء وإعادة الفريق للسكة الصحيحة لكنه اصطدم بكابوس إسمه افتقاد الرجاء للفعالية الهجومية وغابت النجاعة عن المهاجمين الرجاويين الذين ظلوا الشباك وزاغوا عنها وعجز الفريق عن ترجمة سيطرته لإنتصارات، وكان التراجع على مستوى سبورة الترتيب واستشعر الجميع بخطورة الموقف وصعوبة المهمة التي تنتظر الفريق خاصة في ظل الإنتفاضة القوية للحمامة البيضاء بتغريدها خارج السرب وتحقيقها للعلامة الكاملة في الربع الأول من البطولة.
ضياع الكأس
لم يكتف النسور بهذه البداية المتواضعة على مستوى البطولة لكنهم فشلوا في أول امتحان حين خسروا نهائي كأس العرش 2012ـ2013 بالضربات الترجيحية أمام الدفاع الحسني الجديدي، وفقدوا بالتالي أول الألقاب هذا الموسم، وشكلت هذه الخسارة إنذارا حقيقيا للمسؤولين وللطاقم التقني، هذا في الوقت الذي تزايد فيه الضغط على اللاعبين.
الإنفصال عن فاخر
بعد مرور الثلث الأول من البطولة وعلى بعد أيام معدودة من انطلاق الموندياليتو قرر المكتب المسير لفريق الرجاء الإنفصال عن المدرب امحمد فاخر وذلك إثر الهزيمة التي تعرض لها النسور بملعب العبدي بالجديدة، وكان الجنرال قد قاد النسور في عشر مباريات جمع فيها 16 نقطة من أربع انتصارات ونفس العدد من التعادلات وهزيمتين، وهي نتائج لم ترق لمستوى التطلعات لكن الرهانات التي كانت تنتظر النسور جعلت الجميع يتفاجأ لهذا القرار الذي جاء في وقت جد حساس.
ملحمة الموندياليتو
إستعان مكتب الرجاء بخدمات المدرب فوزي البنزرتي بعد الفشل في التعاقد مع مواطنه نبيل معلول، وعلى بعد ثلاثة أيام من العرس المونديالي أمسك الإطار التونسي بزمام الأمور في مهمة كانت تبدو شبه مستحيلة ولاحت أولى برائق الأمل حين تألق النسور أمام أوكلاند سيتي ليعود التفاؤل للجماهير الرجاوية والمغربية وتضاعف حماس النسور خاصة بعد العرض القوي أمام الفريق المكسيكي وبدا ما كان شبه مستحيل ممكنا، تأهل النسور لنصف النهائي ولمواجهة فريق برازيلي مدجج بالنجوم يتقدمهم الساحر رونالدينو لكن أصدقاء متولي كانوا في الموعد وتمكنوا من إبهار العالم وعشاق الصامبا بتفوقهم أداءا ونتيجة، كما أبدع الجمهور المغربي بدوره وكان السند الحقيقي وصنع الجميع ملحمة تاريخية سيرويها الأجداد للأحفاد، وهكذا تحقق الحلم ببلوغ النهائي ومواجهة الفريق البافاري في نهائي تاريخي ترأسه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبعده خصص استقبال ملكي لوصيف البطل، كما احتفلت العاصمة الإقتصادية بنجوم أعادوا البسمة للجمهور المغربي الذي خرج مرة أخرى لكل شوارع المملكة مع كل انتصار للنسور.
خروج مبكر من العصبة
الصورة القوية التي ظهر بها الرجاء في الموندياليتو جعلت منه أقوى المرشحين للمنافسة على لقب عصبة الأبطال الإفريقية، وهي الواجهة التي كان يركز عليها المكتب المسير للرجاء هذا الموسم، إذ كانت أحد الأهداف الإستراتيجية، لكن العناصر الرجاوية لم تتمكن من التخلص من فرحة التألق المونديالي بسرعة، وبعد أن تجاوز الفريق الدور التمهيدي بسهولة سقط الفريق بشكل مفاجئ أمام حوريا كوناكري الغيني ولم يتمكن النسور من تجاوز الهدف اليتيم وكان الخروج من الدور الأول بمركب محمد الخامس بالضربات الترجيحية، وخسر الفريق المواجهة بالقدم كما خسرها بالقلم بعد رفض الكاف للإعتراض على إشراك الفريق الغيني لاعبه محمد كمارا بطريقة غير قانونية.
إياب مثالي
الخروج من عصبة الأبطال الإفريقية خلف موجة من الإستياء لدى الجماهير الرجاوية، كما شكل صدمة للاعبين، بل يمكن القول بأن الإقصاء اعتبر بمثابة علاج بالصدمة، إذ استفاق النسور من حلمهم المونديالي وعادوا للواقع وتمكنوا من تحقيق نتائج جيدة في منافسات البطولة الوطنية وتوالت الإنتصارات والأداء المقنع ونجح أصدقاء العميد متولي في تقليص الفارق عن أندية الصدارة والزحف بثبات نحو المقدمة وأصبح مركب محمد الخامس مقبرة لكل الأندية مهما علا شأنها ومنها المغرب التطواني الذي سقط بالخماسية ليعتلي النسور الزعامة لأول مرة قبل دورة من النهاية وبدا الحلم ممكنا واقترب اللقب من خزانة الرجاء وراهن الرجاويون على تكرار نفس الإنجاز وضمان مشاركة عالمية ثانية على التوالي لكن ممثل عبدة كان له رأي آخر وسقط النسور بأسفي ومنحوا اللقب للحمامة البيضاء لتحلق عاليا بلقب ضاع بالرغم من كل الجهود التي بذلت من أجله، وليخرج الفريق الأخضر خاوي الوفاض وبدون لقب مع مشاركة مشرفة على كل الواجهات.
إنجاز:إبراهيم بولفضايل – عبد الحق جدعي
-----------------------------------------------------
حصيلة وأرقام:
مركز الوصافة، أقوى هجوم وأفضل دفاع
على مستوى البطولة الوطنية أنهى النسور الموسم في مركز الوصافة برصيد 55 نقطة جمعها من 16 فوز وسبعة تعادلات ومثلها من الهزائم، سجل خط هجومه 40 هدفا وهو أقوى هجوم ودخلت شباكه 15 هدفا فقط كأفضل خط دفاع، لكن هذه الحصيلة القوية لم تشفع له للحفاظ على عرشه.
بودريقة: الحصيلة كانت إيجابية
بالرغم من خروج الرجاء خاوي الوفاض هذا الموسم وبصفر لقب فإن الرئيس محمد بودريقة عاد ليؤكد بأن حصيلة عمل مكتبه المسير في الموسمين الآخيرين كانت جد إيجابية، وذلك على كل المستويات، حيث شارك الفريق على أربع واجهات وبلغ نهائي كأس العرش ونهائي كأس العالم للأندية، كما أنهى البطولة في مركز الوصافة، والفشل الوحيد كان على مستوى عصبة الأبطال الإفريقية لكن هناك فرصة لتدارك الموقف في الموسم المقبل، كما حقق الفريق العديد من الإنجازات وعمل على تطوير بنيته التحتية وكذا الرفع من موارده المالية وبالتالي فلا خوف على الفريق الأخضر الذي يراهن على استعادة ما ضاع منه في الموسمين القادمين رفقة المدرب الكبير عبد الحق بن شيخة.
لكناوي أول الإنتدابات
مرة أخرى كان الرجاء البيضاوي أول فريق يدخل الميركاطو الصيفي حين دشن سوق الإنتقالات بانتداب اللاعب لكناوي من الجمعية السلاوية في صفقة قياسية تعتبر الأعلى في تاريخ البطولة الوطنية، إذ تفوق قيمتها الإجمالية 800 مليون سنتيم باحتساب ما حصل عليه الجمعية السلاوية وما سيحصل عليه الكناوي في السنوات الأربع القادمة.
ويراهن الفريق الأخضر على لاعبين واعدين من طينة لكناوي وعبد الكبير الوادي لحمل المشعل في الموسم القادم، وذلك في انتظار عناصر جديدة وضعها المدرب بن شيخة في المجهر وقد تلبس اللون الأخضر في أقرب الأجال.
متولي يغادر بعد موسم رائع
إنتداب لكناوي كان من أجل سد الفراغ الذي سيتركه رحيل العميد متولي الذي قدم أقوى موسم له على الإطلاق، العميد كان أفضل اللاعبين الرجاويين، حيث تميز باستقرار وتوازن على مستوى الأداء في كل المباريات وعلى كل الواجهات، فقد كان القائد والممرر والهداف، وضابط الإيقاع، وبعد موسم أكثر من رائع قرر المكتب المسير مجازاته بمنحه فرصة أخرى لخوض تجربة إحترافية مع فريق الوكرة القطري.
وسيستفيد فريق الرجاء من هذه الصفقة ماديا كما سيستفيد منها اللاعب متولي الذي كان طيلة هذا الموسم وبشهادة الرئيس محمد بودريقة وكذا المدرب البنزرتي مثالا للاعب المنضبط في التداريب وكذا في المباريات، وبرحيله سيفقد فريق الرجاء الموسم المقبل أحد العناصر المؤثرة جدا.
معسكر بالجديدة وآخر بإسبانيا
في الموسم الأول وبمجرد ما تم انتخاب محمد بودريقة كرئيس جديد للفريق إختار المدرب امحمد فاخر أن يعسكر بتونس، وفي الموسم المالي وقع الإختيار على المجر، ومع المدرب الجديد عبد الحق بن شيخة تقرر أن تنطلق الإستعدادات للموسم القادم يوم 15 من شهر يونيو الجاري بمعسكر مغلق بمنتجع مازاغان بالجديدة ويمتد إلى غاية يوم 28 من نفس الشهر أي مع موعد حلول شهر رمضان الأبرك، حيث سيتابع الفريق تداريبه بالدارالبيضاء وذلك بمعدل حصتين في اليوم، حصة قبل الإفطار والثانية بعد صلاة التراويح، وبنهاية شهر رمضان سيدخل الفريق الأخضر معسكرا ثانيا بالديار الإسبانية يمتد لعشرة أيام وقد تتخلله بعض المباريات الودية الإعدادية لقياس مدى جاهزية الفريق للإستحقاقات المنتظرة.
أزيد من 270 ألف متفرج تابعوا مباريات الرجاء
حظيت مباريات الرجاء البيضاوي داخل قواعده بمتابعة جماهيرية مهمة في كل المباريات وحطمت مباراة القمة مع المغرب التطواني كل الأرقام القياسية بعد أن تابعها أزيد من 60 ألف متفرج أدى منهم تذكرة الدخول حوالي 46 ألف متفرج وجرت المباراة أمام شبابيك مغلقة وهذا ما يحصل لأول مرة منذ مدة طويلة في البطولة الوطنية، وجاءت بعدها مباراة الديربي بحوالي 30 ألف تذكرة ثم مباراة الدفاع الحسني الجديدي بحوالي 28 ألف تذكرة.
وبذلك يكون الجمهور الرجاوي هو الدعامة الأساسية والمحتضن الرئيسي للفريق بعد أن ساهم في دعم ميزانية الفريق بأزيد من مليار سنتيم، دون احتساب بطاقات الإشتراك.
الرجاء بحلة تقنية جديدة
الإنفصال عن المدرب فاخر لم يمنع المكتب المسير للرجاء من الإحتفاظ بباقي أفراد الطاقم التقني وهو ما ساعد المدرب البنزرتي في مهامه كثيرا، إذ لعب هلال الطاير وحفيظ عبد الصادق ومصطفى الشادلي دورا هاما ساهم في مرور هذا التحول التقني للفريق بكل سلاسة وبدون أن يتأثر الفريق بهذا التغيير، لكن بعد الإنفصال عن المدرب فوزي البنزرتي ظل المكتب المسير وفيا للمدرسة المغاربية، حيث ثم الإستنجاد بالجزائري عبد الحق بن شيخة مع إجراء تغيير على بعض أفراد الطاقم بمجيء يوسف سفري الذي سيخوض أول تجربة كمساعد للمدرب، كما سيعوض العينين الشادلي كمسؤول عن حراس المرمى، في حين ينتظر الإحتفاظ بهلال الطاير كمعد بدني.
نتائجه في البطولة
الدورة 1: الرجاء البيضاوي ـ أولمبيك آسفي: 1ـ1
الدورة 2: أولمبيك خريبكة ـ الرجاء البيضاوي: 1ـ0
الدورة 3: ن.القنيطري ـ الرجاء البيضاوي: 1ـ1
الدورة 4: الرجاء البيضاوي ـ نهضة بركان: 0ـ0
الدورة 5: ش.الحسيمة ـ الرجاء البيضاوي: 0ـ2
الدورة 6: الرجاء البيضاوي ـ الجيش الملكي: 1ـ0
الدورة 7: الوداد الفاسي ـ الرجاء البيضاوي: 0ـ1
الدورة 8: الرجاء البيضاوي ـ جمعية سلا: 2ـ1
الدورة 9: الدفاع الجديدي ـ الرجاء: 1ـ0
الدورة 10: الرجاء ـ الوداد البيضاوي: 1ــ1
الدورة 11: ح.أكادير ـ الرجاء البيضاوي: 1ـ0
الدورة 12: الرجاء البيضاوي ـ الكوكب: 0ـ0
الدورة 13: الفتح ـ الرجاء البيضاوي: 1ـ0
الدورة 14: الرجاء ـ المغرب الفاسي: 1ــ0
الدورة 15: المغرب التطواني ـ الرجاء: 1ـ0
الدورة 16: الرجاء ـ أولمبيك خريبكة: 1ـ0
الدورة 17: الرجاء ـ ن.القنيطري: 5ـ0
الدورة 18: نهضة بركان ـ الرجاء: 1ـ1
الدورة 19: الرجاء ـ ش.الحسيمة: 3ـ1
الدورة 20: الجيش ـ الرجاء: 1ـ3
الدورة 21: الرجاء ـ و.الفاسي: 4ـ0
الدورة 22: جمعية سلا ـ الرجاء: 1ـ0
الدورة 23: الرجاء ـ الدفاع الجديدي: 1ـ0
الدورة 24: الوداد البيضاوي ـ الرجاء: 0ـ2
الدورة 25: الرجاء ـ ح.أكادير: 3ـ1
الدورة 26: الكوكب ـ الرجاء: 0ـ0
الدورة 27: الرجاء ـ الفتح: 1ـ0
الدورة 28: الم.الفاسي ـ الرجاء: 0ـ1
الدورة 29: الرجاء ـ الم.التطواني: 5ـ0
الدورة 30: أولمبيك آسفي ـ الرجاء البيضاوي: 1ـ0
نتائحه في كأس العرش 2012ـ2013
- دور السدس
نهضة سطات ـ الرجاء البيضاوي: 0ـ2
- دور الثمن
الفتح الرباطي ـ الرجاء البيضاوي:0ـ2
- دور الربع
الرجاء البيضاوي ـ اتحاد تمارة: 4ـ1
- دور النصف
الرجاء البيضاوي ـ أولمبيك آسفي: 1ـ0
ـ النهاية:
الرجاء البيضاوي ـ الدفاع الجديدي: 0ـ0 (4ـ5) ض.ت
