الرجاء البيضاوي ـ كايزر شيفس:لا تأمنوا مكر القيصر
حذاري من الإستعتار واللعب بالنار
بعد أن أزاح من طريقه فريق الشياطين السود الكونغولي يتطلع نسور الرجاء لتجاوز عقبة فريق كايزر شيفس الجنوب إفريقي العنيد للمرور للدور القادم من منافسات عصبة الأبطال الإفريقية ومنازلة حامل اللقب وفاق سطيف الجزائري قبل المرور للدور القادم، هي كلها أماني وطموحات تراود العناصر الرجاوية ومعها كل مكونات الفريق الأخضر التي تراهن بدورها على هذه المنافسة القارية لتعويض الإخفاق على المستوى المحلي.
الفريق البيضاوي يتوفر على امتياز الهدف الذي سجله خارج القواعد، لكنه لم يحسم بعد التأهيل لصالحه، وهناك جولة ثانية يجب أخذها بالجدية اللازمة لأن الخصم سيحاول من جهته الثأر لنفسه من هزيمة الذهاب.
طي صفحة البطولة 
لم يعد هناك أي خيار أمام نسور الرجاء سوى طي صفحة البطولة المحلية والتركيز على عصبة الأبطال الإفريقية لتفادي الخروج المهين والصاغر من كل المنافسات هذا الموسم..
المواجهة أمام كايزر شيفز يوم الأحد المقبل بمركب محمد الخامس لا تقبل بأنصاف الحلول، أصدقاء العميد أولحاج يتوفرون على امتياز الهدف المسجل ذهابا، لكن هذا لا يعني بأن مهمتهم ستكون سهلة بالعاصمة الإقتصادية بحكم إمكانيات ومؤهلات الخصم، خاصة الرصيد البشري الهام الذي يتوفر عليه الفريق ووجود عناصر خبرة وتجربة تشكل الدعامة الأساسية لمنتخب بافانا بافانا، هذا كله يؤكد بأن مباراة الإياب ستكون مختلفة وستطبعها الندية والقوة من الجانبين.
التحدي وروح الفريق
إهتزت معنويات النسور بعد تعرضهم لهزيمتين متتاليتين في البطولة أمام المغرب الفاسي وحسنية أكادير ومعها تجرعوا مرارة الخروج من دائرة المنافسة على اللقب، وتوالت الأحداث بإعلان الرئيس عزمه الإستقالة من منصبه نهاية الموسم ثم توقيف المهاجم بورزوق، لكن الأكيد أنها ليست هي نهاية العالم، والعناصر الرجاوية بخبرتها وتجربتها تبدو قادرة على النهوض والإستفاقة من هذه الصدمة سريعا، فالضرورة تفرض  التحدي والتحلي بالروح الجماعية وبالإنضباط الذي افتقده النسور في المباريات الأخيرة، وأيضا بالقتالية والروح الوطنية باعتبار تمثيلها للكرة المغربية في هذه المسابقة القارية، وهذه الأشياء كلها هي مفتاح العودة القوية والتي ستمكن الفريق الأخضر من إنقاذ موسمه من البياض والضياع.
غيابات وازنة
مباراة الإياب تأتي في ظروف خاصة بالنسبة لفريق الرجاء، حيث غياب لاعبين مهمين من قيمة الحارس خالد العسكري ولاعب الوسط بامعمر لكن الفريق الأخضر لا يتوقف على عنصر أو عنصرين، وقد أثبت ذلك في العديد من المناسبات، ومن جهته سيستعيد الفريق الخصم هدافه الزيمبابوي ماتيو روسيك، وكل المؤشرات توحي بأنه سينتقل للعاصمة الإقتصادية ليلعب ورقة الهجوم والبحث عن الأهداف التي ستمكنه من قلب الطاولة على النسور.
فريق الرجاء عادة ما ينجح مع الأندية التي تفتح اللعب، وبالتالي فإن هذه الأسلوب الهجومي الذي سينهجه الخصم سيخدم مصالح النسور الذين قد يركزون على الهجومات المضادة السريعة لمضاعفة الحصة وتأمين النتيجة وقد تكون عودة الحافيظي مهمة وجد مؤثرة بالنظر لقيمة هذا اللاعب وبالتالي فقد يراهن عليه المدرب روماو لمباغثة البريطاني باكستر الذي يبدو بأنه قد بذل مجهودا لدراسة فريق الرجاء انطلاقا من مباراة الذهاب.
عاملا الأرض والجمهور
الجماهير الرجاوية أكدت بأنها لن تتخلى عن فريقها مهما كانت الظروف والأحوال، وهي مستعدة لتقديم الدعم، كما أنها متعطشة للألقاب وللعودة القوية للواجهة القارية بعدما تألق على المستوى العالمي من خلال مشاركته المتميزة في مونديال الأندية، وكما كان الحال في كل المناسبات السابقة فإن الجماهير الرجاوية ستكون مجددا في الموعد وسنعيش مجددا أمسية كروية تحضر فيها الإحتفالية بالمدرجات، هذا الحضور الجماهيري المكثف سيشكل امتيازا مهما للنسور، وبالتالي فإن كل الظروف ستكون في صالح الفريق البيضاوي المطالب أكثر من أي وقت مضى بتحقيق نتيجة إيجابية تخفف على الأنصار وقع هذه الهزائم الأخيرة.
روماو أمام المحك
المدرب البرتغالي نجح في وصفته التكتيكية في الجولة الأولى بجنوب إفريقيا ونجح في العودة بفوز ثمين، وأمامه جولة ثانية لتأكيد هذه النتيجة الإيجابية وقيادة فريقه للدور الموالي من هذه المنافسة القارية، ومثل هذه المباريات الإفريقية لا تقبل بأنصاف الحلول وبالتالي فإن الفوز يبقى ضرورة ملحة أو على الأقل إنهاء المباراة بالتعادل الذي يضمن المرور للأدوار المقبلة، ولتحقيق هذا الهدف يجب التركيز وعدم منح الفرصة للاعبي الخصم لأخذ الثقة، كما أن تسجيل هدف مبكر لفائدة الرجاء من شأنه أن يسهل عليه المباراة هذا مع ضرورة الإلتزام بالحذر الدفاعي لتجنب قبول أي هدف قد تكون عواقبه وخيمة.. الفريق الأخضر سيستعد بشكل جيد لهذه المباراة ليكون في تمام الجاهزية وإن شاء الله سيكون في الموعد لكتابة تاريخ جديد على المستوى القاري ونحن جميعا مع النسور ومع باقي الأندية المغربية المشاركة في مختلف المنافسات الإفريقية.
معسكر ببوسكورة لرفع المعنويات
عاد فريق الرجاء ليستأنف تداريبه يوم الثلاثاء بعدما استفاد اللاعبون من يومين للراحة منحها لهم الطاقم الفني، كما تقرر وبتنسيق مع المكتب المسير أن يدخل الفريق الأخضر معسكرا إعداديا مغلقا بمركز ويلنيس ببوسكورة حتى يتمكن اللاعبون من إجراء الحصص التدريبية في أجواء يطبعها الهدوء، هذا مع تمكينهم من استعادة المعنويات وكذا روح المجموعة التي افتقدها الفريق في المباراتين الأخيرتين.. 
النسور إلتحقوا بهذا المعسكر المغلق بداية من يوم أمس الأربعاء وسيمتد هذا التجمع إلى غاية يوم المباراة، ويراهن المدرب روماو على هذه المرحلة الإعدادية لخلق التجانس بين جميع الخطوط وإعداد الوصفة التي ستمكنه من تجاوز فريق كايزر شيفس الجنوب إفريقي.

إبراهيم بولفضايل

ADVERTISEMENTS

شكليات المباراة
إياب الدور الاول لعصبة أبطال إفريقيا
بالدارالبيضاء: مركب محمد الخامس: س 19: الرجاء ـ كايزر شيفس