مطلوب حارس مرمى!!
لـماذا قلت الـمواهب.. وما الحل لإصلاح العطب؟
هل كان منع إستيراد الحراس الأجانب قراراً صائباً؟ 

عادت أسطوانة حراس المرمى لتطفو على سطح البطولة مجددا، بعد القيل والقال الذي بات يحوم حول هذا الموضوع في الفترة الأخيرة، في ظل التراجع الذي عرفه مركز الحراسة  في البطولة بدليل أن مجموعة من الأندية وجدت صعوبة لسد فراغه، لدرجة أن حارس المرمى أصبح للطائر الناذر في زمن قلَ فيه الحراس المتالقون مثلما كان بالأمس القريب.
التراجع الذي ضرب الكرة المغربية لأصحاب الخشبات الثلاث ومعاناة الأندية في هذا المركز  أعاد موضوع الحارس الأجنبي للواجهة، إذ هناك تفكير  في كواليس جامعة كرة القدم إمكانية العودة أو بالأحرى الإستنجاد بالحراس الأجانب خاصة أن بعض الأندية رحبت بهذه الخطوة، فهل تعيش البطولة المغربية فعلا أزمة حراس حقيقية؟ وهل أصبح لزاما الاستعانة بالحارس الأجنبي لسد الفراغ التي تشكو منه العديد من الأندية؟
بصمات بأيادي أجنبية
إرتبطت البطولة المغربية بأسماء مجموعة من الأجانب الذين صالوا وجالوا في الملاعب المحلية، ولم يكن الحراس بمنأى عن هذا التألق وهم الذين أبلوا البلاء الحسن وساهموا في مجموعة من إنجازات الأندية بفضل تألقهم ومستوياتهم العالية، لذلك لا يمكن أن تمسح من الذاكرة أسماؤهم، ونذكر الإيفواري ألان غواميني والجزائري نصر الدين دريد اللذين حرسا مرمى الرجاء البيضاوي وكانت لهما بصمة بالفريق الأخضر، والروسي إيفان الذي كان واحدا من أجود الأجانب الذين مروا ببطولتنا بعد أن لعب لسنوات مع الدفاع الجديدي، وأعطى بمستواه الجيد نكهة أخرى في.المنافسة.
لا ننسى أيضا السينغالي ديالو الذي حمل ألوان أولمبيك خريبكة لسنوات، ولعب مع الجيل الذهبي للفريق الفوسفاطي واشتغل بعد اعتزاله كمدرب للحراس بنفس الفريق، لا نستثني أيضا السنغالي أوسيانو والجزائري بنعبدالله اللذين حرسا مرمى الفتح.
نهاية حقبة
اتخذت الجامعة الملكية لكرة القدم التي كان يرأسها الجنرال حسني بنسليمان في أواخر التسعينيات قرار قطع الصلة بالحراس الأجانب، ولم يعد من حق الأندية المغربية منذ ذلك الوقت الاستعانة بالحراس الأجانب، إذ أصبحت مجبرة عن الإستعانة بالحراس المحليين، وهي الخطوة  التي أريد منها منح الفرصة للحراس المحليين والرفع من درجة تنافسيتهم بدل دخولهم معترك المنافسة الشديدة مع الحراس الأجانب.
والظاهر أن هذه الخطوة لم تأت بالنتائج الإيجابية التي خطط لها أصحاب هذا القرار، لأن ما شاهدناه طوال السنوات الأخيرة أو بالأحرى بعد قرار إبعاد الحراس الأجانب من خارطة الكرة المغربية لم يسجل سوى تراجعا على مستوى الحراسة وارتباكا في الأداء، بدليل أن مجموعة من الأندية تعاني في هذا المركز، ناهيك عن أن المنتخب المغربي عاش فراغا كبيرا ولم تستقر مرماه على حارس واحد .
هل يعودون مرة أخرى؟
هو السؤال الذي يطرح نفسه بقوة، فهل أصبحت الأندية بحاجة للإستنجاد بالحارس الأجنبي لسد الفراغ التي تعاني بعد أن تداول في كواليس الجامعة مقترح بإعادتهم للبطولة، خاصة أن مجموعة من الأندية وجدت  صعوبة بالغة في إيجاد ما بات يعرف بالطائر الناذر في البطولة أو الحارس الذي  له كل المواصفات التي تجعله متألقا ويملك الإمكانيات التي جعلت من الحراس المغاربة يتألقون بالأمس القريب.
وأكدت التجارب الأخيرة أن بعض الأندية وجدت صعوبة كبيرة لسد الفراغ التي تشكو منه على مستوى الحراسة،  في ظل الشح التي تعرفه بطولتنا على مستوى الجودة، ويجد مجموعة من المدربين أنفسهم مجبرين بالإعتماد مكرهين على حراس غي مقتنعين بأدائهم.
 ومما لا شك فيه أن قرار عودة الحارس الأجنبي للبطولة يتطلب دراسة عميقة ومتأنية وبطريقة محترفة من جميع الجوانب، ومعرفة تداعياته سواء السلبية أوالإيجابية على البطولة، خاصة أن تجربة إبعاد الحراس الأجانب لم تقدم النتائج المنتظرة ولم تغير من حال هذا المركز إن لم نقل أنها ربما أثرت بالسلب عليه، ولنا في أكبر البطولات الأوربية العالمية خير مثال، كالإسبانية والإنجليزية والإيطالية الحبلى بالحراس الأجانب لكنها لا تعاني في هذا المركز، إذ تعتبر أن وجود الحراس  الأجانب يرفع من مستوى محلييها.  
الوداد وهاجس التجربة
وجد الوداد نفسه مطالبا بإيجاد البديل المثالي لسد الفراغ الذي تركه اعتزال الحارس نادر المياغري الذي دافع عن مرمى الفريق الأحمر لعدة سنوات، وأمام الفراغ الذي يعرفه هذا المركز لم يجد المسؤولون بُدَا لتدبير مرحلة ما بعد المياغري بالإستنجاد بحارسين شابين بدآ خطواتهما الأولى في درب الكبار، محمد عقيد (22 سنة)  وبدر الدين بنعاشور (22 سنة) إضافة إلى حمزة أوزال (20 سنة) الذي لعب مبارتان هذا الموسم.
 ويلعب عقيد موسمه الثاني مع الوداد وكان له حضور معا المنتخب المحلي، فيما بنعاشور فكان حارس منتخب الشباب ويخوض أولى مواسمه بقسم الأضواء، علما أن عقيد يبقى حاليا الحارس الأساسي بالوداد، في إشارة إلى أن متصدر البطولة يراهن على الشباب هذا الموسم، ولو أن هذه الخطوة من الـممكن أن تذوب بعد أن وقع زهير العروبي عقدا مبدئيا إستعدادا لانتدابه في الموسم القادم.
نجم بالكوكب
يبقى الكوكب المراكشي من الأندية المحظوظة لتوفره على حارس شاب  يقدم أفضل المستويات وهو يبعد في مقتبل عمره، عبد العلي المحمدي بمواهبه ومستواه الجيد يعد من أبرز الحراس في البطولة رغم صغر سنه ،لذلك كان من الطبيعي أن تطارده الأندية بقوة، وأبرزها الوداد الذي كان الأقرب لانتدابه، غير أن الكوكب تراجع في آخر لحظة.
المحمدي مشروع حارس كبير إن هو اجتهد وزاد من صقل مواهبه، والكوكب وفي ظل الخصاص الذي يعرفه هذا المركز يدرك أنه يملك ما بات يعرف بالطائر الناذر، رغم أنه يبقى مطاردا من كثير من الأندية ما لم يسوَ المسؤولون المراكشيون وضعية المحمدي المالية، علما أن أوزوكا الحارس الإحتياطي لعب أربع مباريات هذا الموسم.
متاعب الفتح
يعيش الفتح وضعا  صعبا على مستوى الحراسة، فبعد الإصابة البليغة التي تعرض عصام بادة، إضطر للاستنجاد بالحارس علاء المسكيني الذي أصبح الحارس الأساسي للفريق الرباطي، بادة لعب لسنوات وكان الحارس الرسمي دون منازع، قبل أن تنتقل الرسمية للمسكيني الذي كان رهين الاحتياط منذ سنوات، حيث يقدم مستويات مقبولة، ولو أن الطاقم التقني سيكون مدعواً للتعاقد مع حراس جدد في الموسم  القادم ، خاصة مع اقتراب بادة البالغ من العمر 35 سنة من الاعتزال، وكذا في ظل الاستحقاقات  التي تنتظر الفريق الرباطي في المراحل القادمة.
بورقادي الفوسفاطي
هو الحارس الذي يتألق في صمت مع أولمبيك خريبكة حيث أبان عن نضج كبير ومستوى متوازن، فكان من حقه أن يكون له مكان مع المنتخب المغربي المحلي، مستويات جيدة يقدمها هذا الحارس بعد أن تنقل من عدة محطات من المغرب الفاسي إلى الرجاء إلى الوداد الفاسي ثم أولمبيك خريبكة، وبعد بيع الحارس هشام علوش للرجاء بات بورقادي الحارس الأساسي دون منازع بأداء متوازن بالبطولة، إذ يعتبر من الصفقات الناجحة للفريق الخريبكي بدليل أنه لعب كل مباريات هذا الموسم وعددها 22.
عسكري الرجاء
يستفيد الرجاء من تجربة وخبرة الحارس خالد العسكري الذي يلعب للموسم الثالث على التوالي مع الفريق الأخضر، وبأدائه المتوازن يكون الرجاء مطمئناً على مركز الحراسة اعتبارا للأداء الجيد الذي يقدمه العسكري في المباريات، حاجة الرجاء لحراس من طينة الأخير تتجلى أيضا في مشاركته الهامة في كأس عصبة الأبطال التي تتطلب استعدادا بشريا وازنا وبتجارب كبيرة، لذلك كان من الطبيعي أن يتشبث الرجاء بحارسه بعد أن أقنعه بتمديد عقده لموسم آخر، علما أن قوة الرجاء في هذا المركز تتجلى في الحارس الاحتياطي هشام العلوش الذي لا يقل تجربه عن العسكري.
تذبذب اليوسفي 
لم يظهر الحارس محمد اليوسفي مع المغرب التطواني بالمستوى الذي عودنا عليه، إذ ظهر على أدائه بعض التذبذب بإرتكابه عدة أخطاء هذا الموسم، فخفت نوعا ما توهجه، وزادت حدة هذا التراجع بعد الإيقاف الذي تعرض له من طرف المسؤولين لأسباب انضباطية، بعد تغيبه عن التداريب دون مبرر.
ومع ذلك يبقى اليوسفي بمواهبه وإمكانياته وصغر سنه ربح للمغرب التطواني وواحدا من الحراس الذين نجحوا في فرض اسمهم في البطولة، لكن على اليوسفي مواصلة العمل بكل جدية  لصقل مواهبه خاصة أن المغرب التطواني يراهن كثيرا على هذا الحارس الواعد في الاستحقاقات التي تنتظره، سواء المحلية أو القارية.
الجديدي وحكاية العروبي
يعد زهير العروبي من الحراس المتألقين الذين قدموا مستويات كبيرة في السنوات الأخيرة، بدليل أنه كان واحدا من صناع فوز فارس دكالة في الموسم الماضي بلقب كأس العرش، العروبي اكتسب تجارب كبيرة وتأكد ذلك من خلال العروض التي يقدمها بل كان من الطبيعي أن يحظى بثقة محمد فاخر مدرب المنتخب المغربي المحلي.
تألق العروبي في السنوات الأخيرة دفع مجموعة من الأندية إلى مطاردته قبل أن يوقع عقدا مبدئيا مع الوداد، لكن حاجة الدفاع الجديدي لحارسه أجبرت مسؤوليه على طلب تمديد عقده الذي ينتهي الصيف القادم وفسخ العقد المبدئي مع الوداد، لذلك يبقى السؤال عن وجهة الحارس المتألق العروبي، وهل سينتقل للوداد أم أنه سيجدد للدفاع الجديدي الذي سيجد نفسه أمام فراغ كبير في حال مغادرة العروبي للقلعة الدكالية.
بين الأحمدي والمجهد 
ارتبط اسم فهد الأحمدي لسنوات مع حسنية أكادير وبالضبط مع حراسة عرينه ورغم سنه المتقدم ( 35 سنة ) إلا أن الفريق السوسي  ما زال متشبثا بالأحمدي ويضع الثقة كاملة في إمكانياته، ولم ينجح بعض الحراس الشباب خطف الرسمية من الأحمدي  الذي سرعان ما يستعيد رسميته، والظاهر أن  قلة الحراس المتألقين في  الساحة الوطنية فرضت على الفريق الأكاديري عدم التفريط في الأحمدي والاعتماد عليه منذ سنوات، على أن الحارس الثاني هشام المجهد لعب هذا الموسم خمس مباريات ،ومع ذلك سيكون على حسنية أكادير التفكير في إيجاد الخلف للأحمدي والبحث عن وجوه جديدة لتعويض الفراغ الذي سيتركه اعتزال الأخير.
الحمودي مكسب القرش
أثبت  حمزة الحمودي أنه حارس بإمكانيات جيدة فقد قدم مستويات كبيرة منذ انتقاله لأولمبيك أسفي قبل موسمين، حيث كان الحارس الأساسي للفريق  المسفيوي دون منازع، ولم تأت هذه الثقة من عبث بل نظير الـمستوى الذي يقدمه في البطولة، والأكيد أن الحمودي استفاد من الأخطاء السابقة التي ضيعت عليه الكثير من الفرص، وظهر في السنوات الأخيرة بنضج كبير وأداء جعل بعض الأندية الكبيرة ترغب في انتدابه.
إرتباك بالقلعة العسكرية
يبقى الجيش واحدا من الأندية التي لم تستقر على مستوى الحراسة، فقد راهن الفريق العسكري على تجربة الحارس أنس الزنيتي منذ الموسم الماضي بعد انتدابه بصفقة مالية قياسية، لكن  مستواه  لم يكن  مقنعا وهو الذي كان يعول عليه كواحد من الحارس الذين بإمكانهم سد الفراغ الذي عانى منه المنتخب المغربي على مستوى الحراسة ، تراجع في المستوى فرض عليه  الجلوس في دكة الاحتياط لمباريات ، لتنتقل  الرسمية للحارس علي الكروني الذي لعب 8 مباريات قبل أن يستعيد الزنيتي الرسمية في المباريات الأخيرة في إشارة إلى  عدم الاستقرار الذي يعرفه هذا المركز، علما أن الزنيتي سينتهي عقده الصيف القادم، كما أن الكروني مرشح لمغادرة الجيش لرغبته في تغيير الأجواء، وهو ما يطرح عدة تساءلات حول مستقبل الجيش على مستوى الحراسة.
الحواصلي المنبعث من جديد
وجد الحارس عبد الرحمان الحواصلي ضالته مع النادي القنيطري، الحارس الذي كان رهين الاحتياط في تجاربه السابقة مع اتحاد الخميسات والرجاء والجيش يقدم اليوم أفضل المستويات ويبقى واحدا من أجود الحراس هذا الموسم بأدائه المتوازن والجيد منذ انطلاق الموسم، لكن النادي القنيطري يعيش موقفا صعبا بعد أن رفض الحواصلي تمديد عقده الذي سينتهي الصيف القادم، ذلك أن الأخبار تؤكد تلقي الحواصلي عروضا مغرية من أندية كبيرة والأكثر من هذا أنه رفض تجديد عقده.
تجربة وفتوة بفاس
عودنا المغرب الفاسي أنه واحدا  من الأندية المشهود لها بإنجاب كبار  الحراس، لكنه اضطر هذا الموسم وعلى غير العادة الإستنجاد بحراس من خارج فاس، بعد أن انتدب كل من ياسين الحواصلي  وعزيز الكيناني، الحارسان معا تنافسا على الرسمية قبل أن ينالها ياسين الحواصلي الذي يواصل لعب هذا الدور، وكسب تجارب مهمة وهو الذي كان حارسا احتياطيا مع الوداد، ورغم بعض الهفوات التي إرتكبها في بعض المباريات، إلا أنه يبقى حارسا بمواهب جيدة وبإمكانه أن يكون أفضل مع مرور الوقت، علما أنه لعب 14 مباراة بينما خاض الكيناني 7 مباريا وجلال مصلح مباراة واحدة.
شيوخ بالقلعة الزمورية 
يراهن اتحاد الخميسات على التجربة والخبرة دليلل ذلك سن حراسه الذين اعتمد عليهم هذا الموسم  عبد الرفيع كاسي البالغ من العمر 42 سنة لعب خمس مباريات هذا الموسم قبل ان يتحول لمدرب الحراس،  وبعده يونس جليل (36 سنة) الذي لعب 14 مباراة وحمزة بودلال (33 سنة) الذي نال الرسمية في المباريات الأخيرة، وتؤكد عدد مشاركات الحراس الثلاثة الارتباك الواضح في هذا المركز، علما أن الفريق الزموري دخل مرماه 31 هدفا في إشارة إلى معاناة الحراس وصعوبة مهامهم هذا الموسم.
3 على مقعد واحد بخنيفرة
تناوب على حراسة شباب خنيفرة ثلاثة حراس، بدءا بالركاب ثم زانا وبعدهما بوعميرة القادم من شباب قصبة تادلة خلال الميركاطو الشتوي، وبات  الفريق الخنيفري يراهن على تجربة هذا الحارس ، الذي نجح في تقديم الإضافة لفريقه على مستوى هذا المركز، بدليل عطائه الجيد ومساهمته  في الطفرة التي يوقع عليها شباب خنيفرة في المباريات الأخيرة ، لذلك يعتبر بوعميرة مكسباً كبيرلً لشباب خنيفرة وصفقة ناجحة.
الحلافي والحظ
بدأ شباب الحسيمة مع الحارس ياسين الحظ وبعده عصام الحلافي الذي  أصبح الحارس الرسمي منذ دورات ويقدم مستويات  لا بأس بها، بالرغم من  الصعوبات التي يمر منها الفريق الحسيمي هذا الموسم وكذا النتائج السلبية التي يسجلها منذ دورت بدليل أنه لم يفز في المباريات ال 11 الأخيرة، ومع الحلافي يحضر ياسين الحظ في الاحتياط كواحد من الحراس المجربين إرتبط اسمه مع الرجاء، إذ انتقل هذا الموسم لفارس الريف ولم ينجح بعد في كسب رسميته لاختيارات الطاقم التقني.
محن نهضة بركان
يعاني نهضة بركان على مستوى الحراسة إذ لم يجد الحارس منير المرابط نفسه في ظل ارتكابه مجموعة من الأخطاء هذا الموسم،  الشيء الذي جعل الـمرابط يتعرض لضغط أفقده الثقة ما جعل المدرب عبدالرحيم طاليب في الكثير من الخرجات الإعلامية يطالب بضرورة مساندة المرابط ودعمه، ولو أن الفريق البركاني يفكر في التعاقد مع حارس جديد، حيث هناك مفاوضات متقدمة مع الحارس أنس  الزنيتي لانتدابه في الموسم، خاصة أن عقده سينتهي مع الجيش الصيف القادم
عبد اللطيف أبجاو

حراسة المنتخب .. الهاجس الآخر
يعكس حال المنتخب المغربي ما تعاني منه الكرة المغربية من تراجع على مستوى هذا المركز، فقد عانت شباك الأسود من ارتباك كبير جسدته كثرة الحراس الذين تعاقبوا على خشباته الثلاث، وإن كان نادر الميارغري أكثر  من حافظ على رسميته رغم أنه لم يلق الأجماع والإقتناع.
وما زالت الوضعية الحالية للمنتخب المغربي تؤكد هذا التراجع، لعدة اعتبارات أهمها جهلنا بالحارس الرسمي، كما أن الحراس الذين كنا ننتظر منهم خيرا يعيشون وضعا  غير مستقر، كالحارس أنس الزنيتي الذي فقد الشيء الكثير منذ انتقاله للجيش ومحمد أمسيف الذي عانى من غياب التنافسية وياسين بونو وغيرهم من الحراس الذين تعاقبوا على حراسة المرمى لكن دون أن يكسبوا الرسمية الكاملة، حتى أنه يجهل الحارس الذي سيضع الزاكي بادو ثقته فيه ليحرس مرمى المنتخب المغربي وديا أمام منتخب أوروغواي. 

ADVERTISEMENTS

بطولتنا في قفص الإتهام
تجرى البطولة المغربية عن تراجع كبير لـمستوى الحراس، وتأكد ذلك بعد المستوى الهزيل والمنتوج الضعيف لبطولتنا، ويجمع الخبراء أن منتوجنا المحلي أصابه فيروس التراجع تقنيا في السنوات الأخيرة ، فكان من الطبيعي أن يتأثر الحراس بالضعف الفني، خاصة أن المدربين يساهمون بدورهم في عدم اختبار  الحراس كثيرا في المباريات بسبب  الطقوس التكتيكية العقيمة والتي تعطي الأولوية  للدفاع، وهو ما ساهم في جعل الحراس في أغلب المباريات مثل الكومبارس، إذ يستحيل مع هذا المنتوج البئيس والمستويات المتواضعة لأغلب المباريات أن يفجر حراس المرمى طاقاتهم وإبداعتهم.  


بورقادي والمرابط الأكثر تنافسية 
يبقى أمين بورقادي حارس أولمبيك خريبكة وحسن المرابط حارس نهضة بركان الأكثر مشاركة هذا الموسم، بدليل أنهما لم يغيبا عن أي مباراة منذ انطلاق البطولة، أي أنهما شاركا في 22 مباراة، ويأتي خلفهم عبدالرحان الحواصلي حارس النادي القنيطري وحمزة الحمودي حارس أولمبيك أسفي  الذي خاض 21 مباراة بعد أن غاب عن آخر مباراة أمام الدفاع الجديدي لجمعه أربعة إنذارات، علما أن بورقادي سجل عليه فقط 11 هدفا، بينما اهتز شباك المرابط في 20 مناسبة ولحواصلي في 25 منافسة الحمودي في 26 مناسبة.
وكان محمد بوجاد حارس الرجاء وامجيد المختار حارس أولـمبيك آسفي وجلال مصلح حارس الـمغرب الفاسي أقل الحراس حضوراً بمباراة واحدة.

الوداد واتحاد الخميسات.. فتوة وتجربة
بين الوداد واتحاد الخميسات اختلاف كبير وتناقضات في توجهات الحراس، الوداد يراهن على الفتوة وحماس الشباب، ويملك أصغر الحراس في البطولة، بحضور محمد عقيد البالغ من العمر 22 سنة وبدرالدين بنعاشور 22 سنة وحمزة أوزال 20 سنة، علما أن الحراس الثلاثة شاركوا هذا الموسم في  البطولة ، بمن فيهم أوزال الذي خاض مباراتين.
وبخلاف الوداد فإن اتحاد الخميسات يراهن على التجربة وخبرة السنوات الطويلة، وبدأ الموسم بعبد الرفيع كاسي البالغ من العمر 42 سنة الذي خاض خمس مباريات قبل أن يتحول لمدرب حراس، ثم يونس جليل البالغ من العمر  35 سنة وقد لعب 14 مباراة، وحمزة بودلال 33 سنة الذي شارك في  أربع مباريات.