كشف حمزة الحجوي رئيس نادي الفتح الرباطي في حوار له مع الجريدة الإلكترونية "المنتخب» عن الكثير من الأفكار المرتبطة بفريقه وكيف ينظر للمرحلة المقبلة.
الحجوي تحدث عن حصيلة الموسم المنصرم وأهداف الموسم المقبل وبقاء الركراكي وخاصة السر خلف تصدير اللاعبين المستمر للخارج خصوصا لأوروبا.

- المنتخب: أنهيتم الموسم المنصرم في الصف الرابع وفريقكم عاد من بعيد، هل كنتم راضون عن المحصلة النهائية؟
حمزة الحجوي: أنا شخص بطبيعة انتصارية في حياتي بشكل عام وطبيعي في لعبة كرة القدم، أنا عاشق للبوديوم والقمة، لذلك أكثر ما يرضي شغفي دائما هو اللقب.
لكن قياسا بما عاشه الفتح على امتداد 3 مواسم متسلسلة من الحضور المستمر دون توقف محليا وقاريا وهو الأمر الذي استنزفنا بالكامل، هي نتيجة مقبولة وطيبة وتنسجم مع أهدافنا المسطرة كل موسم وهو أن ننهي البطولة بين الخمسة الكبار.

- المنتخب: لكن مدربكم أظهر في فترة من الفترات حسرته على ضياع اللقب؟
حمزة الحجوي: صحيح ونحن شاطرناه نفس الحسرة،لأنه حين تنظر للترتيب العام وكيف أنهينا البطولة في الصف الرابع وعلى بعد 3 نقاط من البطل وتجد أنك هزمت البطل وتفوقت في مباريات كبيرة، تتأسف على ما حدث.
مباراة آسفي كانت فارقة وحاسمة وهي من أجهزت على الحلم والمخطط، وكما قلت لك تتويج اتحاد طنجة مستحق ولم يسرق شيئا.

- المنتخب: تتوفرون على منشآت رياضية من المستوى العالي وبنية هائلة لكن السؤال الذي يفرض نفسه، هل لكم مؤطرين يوازون هذه القيمة الكبيرة من الرأس مال اللا مادي؟
حمزة الحجوي: أنت تضع هنا الأصبع على الجرح، لأنني كل موسم أواكب المحصلة التقنية للفئات السنية والصغرى للفريق وصدقا تجدني غير راض على الإطلاق حين أتوصل لحقيقة أننا مثلا نتوج في فئة ونختفي في فئات أخرى.
قياسا بما نتوفر عليه أرى كما يرى المتتبع العادي أنه غير مسموح لنا أن لا نكتسح وأن لا نسيطر، والمسألة مرتبطة بطبيعة الحال بجودة التأطير الذي نشتغل عليه.
في سياق تواصلي مع السي حسن أقصبي الذي يتكلم بلسان قدامى الفتح تجدني دائما أقول له أن يدي ممدودة للجميع، لكن شريطة أن يحسنوا من أدائهم بالتكوين والتكوين المستمر.

- المنتخب: منشآت من هذا النوع نود أن نعرف كلفتها الحقيقية، ألا ترهقكم على مستوى التتبع والصيانة، ولماذا لا تستثمرون في هذا الجانب كما هو موجود في الخارج مثلا؟
حمزة الحجوي: قلت لك أننا نتعلم ونكتشف المزيد من التجارب، وبالزيارات الخارجية والإنفتاح سنكتسب خبرات معرفية أكبر.
من أهدافنا أن يصبح هذا المركز مدرا للدخل وموردا من موارد الفريق القارة وهو أمر لن يأتي بين يوم وليلة.
بخصوص التكلفة الإجمالية هي في حدود 5 مليار سنتيم، والصيانة والتتبع لا تشكل لنا عبئا على الإطلاق لأننا أوجدنا مصادر التمويل اللازمة لذلك.

- المنتخب: تواجدت مؤخرا في روسيا رفقة وفد جامعي، كيف تفاعلت أولا مع مشاركة الأسود، وثانيا مع جوانب التنظيم لحدث كان المغرب من المراهنين على تنظيمه مستقبلا؟
حمزة الحجوي: قلت لك في معرض جواب سابق على أن الزيارات المتنوعة تكسب المرء والمسير المزيد من الخبرات.
وكان لي شرف مرافقة رئيس الجامعة في هذا الحدث الكروي الكبير وبكل صدق أقول لك أن ما شاهدته شيء يضاهي الخيال.
جوانب تنظيمية جد محكمة ولا تترك شيئا للصدفة، وشخصيا كنت على رأس اللجنة التنظيمية "للشان" والتي مرت بنجاح، لكني كسبت الجديد خلال تواجدي في روسيا، ولو حالفنا الحظ في تنظيم تظاهرة كبيرة مستقبلا سنطبقه من دون شك.
بخصوص التفاعل، أولا أود التنويه بالجمهور المغربي الذي كان علامة مميزة في روسيا، وشخصيا وقفت على حقيقة 42 ألف جواز مغربي اقتطعوا تأشيرة مباراة البرتغال وكان أمرا مثيرا للدهشة بالفعل وشيء يشعر فعلا بالفخر، بخصوص المشاركة فالكل على اطلاع بها وكيف سارت الأمور.

- المنتخب: يوقع ناديكم على مسار استثنائي على مستوى تصدير اللاعبين طيلة المواسم الثلاث المنصرمة وتربحون مداخيل جد محترمة، أي كلمة سر في الموضوع؟
حمزة الحجوي: عبر منبركم أود القول أن نادينا هو مصدر إلهام وأحلام للاعبين، لاعبو الفتح أسسوا علاقتهم معنا على الثقة ونحن نعاملهم مثل أبنائنا.
لقد توصلت بعروض مغرية بخصوص اللاعب نايف أكرد ومعه بولهرود وكانت من الخليج إلا أن ضميري خاطبني وفرض علي التريث وكان صعبا أن أقنع اللاعبين بالبقاء أمام الإغراءات الكبيرة التي توصلوا بها لكنهم وثقوا فينا، وفي نهاية المطاف انتقلوا لحيث أردنا كي تستفيد منهم الكرة المغربية مستقبلا فكان الربح للجميع.

- المنتخب: هل لك أن تطلعنا على التفاصيل المالية لانتقال بولهرود ونايف؟
حمزة الحجوي: أنتم تتكلمون عن هذين اللاعبين ولا تتكلموا عن يوسوفا نجي الذي استقطبناه من غامبيا وعمره 17 سنة وهو بمثابة إبن للنادي وفرض نفسه رفقة بوافيسطا البرتغالي وعاد ليلعب معهم بشكل نهائي هذه المرة.
أعذرني على التحفظ على التفاصيل المالية للصفقات، لأننا وقعنا مع الفرق على بند يحفظ سرية الأرقام لكنها في حدود المعقول وترضينا.
غايتنا أن نصدر كل موسم لاعب أو لاعبين وأن نستمر في تصدير الأحلام للاعبين الذين وثقوا في علامة وماركة الفتح.

- المنتخب: لكن هذا الأمر من شأنه التأثير على حظكم في المنافسة على لقب البطولة مثلا؟
حمزة الحجوي: غير صحيح، والدليل لما رحل بطنا ظهر فوزير، ولما رحل سعدان ظهر بولهرود، واليوم هيأنا الخلف الصحيح.
قمنا بضم السعيدي الذي هو بنفس مواصفات نايف والتورابي الذي عوض خاليص وحبيب الله الدحماني كذلك وصفقة مميزة بضم أمقران، لذلك لا خوف على الفريق وأهدافه.

- المنتخب: في الختام هناك من يرى أن الركراكي سيصبح معكم فينغر البطولة بالإستمرارية الهادئة التي ينعم بها، إلى متى سيواصل وما تعليقكم على خرجاته الإعلامية؟
حمزة الحجوي: لا أعلم إن كان سيكون فينغر البطولة أم لا؟ ما أنا على يقين منه هو أنه حاليا هو رجل المرحلة وسيستمر معنا حتى 2020، وهذا أمر لا يحتمل النقاش، وما سيحدث مستقبلا هذا أمر يعلمه الله وحده.
بخصوص خرجاته فلا يمكننا التدخل في تصرف ومنهجية إختارها المدرب لنفسه لتصريف الضغط، لكننا كمؤسسة للفريق نصر دائما على احترام الضوابط الأخلاقية وصورة النادي التي لا نقبل إطلاقا أن تتعرض للخدوش.