ما يفعله الإطار التقني الوطني هلال الطير لا يحير العقول بل يطيرها، لأن ما يفعله مع اتحاد طنجة، ليس هذا الموسم بل الموسم الماضي شيءيقترب من المعجزة، ولو أن التفسير الوحيد لهذا الذي يحدث، أن هلال الطير يتحول إلى كيميائي وهو يحول الجمرة إلى تمرة ويحول العذاب إلى سعادة ويخرج من ظلمة الإنتظار نورا يضيء ما حوله..

خلال الموسم الماضي، وبينما شيع الكل اتحاد طنجة إلى قسم المظاليم وهو يجمع نقطتين فقط من مرحلة الذهاب، نقطتان لا غير من أصل 45 نقطة ممكنة، جاء هلال الطير كفارس من زمن الأساطير، وحقق لاحاد طنجة معجزة البقاء، وهو يحصد في مرحلة الإياب 31 نقطة ليضمن بقاء مريحا بين الكبار.

ADVERTISEMENTS

هذا الموسم وبينما يعيش اتحاد طنجة وضعا ماليا متأزما وتحول المبالغ المالية الكبيرة المستحقة من النزاعات، دون إنجازه للتعاقدات، نجح هلال الطير في تأهيل الفريق ليكون واحدا من أكبر مفاجآت الدورات الخمس الأولى للبطولة، وقد حقق خلالها في ظل الأزمة المالية ومحدودية المجموعة، تسع وقاط من خمس مباريات يتصدر بها الترتيب العام البطولة إلى جانب الرجاء الرياضي والإتحاد التوركي.
هلال الطير ظاهرة بأتم معنى الكلمة، إطار تقني وطني بستحق أن ترفع له القبعة.