عاد من بعيد، عاد بعد ان اعتزل التسيير وقرر مراقبة المشهد عن بعد، عودته فرضها واقع القلعة الخضراء بعد أن ضربت الأزمات والمشاكل أطنابها داخل الفريق ولم يعد من مناص غير عودة صقور التسيير القدامى للواجهة..
محمد أوزال رئيس اللجنة المؤقتة لتسيير الرجاء في أول خروج إعلامي له يتحدث عن خلفيات العودة، عن جبل المشاكل التي وجدها بالفريق عن مقاربة الحلول وعن غاريدو وأشياء أخرى.

- المنتخب: عدتم لتسيير الفريق في ظروف صعبة، هل لك أن تطلعنا على خلفيات هذه العودة والحيثيات التي رافقتها؟
محمد أوزال: لا توجد أية خلفيات، كل ما في الأمر أن حالة ووضعية الفريق بلغت مفترق الطرق الصعب والمنعرج الحاسم الذي فرض إلتحام الصفوف وفرض على كل الوجوه التي لها صلة بالفريق أن تتدخل كي لا يغرق القارب أكثر.
تحت إلحاح وطلب من المنخرطين والعديد من الفعاليات الرجاوية كان لزاما أن نلبي النداء وأن نستجيب للمطلب كي لا يسجل التاريخ أننا هربنا من المسؤولية وفي ظرف كان الفريق يحتاج فيه لتدخلنا.

- المنتخب: بعد شهر على حلولكم في المنصب الجديد، هل لك أن تلخص لنا وضعية الفريق؟
محمد أوزال: إن كان هناك من فريق استهلك وتم تداوله على نطاق واسع في آخر المواسم فهو الرجاء، ولغاية الأسف هذا الإستهلاك كان في الجوانب السلبية وتعرية المشاكل التي عاشها وكم الأزمات التي لمجرد ذكرها أشعر بالقنط وضيق شديد.
لقد وجدنا إرثا ثقيلا بحجم الجبال ووجدنا مشاكل لا حصر لها ولا يهم لمن تنسب هذه المشاكل بقدر ما يهم في الوقت الحالي الإتيان بالحلول لتخفيف الوضع وإعادة قطار الفريق لسكته الصحيحة.

- المنتخب: تم تداول العديد من الأرقام و لتي أثارت الدهشة، بما عهدناه فيك من مصداقية وشفافية، هل لك أن تطلعنا على حقيقة الوضع الرجاوي؟
محمد أوزال: صدقني، أول شيء حاولنا أن نرسخه مع اللجنة التي عهد إليها أمر تدبير الفريق هو تجنب "البوليميك" وعرض الأرقام وغيرها من الأمور التي لا تفيد في شيء.
المهم هو أننا وبحسن نية نشتغل ونجتهد ولا ننام ونحاول أن نضبط الوضع وتقويمه قدر ما يمكن، وأملنا أن نوفق إن شاء الله في هذه المهمة العسيرة.

- المنتخب: تعرض الفريق مؤخرا لانتكاسة كبيرة على مستوى النتائج، وكانت واقعة حادث الإعتداء على حافلة الفريق الحدث الأبرز، كيف تفاعلتم مع الواقعة؟
محمد أوزال: كرجاوي فإن قلبي ينزف دما لما حدث، بالنسبة لي الإعتداء هو وصمة عار وهو صدمة كبيرة تعرضنا لها، لأن أهم ما سعينا خلفه في الفترة الأخيرة هو الإلتفاف حول الفريق لا أن تواصل الأسرة الرجاوية تشرذمها.
لقد عبرنا عن موقفنا صراحة واستنكرنا ما حدث، وبالنسبة لنا أمن وسلامة اللاعبين تتصدر الأولويات.

- المنتخب: راجت أخبار عن تفاجئكم بعقد غاريدو المنقح والراتب الذي ارتفع والشرط الجزائي الذي تضمنه، أي تفاعل كان لك مع هذا المستجد؟
محمد أوزال: لا يوجد ما أخفيه عليكم، لقد صدمني العقد وهذا واقع وتفاجأت بمضامينه ولا يمكن اليوم أن ننبش في التفاصيل ولا تحميل هذا الطرف مسؤولية خطأ تدبير التجديد.
لا يوجد بد ومناص من التعامل مع هذا الواقع، لا نريد أن نسقط في نفس أخطاء الفترة السابقة ونفسخ العقد ونسدد الشرط الجزائي، ونتابع من طرف الفيفا، لن نصلح خطأ بخطإ، بل بمقاربة مختلفة.

- المنتخب: ما هي هذه المقاربة؟
محمد أوزال: لا يعقل أن يشتغل هذا المدرب لوحده، لقد قررنا إلحاق يوسف سفري به مدربا مساعدا، هو إبن الفريق وعارف ببعض الخبايا ويتحتم على غاريدو التعاون معه، فالنتائج الأخيرة أشعرتنا بالإحباط وأمامنا رهانات أخرى لم نخسرها بعد وينبغي اللحاق بها.

- المنتخب: وماذا عن صحة توصلكم بمبالغ مالية مهمة من السلطات المحلية لتخفيف جزء من الأزمة؟
محمد أوزال: لغاية يومه (الإثنين) يمكن أن أقدم لكم إجابات كافية بهذا الموضوع، لكن لا يوجد شيء نخفيه، هناك أطراف ندين لها بالفضل والإمتنان تحركت لمساعدتنا ونحن نسير في الإتجاه الصحيح للوفاء بإلتزاماتنا تجاه اللاعبين والدائنين.
الجامعة مشكورة كان لها دور إيجابي معنا ولا يمكن إلا أن نكون ممتنين لها هي الأخرى على مساعدتها.

- المنتخب: تحدثت أخبار عن قرارات مهمة اتخدتموها مؤخرا، هل لك أن تطلعنا على مضمونها؟
محمد أوزال: لقد ألحقنا الصديق عزيز داودة بخبرته الميدانية بالفريق مشرفا عاما ونراهن على تجربته وتكوينه الأكاديمي لمساعدتنا.
جمال فتحي إلتحق بالفريق مديرا رياضيا هو الآخر ونأمل خيرا في عودته للفريق من أجل التنقيب وغيرها من الأمور التقنية، ويوسف سفري بات مساعدا للمدرب.

- المنتخب: في الختام وبمنتهى الوضوح، هناك من يقول أن حسبان ما يزال يتحكم في كثير من تفاصيل الفريق؟
محمد أوزال: غير صحيح بالمرة وعبر منبركم أؤكد أنه لا دور له بالمكتب المسير للفريق وما يتم الترويج له مجرد مغالطات للتهييج لا غير.
سيكون له دور ضمن لجنة من الرؤساء السابقين سيتم تحديد دورها واختصاصها لاحقا، ومرة أخرى أؤكد على أن الرجاء «ولادها اللي غادي يهزو بيها».