عاشت تطوان أمس السبت إحتفالات كبيرة في كل شوارع المدينة بعد المعجزة التي حققها الفريق ببقائه مع الكبار بعد أن كان الجميع يراهن على نزوله للقسم الثاني.
كان المغرب التطواني هو بطل الموسم بامتياز لكونه كان الأفضل على الإطلاق في تحقيق النتائج الإيجابية حيث أضاف الكوكب المراكشي لضحاياه وأمن بقاءه رسميا بعد معاناة كبيرة مع أزمة النتائج والأزمة المالية.
جمهور تطوان خلق الإستثناء عندما خرج لشوارع المدينة وهو يحتفل بطريقة هيستيرية بل كان طرفا في معادلة البقاء، لذلك بكل حيادية يمكن القول بأن جمهور المغرب التطواني يستحق التهنئة كأحسن جمهور بالبطولة لأنه لم يتخل عن فريقه في عز الازمة في الوقت الذي تخلى عنه المسؤولون بالمدينة وتركوه وحيدا بلا دعم معنوي ولا مادي.
وإنضاف للفرحة الكبرى المدرب عبد الله بنحساين الذي خلغ معطفه وبدأ يجوب محيط الملعب وهو يرقص كالحمامة وهي تطلق جناحيها فرحا بالإنعتاق وتحقيق ما كان مستحيلا.
الذين شاهدوا أفراح الجماهير التطوانية أمس السبت سيعتقدون بأن فريق المدينة توج بلقب البطولة، ولكنه في حقيقة الأمر إنتصر على الذين حرموه من حقوقه المادية، على الذين لم توقظهم معجزة فريق كان في عداد المفقودين.
لاعبو المغرب التطواني خرجوا عن صمتهم وطالبوا بمستحقاتهم المادية من المجالس المنتخبة في صورة لا يتمناها أحد.
فهل سيصل النداء للمعنيين بالأمر الذين بيدهم الحل والعقد أم أن أفراح أمس السبت لا تهمهم؟
خوفي أن يرفع لاعبو الفريق لافتات ويعتصمون أمام مقراتهم وفي ذلك ستكون أكبر فضيحة في الكرة الوطنية.