القيام بإحصائية رقمية حول المسار الذي قطعه المغرب التطواني هذا الموسم بعد أن ظل قابعا في المركز الأخير حتى الدورة 18 برصيد 10 نقط إلى درجة أن الجميع أعلن مبكرا عن نزول الحمامة للدرجة الثانية بالنظر للنتائج التي حصل عليها، لكن المعجزة حدثت منذ الدورة 19 عندما تولى عبد الواحد بنحساين تدريب الفريق خلفا لمدربين عجزا تماما عن تحقيق النتائج الإيجابية في البطولة ويتعلق الأمر بكل من عبد الحق بنشيخةالذي خسر في 6 مباريات وتعادل في مباراة واحدة ولم يحقق أي فوز، والمدرب يوسف فرتوت الذي خسر هو الاخر في 6 مباريات وتعادل في 3 مباريات وفاز في مبارتين.
لكن المغرب التطواني سيتحدى كل العراقيل والأزمة المادية ونتائجه السلبية وسيرسم أفقا جديدا مع المدرب الجديد للفريق وإبن الحمامة عبد الواحد بنحساين الذي سيقود الفريق بداية من الدورة 19 وسيحقق أول فوز له على سريع واد زم لينطلق القطار بسرعة فائقة ويكتسح البطولة بإسقاط الخصوم بصواريخ أرض جو، حتى أن الحمامة بدأت تحلق بكل الاجنحة، عندما توالت الإنتصارات دورة بعد أخرى، ليحقق المدرب عبد الواحد بنحساين لحدود الدورة 27 من منافسات البطولة الإحترافية 7 إنتصارات، وتعادلين ولم يتعرض لأي هزيمة، كما أنه حقق نتائج إيجابية أمام أعتد الأندية منها التعادل أمام الوداد وفاز على الدفاع الجديدي وهما معا ينافسان على اللقب، ثم فاز على الجيش الملكي، ونضة بركان، وتعادل مع الرجاء ليفوزعلى الفرق المهددة بالنزول، ما يعني أن المهمة كانت ناجحة بكل المقاييس وأن المغرب التطواني هو أفضل فريق على الإطلاق في الإياب.
المغرب التطواني فعلا خرج من عنق الزجاجة والحاج عبد المالك أبرون رئيس الفريق فعلا أعتبر رجل التحدي، لقد قال تصريحه الشهير والفريق في حوزته سوى 6 نقط" لن نترك الفريق يسقط للدرجة الثانية، سنتحدى كل العواصف، وجمهورنا سيكون هو السند والدعم"، وفعلا كانت النية صادقة وتحقق ما كان مستحيلا حتى في الحلم، فمن 6 نقط أصبح رصيد الفريق 33 نقطة، هي رسالة لمسؤولي المدينة الذين مازالوا في سباتهم العميق لم يحركهم الحضور بالالاف في مدرجات سانية الرمل وما يلعبه المغرب التطواني من دور فعال في حماية هؤلاء الشباب من الإنحراف، رجاءا أنقدوا هذا الفريق الذي حقق المعجزة التي لم تكن على بال أحد.