إن كان للكلاسيكو بين الرجاء والجيش من أسرار جعلت الفريق البيضاوي يحسمه بثنائية نظيفة، فإن لمسة غاريدو كان واحدة من أهم أسرارها، حيث استطاع أن يفرض أسلوبه ويتفوق به عل خصمه العامري، الذي لطالما تغنى بأسلوبه.
الضربة هذه المرة جاءت من غاريدو الذي كبح جماح لاعبي الجيش في الوسط والدفاع، وسد عليهم المنافذ، من خلال ضغط أمامي، ليس فقط على لاعبي الوسط والمهاجمين، بل بدءا من المدافعين.
انتصاره التكتيكي جعله أيضا يتفوق على العامري على مستوى الفرص، ذلك أن التكتيك الذي لعب به، بالقدر الذي أوقف به الألة الهجومية للجيش ، بالقدر الذي مكنه من تهديد مرمى بورقادي، بدليل الفرص التي أتيحت للاعبيه، وكذا الطريقة الذي سجل بها الرجاء الهدفان، من بناء وتمريرتين حاسمتين، فكانت بصمة غاريدو لامعة وناجعة.