يعود الفتح الرباطي ليواصل سلسلة مغامراته على الواجهة الإفريقية بعد أن كان قد ضمن التأهل لدور الربع في كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، حيث سيواجه ذهابا الصفاقس التونسي أحد أقوى الأندية التونسية والذي له باع طويل في المشاركات الإفريقية وهو الفريق الذي كان الفتح الرباطي قد واجهه عام 2010 في نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بالصفاقس وفاز عليه الفريق الرباطي بحصة 3ـ2 وتوج آنذاك الفتح باللقب الإفريقي عندما كان الحسين عموتا مدربا لممصل العاصمة.
القراءات تختلف هذه المرة، حتى وإن كان الفتح قد غير من جلده، لكنه أبان عن حضور متميز في البطولة العربية التي أقيمت بالديار المصرية وفوزه على الوداد البيضاوي في أول دورة من منافسات البطولة الإحترافية، وبالتالي سيكون الفريق الرباطي جاهزا للصفاقس للإطاحة به بالرباط في إنتظار مباراة الإياب التي ستجرى بعد أسبوع بالصفاقس.
الفتح في قمة الجاهزية
شكلت المشاركة في البطولة العربية للفريق حافزا كبيرا في تحضير اللاعبين بشكل جيد لمنافسات البطولة والكأس، وإتضح ذلك خلال الفوز الكاسح الذي حققه في أول دورة منافسات البطولة على البطل الوداد أداءا ونتيجة، ما يؤكد بأن الفريق الرباطي سيكون جاهزا هذا الموسم بعد أن رمم صفوفه بلاعبين مهرة تمكنوا من الإندماج بسرعة فائقة مع الفلسفة التي يعتمدها المدرب وليد الركراكي والتي أعطت أكلها في المباريات الرسمية، الشيء الذي سيمكن الرباطيون من العودة للمنافسة على الألقاب، لذلك سيكون الفتح جاهزا للصفاقس بالرباط في مباراة حارقة جدا بين فريقين لهما نفس الطموح والرغبة في التأهل للمربع الذهبي.
الحذر واجب
على المدرب وليد الركراكي أن يحذر لاعبيه من مغبة السقوط في الأخطاء الفردية التي قد تعطي الأفضلية للفريق التونسي وإبقاء الشباك عذراء حتى يتمكن الفريق من إجراء مباراة الإياب في ظروف جيدة، وقبل ذلك يجب مناقشة مباراة الذهاب بالرباط بكثير من الحذر وتقديم الأسلوب الذي عرف به في مبارياته، حتى يتمكن من عبور حاجز الصفاقسي التونسي بلا أخطاء.
مباراة الصفاقسي حتى وإن كانت ستلعب ذهابا بالرباط، فعلى الفريق الرباطي أن يناقشها بجدية ويقدم صورة جيدة على مستوى الأداء يطمئن من خلاله جمهوره بالمنافسة على الوصول للمباراة النهائية كما فعل عام 2010 عندما توج بلقب كأس الكونفدرالية الإفريقية في أجمل وأروع إنجاز حققه الفريق في تاريخه.
الفوز لإياب مريح
يلزم على الفتح الفوز على الصفاقسي التونسي بحصة مطمئنة حتى وإن كانت المهمة ستكون صعبة على إعتبار أن الفريق التونسي يضم بين صفوفه لاعبين لهم تجربة دولية ولهم خبرة إفريقية، وكل هذا لن يمنع الفريق الرباطي من تقديم صورة مطمئنة في الذهاب بعد الصورة التي ظهر عليها في البطولة العربية عندما قهر أعتد وأقوى الأندية العربية، ثم زاد ليسقط الوداد في عقر داره، ما يؤكد أن الفتح سيكون في كامل الجاهزية أمام الصفاقسي، وبات عليه كيفية التعامل مع المباراة من بدايتها حتى النهاية واللعب بأسلوب الضغط على الخصم داخل منطقة العمليات وإستغلال الفرص وعدم ضياعها.
الرجالات الجدد
بمقدور اللاعبين الجدد الذين تعاقد معهم الفتح أن يكونوا في مستوى المهمة المنوطة بهم بعد العروض التي قدموها في المباريات الرسمية وأبانوا على إنسجام كبير مع اللاعبين الأساسيين، وبالتالي سيكونون سلاح المدرب وليد الركراكي في هذه المباراة التي ستكون حاسمة في مشوار الفريق الرباطي في كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، والتي يجب أن يخرج منها منتصرا بحصة مطمئنة تقيه من جحيم إياب الصفاقس وهي المباراة التي ستكون حارقة جدا لكون الفريقين معا يريدان التأهل.
رجالات وليد الركراكي سواء القدامى والجدد يعرفون جيدا بأن المواجهات المغربية التونسية غالبا ما تكون قوية ومثيرة للغاية.
نريد التأهل
هي عبارة يرددها كل الفتحيين مع فريقهم الذي سيكون في مواجهة الصفاقس التونسي العتيد في البطولة التونسية، وتكرار سيناريو 2010 عندما أطاح الفريق الرباطي بالفريق التونسي في عقر الدار عندما توج باللقب الإفريقي في عقر الدار وأمام الجماهير التونسية، هذه المرة بمقدور الفتح أن يعيد نفس السيناريو بوجود لاعبين لهم من التجربة والخبرة ما يكفي لمقارعة الصفاقسي بلا مركب نقص والإطاحة به ذهابا وإيابا والتأهل للمربع الذهبي.
البرنامج
السبت 16 شتنبر 2017
ذهاب ربع نهائي كأس الكاف
الرباط: ملعب مولاي الحسن: س20و30د: الفتح الرباطي ـ نادي الصفاقسي التونسي