تعود منافسة كأس العرش للانطلاق مجددا في بحر هذا الأسبوع، بإجراء ذهاب دور الثمن، الذي يحفل بمجموعة من المباريات القوية، لعل أبرزها اصطدام اتحاد طنجة والدفاع الجديدي، حيث سيكون الصراع قويا بين الفريقين، وخاصة المدربين الزاكي بادو وعبدالرحيم طاليب، دون استثناء الديربي شبه المحلي بين سريع واد زم وأولمبيك خريبكة، علما أن قمتي الرجاء والفتح، ثم الوداد ونهضة بركان قد أجلتا، لالتزام الوداد والفتح بالمنافسة الإفريقية.
الدفاع الجديدي ـ اتحاد طنجة
هي من قمم هذا الدور بين فريقين لهما نفس الطموح والحماس للذهاب بعيدا في المنافسة، الفريق الدكالي ضيع في الموسم الماضي فرصة بلوغ النهائي أمام أولمبيك أسفي، لذلك لا يريد التنازل عن لقب هذه النسخة، حيث أعد العدة لإسقاط ضيفه اتحاد طنجة، خاصة أنه يعرف ما ينتظره في مباراة الإياب، لذلك سيسعى لتحقيق فوز مريح لتفادي شر الإياب.
الصراع التكتيكي سيكون مضمونا بين المدربين عبدالرحيم طاليب والزاكي بادو، حيث لديهما نفس الخبرة والتجربة، ويعرفان بعضهما البعض، ما يضفي نكهة خاصة على المباراة، التي يصعب التكهن بنتيجتها. 
الجيش الملكي ـ النادي السالمي
تبدو المباراة على الورق سهلة للجيش، اعتبارا للفوارق التقنية والمادية والبشرية بين الفريقين، لكن منافسة الكأس عودتنا على كل أنواع المفاجآت، بدليل أن الجيش تعذب أمام سطاد في الدور الماضي قبل أن يتأهل، ناهيك أن النادي السالمي يبقى من الأندية الطموحة بالهواة والتي تقدم مستويات جيدة، بدليل أن هذا الفريق تأهل على حساب يوسفية برشيد، بعد أن فاز عليه برباعية.
وبعد أن استفاد من دروس مواجهة سطاد، فإن الجيش يخطط على أرضه لتسجيل فوز عريض قبل مباراة الإياب، حيث سيسخر المدرب عزيز العامري تجربته للفوز نتيجة عريضة، ولو أن هذا الهدف لن يكون سهلا تحقيقه، أمام الحماس الذي يميز الفريق السالمي، وكذا حنكة وذكاء المدرب الحيمر.
جمعية سلا ـ شباب الحسيمة
يخطط جمعية سلا لمواصلة مشواره في كأس العرش، فبعد أن أقصى المغرب التطواني سيكون مضطرا لمواجهة فريق آخر ينتمي للدرجة الأولى ألا وهو شباب الحسيمة، الذي تأهل على حساب فريق من الهواة وهو نجم أرفود، غير أن الحوار الذي ينتظره لن يكون سهلا، أمام فريق سلاوي له لاعبين مجربين، وسيخوض المباراة أمام جمهوره، الشيء الذي يحفزه أكثر لتسجيل نتيجة إيجابية، أمام فارس الريف الذي يبدو أنه ليس في أفضل أحواله هذا الموسم، بسبب الخصاص المالي الذي يعيشه وكذا عدم قيامه بانتدابات في المستوى، لذلك تبقى المباراة ملغومة للفريق الحسيمي.
شباب خنيفرة ـ حسنية أكادير
مواجهة محفوفة بالمخاطر تنتظر حسنية أكادير أمام شباب خنيفرة، الذي غالبا ما يكون شرسا وصعبا على ملعبه، وهو ما سيصعب مهمة أشبال المدرب غاموندي، حيث سيكون الفريق الخنيفري مطالبا  باستغلال عاملي الأرض والجمهور لتسجيل نتيجة مريحة، قبل خوض مباراة لإياب.
الفريق السوسي بدورة يأمل في تسجيل نتيجة إيجابية، حيث سيعتمد على تجربة مهاجميه، الذين لهم إمكانيات لقلب الطاولة على الخنيفريين، من أمثال البركاوي وأووك وفوزي عبدالغني والكناوي، فهل تنجح الغزالة السوسية في تجاوز مطب أولاد زيان؟ 
سريع واد زم ـ أولمبيك خريبكة
هي مباراة شبه محلية تعد بالشيء الكثير، ما يجعلها أكثر شراسة، سريع وادي زم أو فريق المفاجآت يحلم بالحفاظ على تألقه ومواصلة مغامرته في الكأس، لذلك يستقبل ضيفه وكله آمال في تسجيل نتيجة إيجابية لتأكيد أحقيته في الدفاع على حظوظه، بدعم جمهوره الشغوف والمنتظر أن يلعب دورا كبيرا في المباراة.
ولن يكون الضيف الخريبكي خفيف الظل، وهو الذي له تجارب مهمة على مستوى الكأس، بدليل أنه فاز بلقب النسخة قبل الماضية على حساب الفتح، حيث يخطط مجددا للذهاب بعيدا في المنافسة، إلا أنه سيكون مطالبا أولا بعبور هذه المباراة الملغومة.
الاتحاد البيضاوي ـ شباب قصبة تادلة
يبقى الإتحاد البيضاوي من أندية الهواة التي ما زالت تواصل مشوارها في الكأس، حيث سيواجه شباب قصبة تادلة، ويبقى الطاس محظوظا وهو يتفادى مواجهة فريق من بطولة المحترفين، لذلك تبدو الفرصة مواتية للفريق البيضاوي من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، خاصة أنه أقصى في الدور الماضي النادي القنيطري، رغم أن الفريق التادلاوي متحمس هو الآخر، ويملك لاعبين مجربين، رغم المشاكل الإدارية التي يعرفها بعد أن قدم الرئيس الجديد شريف صدقي استقالته، الشيء الذي أربك وضعية هذا الفريق العائد من الدرجة الأولى.