ما إن انتهت مواجهة الوداد الرياضي للمغرب التطواني بملعب سانية الرمل، بفوز الأخير بهدف للاشيء من توقيع المخضرم أيوب لكحل، وبالتالي خروج الفرسان الحمر من الدور ثمن النهائي، ومواجهة الرجاء الرياضي للإتحاد الإسلامي الوجدي بالملعب الشرفي بوجدة بفوز الأخير بهدفين لهدف بعد التمديد، وبالتالي إقصاء حامل اللقب من دور الثمن أيضا، ما إن انتهت المواجهتان بهذه الحصيلة الكارتية، حتى ضجت مواقع التواصل الإجتماعي بردود فعل قوية وغاضبة من جماهير ومناصري الفريقين معا، قبل أيام فقط من مواجهتهما بعضهما البعض في ديربي البيضاء.
وصبت جماهير الوداد جام غضبها على رئيس الفريق أيت منا ومدربه الجنوب إفريقي رولاني موكوينا، مؤكدة أن وصفة الفشل اكتملت وبالتالي ما عاد هناك مجال لبقائهما معا في قيادة الفريق إداريا وتقنيا.
ورددت جماهير الوداد، أنها أمهلت فريقها كثيرا، وغضت الطرف عن عديد السقطات، آخذة بعين الإعتبار أن الفريق تغير جلده بالكامل، إلا أن ورش إعادة البناء سجل تأخرا كبيرا، وبالتالي لا أمل يرجى من الفريق الذي خرج من سباق اللقبين (البطولة وكأس العرش)، وهو من سيمثل كرة القدم المغربية في كأس العالم للأندية الصيف القادم بالولايات المتحدة الأمريكية.
ولم تكن جماهير الرجاء الرياضي بأفضل حال من جماهير الغريم، إذ فجرت غضبها الكبير، من خسارة الفريق أمام أحد أندية الدرجة الثانية، الإتحاد الإسلامي الوجدي، بطريقة تعري عن ضعف كبير على كافة المستويات.
وبرغم التحسن النسبي لنتائج الرجاء الرياضي منذ قدوم المدرب التونسي لسعد الشابي، إلا أن جماهير الرجاء، وهي تتجرع مرارة الموسم الصفري، الذي أعقب موسم التتويج بالثنائية، تطالب بثورة تقنية وبشرية تعيد الرجاء لسابق عهده من التألق واللمعان. 
فهل ستهدأ فورة الغضب هاته، ولو إلى حين، والفريقان معا يستقبلان مباراة الديربي التي ستفتتح مركب محمد الخامس بالدار البيضاء السبت القادم؟ أم أن الغضب لن بفتر إلا وقد ترك من وراءه إقالات أو استقالات؟