إكتفى الرجاء الرياضي بالتعادل هدف لمثله، أمام منافسه مانييما الكونغولي اليوم السبت، برسم الجولة الثانية من دور مجموعات عصبة أبطال إفريقيا، على أرضية ملعب الشهداء بكينشاسا، في مواجهة ضيعت فيها كتيبة المدرب سابينطو الإنتصار من  أمامها، رغم الدعم الذي لقيته من جماهير الفريق الأخضر التي تنقلت بقوة إلى الكونغو.

 المباراة  لعبها  لاعبو الرجاء بذكاء وواصلوا فيها بحذر  للحد من فاعلية لاعبي مانييما، قبل قيادة مرتد سريع بواسطة الزرهوني الذي مهد تمريرة لزميله النجاري الذي أسكن الكرة في شباك الحارس إفونغ ليسجل الشهد الأول للنسور في الدقيقة 17، دون أن يغامر الفريق الأخضر بعد ذلك للصعود كثيرا للأمام، إذ إلتزمت الكتيبة الخضراء بتعليمات المدرب سابينطو بالبقاء في الخلف مع لسع المنافس بالمرتدات السريعة.

الرجاء أظهر تفوقه بتراجع لاعبي خط الهجوم لدعم الخط الخلفي،ماجعل لاعبي مانييما يعانون لإختراق مناطق الفريق المغربي الذي إنتشرت عناصره بشكل جيد في الملعب، وهو الأمر الذي أربك حسابات أصحاب الأرض الذين فضلوا التحكم في الكرة أكثر في خط الوسط بحثا عن الضغط أكثر على الرجاء الذي فضل في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول  لعب كرات طويلة لتجاوز لاعبي مانيما الذين حاولوا الإعتماد أيضا على التسديد من بعيد تجاه مرمى الحارس الزنيتي دون أن يدركوا هدف التعادل، خاصة مع يقظة دفاع الخضر الذي حضر فيه بقوة الثنائي خفيفي وعراسي في مواجهة ظهر فيها التركيز كبيرا من عناصر الرجاء التي عرفت كيف تحد من فاعلية الفريق الكونغولي خاصة وأن الظهيرين بوسلكوت وباعدي فرض عليهما البقاء في الدفاع لمساندة الخط الخلفي للنسور.

مع إستمرار لاعبي مانييما في الزحف نحو مناطق الرجاء الرياضي، قام سابينطو  بإدخال الثنائي ازريدى ورحيمي، ليباغث باكاسو لاعبي الفريق الأخضر  بهدف التعادل في الدقيقة 79 بعدما سدد بقوة ليهزم الحارس الزنيتي وسط دهشة لاعبي الفريق الأخضر الذين عادوا من بعيد لإدراك التعادل بعدما إكتفت عناصر الرجاء بالتراجع للخلف وترك لاعبي الفريق الكونغولي يتحكمون في إيقاع المباراة  مع السيطرة على الملعب طولا وعرضا،قبل أن يعود الفريق الأخضر للصعود والبحث عن تسجيل هدف الإنتصار في المباراة التي صعبها الخضر على أنفسهم، ماجعل أصحاب الأرض يثقون أكثر في أنفسهم في المباراة لغاية إدراك نقطة على الأقل من اللقاء الذي كان الرجاء هو الأقرب لحسمه.