عاد الرجاء الرياضي، ليخيب ظن جماهيره بعدما خسر بهدف لصفر، في ملعب لوفتوس فيرسفيلد ببريطوريا أمام ماميلوي صن داونز الجنوب إفريقي، برسم الجولة الثالثة من دور مجموعات عصبة أبطال إفريقيا، ليتواصل إخقاق النسور الخضر مع المدرب البرتغالي ريكاردو سابينطو، الذي عجز عن إيجاد الوصفة الناجعة التي بإمكانها أن تقود الخضر لتحقيق نتائج إيجابية.
بدأ الرجاء الرياضي مواجهته لماميلودي صن داونز بحذر شديد دون أن يغامر النسور كثيرا من أجل التقدم في مناطق الفريق الجنوب إفريقي،حيث ركزت كتيبة سابينطو كثيرا على محاولة ملأ خط الوسط بحضور بيكورو وزريدة للحد من فاعلية أصحاب الأرض.
الرجاء وبعدما حصن الخط الخلفي بالإعتماد على ثنائية عراسي وخفيفي،حرص على تنويع طريقة لعبه بالإعتماد على كرات طويلة لتجاوز وسط ميدان المنافس الذي إعتمد كثيرا على سرعة لاعبيه، مثلما فعل الخضر بالتركيز على تسربات النفاتي والنجاري ومعهما زرهوني، حيث ظل خط هجوم الرجاء يتحرك ويضغط دون التراجع للخلف كثيرا.
ومع إندفاع الخضر كثيرا مع مرورة 20 دقيقة الأولى، حاولت عناصر صن داونز المرور عبر الأطراف، لكن حضور بولسكوت وباعدي، مكن الرجاء من البقاء مركزا في المواجهة التي تركت فيها المساحات مفتوحة في وجه لاعبي الفريقين، إذ ركز النسور على بودا من أجل إختراق وسط الخصم لوصول مرمى الحارس ويليامز.
الرجاء تحسن أكثر بصعود بولكسوت وباعدي بين الفينة والأخرى،قبل أن يقود البديل الشاب ليطاوكو مرتدا سريعا في الدقيقة 59 أنهاه بتسديدة مرت عالية من عارضة الحارس أنس الزنيتي،لتستأنف المواجهة بشد وجذب بين الفريقين،إذ ظل بيكورو يقوم بالتغطية ومحاولة إفتكاك كرات لاعبي ماميلودي الذين سجلوا الشهد الأول عن طريق راينرز في الدقيقة 65 بعد تسديدة مركزة هزمت الحارس أنس الزنيتي، باغثت كثيرا لاعبي الفريق الأخضر الذين إندهشوا لكيفية قلب الفريق الجنوب إفريقي الطاولة لصالحه.
ورغم مناورات النفاتي والباقي الكتيبة الرجاوية إلا أن حكم المباراة ظل يتحين فرص الرجاء للإعلان عن مصيدة تسلل لاعبي الرجاء،الذين حاولوا العودة في اللقاء والضغط أكثر على دفاع الفريق الجنوب إفريقي، إلا أن معاناتهم تواصلت بالتنظيم التكتيكي المحكم لأصحاب الأرض ليفقد الرجاء بريقه كثيرا بغياب واضح لمساندة الظهيرين بولكسوت وباعدي في مباراة لم يظهر فيها الفريق الأخضر أي رد فعل من أجل العودة على الأقل بنقطة التعادل، ليسجل الخضر خيبة أمل جديدة خارج القواعد مثلما يخيبها داخل أرض الوطن.
إضافة تعليق جديد