مني الجيش الملكي بالهزيمة هدفين لهدف في المباراة التي جمعته بفريق ريمو ستارز النيجيري في ذهاب الدور التمهيدي الأول، في مباراة لم يقدم فيها الجيش الملكي الأداء المنتظر منه بالرغم من توفره على لاعبين من المستوى العالي
بمجرد أن أعطى الحكم الأوغندي مسعود سالي إشارة إنطلاق المباراة حتى بادر فريق ريمو ستارز بالضغط على لاعبي الجيش الملكي بحثا عن هدف مبكر من شأنه أن يبعثر أوراق الفريق العسكري الذي بدا حذرا في الدقائق الأولى من الشوط الأول.
أول تهديد لنادي ريمو ستارز جاء في الدقيقة الخامسة من خلال حصوله على ضربة خطأ من الجهة اليمنى شكلت الخطورة على دفاع الجيش الملكي.
بعد ذلك سيرد الجيش الملكي على هذه الهجمة من خلال توغل السريع أحمد حمودان نحو معترك العمليات وكاد أن يفتتح حصة التسجيل لولا أن أحد المدافعين تدخل في الوقت المناسب وأبعد الكرة من أمام الشباك.
وبالرغم من أن الخصم لم يبد شراسة على مستوى البناءات الهجومية إلا أنه كان يشكل الخطورة من خلال الضربات الثابتة التي كان يتحصل عليها بالقرب من منطقة العمليات للجيش الملكي مثل التي جاءت في الدقيقة العاشرة والتي شكلت الخطورة على مرمى الحارس بنعبيد.
ووجد لاعبو الجيش الملكي صعوبة كبيرة في الوصول لحارس مرمى ريموس تارز النيجيري بالنظر للقوة الدفاعية التي كان يتميز بها الفريق والذي كان يعرف جيدا خطورة مهاجمي الفريق العسكري الذين يتميزون بالسرعة الفائقة في بناء الهجمات.
الفريق النيجيري ومع مرور الوقت أبان على صرامة كبيرة في أسلوب لعبه وإتخذ الجهة اليسرى لفريق الجيش الملكي لبناء هجماته التي كانت خطيرة للغاية
الدقيقة 19 فريق ريمو ستارز النيجيري سيتحصل على ضربة خطأ من الجهة اليسرى تم تنفيذها بدقة الكرة وصلت للاعب الذي إرتقى بضربة رأسية ليسكن الكرة في شباك الحارس المهدي بنعبيد في الدقيقة 21 حيث يتحمل الدفاع العسكري مسؤولية هذا الهدف الذي جاء بعد إصرار ريمو ستارز من خلال ضربات الأخطاء التي كان يتحصل عليها بالقرب من منطقة العمليات للحارس المهدي بنعبيد.
بعد ذلك حاول الجيش الملكي البحث عن منافذ للوصول للحارس النيجيري لكن المهاجمين كانوا يجدون صعوبة كبيرة في تسجيل الهدف بحكم أن دفاع ريمو كان مستميتا في إبعاد الكرة من منطقة العمليات.
بعد ذلك تحرك الجيش الملكي من خلال أحمد حمودان الذي سيتحصل في الدقيقة 33 على ضربة زاوية كان بالإمكان إستثمارها لكنها ضاعت، لكن تبقى أبرز فرصة للتسجيل للجيش الملكي في الدقيقة 35 عندما إنفرد أحمد حمودان بالحارس الأخير تدخل بنجاح وأبعد الكرة.
ولكون لاعبي ريمو طبقوا خطة المراقبة على كل اللاعبين ما جعل لاعبي الجيش الملكي يعتمدون على التسديد كخيار أنسب لتسجيل الهدف، وجاءت محاولة أمين زحزوح في الدقيقة 38 لكنها كانت عالية شيئا ما.
الدقيقة 40 سيطالب الجيش الملكي بضربة جزاء كانت واضحة إثر إسقاط المهاجم أحمد حمودان داخل منطقة العمليات لكن الحكم الأوغندي لم يعلن عن أي شيء ويطالب بإستمرار اللعب رغم إحتجاج لاعبي الجيش الملكي الذين طالبوا بضربة جزاء.
لتنتهي الجولة الأولى بهدف السبق لفريق ريموس تارز النيجيري الذي ظل مستميتا حتى نهاية هذه الجولة.
خلال الجولة الثانية سيعمل المدرب البولوني على تصحيح الإختلالات التقنية التي سقط فيها الفريق العسكري ليظهر بصورة أفضل من الجولة الأولى.
الدقيقة 47 مرة أخرى الحكم الأوغندي سيحرم الجيش الملكي من ضربة جزاء ثانية واضحة وضوح الشمس إثر إسقاط يوسف الفحلي لكن الحكم مرة أخرى يتغاضى عن الإعلان عن ضربة جزاء واضحة للعساكر وأمام إستغراب الجميع ومرة أخرى الحكم يطالب اللاعبين بإستمرار اللعب وفي إعتقاده بأن الحالة عادية في الوقت الذي قام أحد المدافعين بإسقاط وعرقلة الفحلي من دون أن ينفرد بالحارس.
لكن إصرار الجيش الملكي في البحث عن هدف التعادل مكنه من القيام بحملات هجومية منسقة خاصة بعد دخول المهاجم يوسف الفحلي الذي خلق الرعب في دفاع فريق ريموستارز وأعطى دفعة لخط هجوم الجيش الملكي الذي بدا متحركا في الجولة الثانية بعد أن قام المدرب تشيسلاف بتوجيه اللاعبين بين الشوطين وليتأتى له ذلك في الدقيقة 47 حيث سيتمكن الجيش الملكي من تسجيل هدف التعادل عن طريق بيا جويل الذي إرتقى بضربة رأسية هزمت الحارس أديبيوي.
إستمر إيقاع المباراة على هذا النحو لكن إيقاعها إنخفظ شيئا ما خاصة بعد أن سجل الجيش الملكي هدف التعادل ما أثر على معنويات لاعبي ريموستارز الذين كانوا يجدون صعوبة في الوصول لمرمى الحارس بنعبيد الذي وإن كان قد تلقى الهدف الأول فإنه كان في راحة في غياب فرص التسجيل مثلما حصل في الجولة الأولى التي فرض فيها الفريق النيجيري إيقاعه وسيطرته.
ومع مرور الدقائق وفي غفلة من الجميع سيتمكن ريموستارز من تسجيل الهدف الثاني إثر خطأ في التغطية الدفاعية في الدقيقة 67 عن طريق المهاجم صوديق بضربة رأسية هزمت الحارس بنعبيد وهو الهدف الذي نزل كقطعة ثلج على لاعبي الفريق العسكري الذين كانوا يبحثون عن الهدف الثاني، وعاد مرة أخرى ريموستارز ليهدد مرمى الحارس بنعبيد في مناسبتين لحسن الحظ مرت الأمور بسلام.
وأمام الضغط الذي مارسة ريموستارز فقد كاد أن يسجل أهدافا أخرى أمام أخطاء دفاعية قاتلة للجيش الملكي لولا يقظة الحارس المهدي بنسعيد الذي تدخل في أكثر من مناسبة لإبعاد الكرة من منطقة العمليات.
وحاول الجيش الملكي إحتواء أسلوب فريق ريموستارز لكن لاعبي الأخير فطنوا لحيلة التساقط لتضييع الوقت مادام أن النتيجة كانت تخدم مصالحهم لتنتهي المباراة بفوز ريموستارز بهدفين لهدف وهي بداية متعثرة للعساكر في إنتظار البحث عن الفوز بالرباط لتجاوز هدف الذهاب إذ لحسن حظ الجيش الملكي أنه سجل هدفا خارج الديار.
إضافة تعليق جديد