يواجه اليوم الإثنين المنتخب الوطني الرديف نظيره الفلسطيني بمركب الأمير مولاي عبد الله إبتداءا من الساعة السابعة مساءا، في محك جديد لكتيبة المدرب المغربي جمال السلامي الطامح لتحقيق الإنتصار، والوقوف على مردود اللاعبين الذين وضع فيهم الثقة، والذين إستعد رفقتهم بجدية طيلة الأسبوع بعدما نوع من طريقة العمل طيلة أيام المعسكر الذي حضره لاعبون ممارسون بالبطولة بمعية بعض الوجوه القادمة من أوروبا.

رابع محك ودي 
يخوض المنتخب الوطني الرديف رابع محك ودي له أمام منتخب فلسطين، بعدما سبق لكتيبة المدرب جمال السلامي مواجهة منتخبات ليبيريا، الكاميرون والأردن، في إطار البرنامج الذي وضعته الإدارة التقنية والذي من خلاله سيوضع لاعبو الرديف في قلب مباريات عديدة حتى يكونوا رافدا للمنتخب الأول، وتجهيزهم أيضا لخوض إقصائيات كأس إفريقيا للمحليين والتي ستحتضنها كينيا سنة 2018.
وجاء اختيار المنتخب الفلسطيني من أجل إحتكاك لاعبي المنتخب الرديف مع مدارس كروية مختلفة، ومن أجل تفعيل الشراكة التي كانت جامعة الكرة قد وقعتها مع الإتحاد الفلسطيني لكرة القدم بحضور رئيسه  اللواء جبريل الرجوب للمغرب للإستفادة من الخبرة المغربية في مجال كرة القدم.
المحك الودي الجديد سيشكل فرصة للاعبين الذين سيضع فيهم جمال السلامي الثقة، من أجل إقناعه بمؤهلاتهم بعد أسبوع من التحضيرات الجادة، في انتظار برمجة مباريات ودية جديدة، بعدما تعذر على الجامعة تثبيت المباراة التي كان منتظرا أن يخوضها الرديف أمام غينيا بيساو والتي تم إلغاؤها.

تداريب مكثفة 

ADVERTISEMENTS

حرص الطاقم التقني المشرف على المنتخب الوطني الرديف برمجة حصص خاصة باللياقة البدنية في قاعة تقوية العضلات في الفترة الصباحية منذ الإثنين الماضي، بالمقابل تم الإشتغال خلال أيام التجمع بعد الزوال على كل ما هو تكتيكي، حيث يتم تقسيم اللاعبين إلى مجموعات، تشتغل بشكل جدي على خطط متنوعة من اللعب، بحسب ما وقفت عليه «المنتخب» بشكل مباشر في ملحق مركب الأمير مولاي عبد الله والذي إحتضن تداريب المنتخب الرديف.
التحضيرات إستمرت طوال الأسبوع في أجواء سادها روح التعاون بين اللاعبين، ودارت في أجواء أخوية بالرغم من الضغط الذي مارسه السلامي على لاعبيه، حيث حرص على أن تكون مختلف الحصص التدريبية مضبوطة وبنظام عسكري، مع تقييم مردود كافة اللاعبين، ومقارنته مع ماقدموه أمامه في معسكرات سابقة.

تفاؤل بين اللاعبين 
من خلال حضور جريدة «المنتخب» في معسكر المنتخب الوطني المحلي لمسنا تفاؤلا بين اللاعبين الذين بدوا منسجمين فيما بينهم، فلاعبو الرجاء والوداد يقضون مختلف الأوقات مجتمعون بينهم، ويتدربون بجدية، شأنهم شأن اللاعبين الممثلين لباقي الأندية الوطنية، وكذلك المحترفين القادمين من أوروبا وفي مقدمتهم أشرف حكيمي لاعب ريال مدريد كاستيا، وهاشم مستور لاعب زفول الهولندي وزميله سفيان أمرابط لاعب أوتريخت، ناهيك عن إسماعيل حميدات لاعب فيشينزا الإيطالي، كلهم يتدربون ويعملون لإقناع السلامي، وعينهم على اللحاق بالمنتخب الأول.
تحضيرات الرديف كانت ناجحة بكل المقاييس وتأكيد ذلك سيكون اليوم الإثنين أمام المنتخب الفلسطيني الذي يسعى السلامي للإنتصار عليه، ومواجهته بكل تركيز وجدية رغم طابع المباراة الودي.

بأي صورة سيظهر الرديف؟
من خلال حضورنا لتداريب المنتخب الوطني الرديف، فالمدرب جمال السلامي يحرص على عدم التفريق بين اللاعبين المحترفين القادمين من أوروبا، وكذا العناصر المحلية الممارسة بالمغرب، ما يؤكد أنه سيعتمد اليوم خلال مواجهة المنتخب الفلسطيني على مزيج من اللاعبين الأكثر جاهزية والذين أظهروا إمكانيات تقنية وبدنية محترمة في التداريب خلال معسكر الفريق الوطني.
الصورة التي سيظهر عليها لاعبو المنتخب الرديف أمام فلسطين تهمهم كثيرا، باعتبار أن المدرب جمال السلامي سيتفرغ بعد ذلك لمناقشة وتحليل مستوى كل لاعب، لمعرفة مدى إمكانية إستمراره مع المنتخب الرديف من عدمه في ظل توسيعه لقاعدة الإختيار ورغبته في منح بعض اللاعبين فرصة اللعب مع الرديف، خاصة وأنهم يتماشون مع معيار السن الذي وضعه، حيث يستدعي فقط العناصر التي لايتجاوز سنها 25 سنة.
البرنامج
الإثنين 14 نونبر 2016
بالرباط:مركب الأمير مولاي عبد الله: س19: المنتخب المغربي الرديف ـ منتخب فلسطين