ما تردد بشأن احتضان الملعب الأيقوني بالعاصمة الرباط، «مولاي عبد الله» في شكله الجديد مباراة تونس الودية شهر يونيو أمر مستبعد وغير مضمون وفق تقارير حصرية توصلنا بها.

الحيز الزمني وهو شهران بالتمام والكمال الذي يفصلنا عن هذه المباراة، وما يتطلبه تثبيت الدعامات الفولاذية في عمليتي التغليف والتسقيف من ربط  بالكهرباء، كي يعكس الشكل الخارجي للملعب المؤمل من هذه التحديثات التي طالته، بأن يأخذ ألوان المباريات التي سيخوضها الأسود، مثلما هو شكل وتماوج ملعب "أليانز أرينا" في ميونيخ يتطلب بحسب التقديرات الحالية والراهنة أكثر من شهرين، مثلما يتطلب التعشيب وتثبيت الكراسي الحمراء والكاميرات التي ستخطى عددها 750 كاميرا المزيد من الوقت.

ذات المصادر المرافقة لهذه الأشغال أكدت أنه وبعد أن تم تقديم وعود في السابق بلسان فوزي لقجع ووليد الركراكي بأن يكون شهر مارس المنصرم موعدا لافتتاح المركب وخوض مباراتي تنزانيا والنيجر على أرضيته، وهو ما لم يحدث واتضح لاحقا أن الخطأ في التقدير نتج عن الشركة المعنية بهذه الأشغال، لذلك لم يعد مرغوبا فيه تقديم وعود بأن يكون شهر يونيو هو موعد الإفتتاح مثلما لم تغير المقاربة والتي أصبحت بعنوان «لا زربة على صلاح»، إذ أن الغاية هو أن يظهر المركب في افتتاحه وبحضور ضيوف من العيار الثقيل من أسرة كرة القدم الدولية في صورة راقية تليق بالهالة التي رافقته وكما قالت ذات المصادر ب«زيرو مشكل وخطأ».
لذلك ما هو مؤكد هو أن الفريق الوطني سيخوض على الأقل 3 مباريات على أرضية المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله قبل الكان للإستئناس بأرضيته، وكي يمثل له امتيازا أمام منافسيه بالتعرف على خصائص عشبه، منها مباراة النيجر عن إياب تصفيات كأس العالم في الجولة ما قبل الختامية، وكذا في مباراتين وديتين ستسبقان ضربة بداية العرس الأفريقي، وسيلعب الأسود أمام تونس في الملعب الأولمبي المجاور الذي يعد أسرع ملعب تم الإنتهاء من تشييده بالكامل، لكونه معني بعد شهرين من الآن إن شاء الله باحتضان ملتقى ألعاب القوى ونهاية الأشغال وشيكة جدا، وهو نفسه الملعب الذي سيحتضن مباريات نسور قرطاج داخل مجموعتهم ما يجعلهم المستفيد الأكبر من المحطة.