يستوعب نادي الجيش الملكي بمكوناته قاطبة ما الذي تعنيه عصبة الأبطال في نسختها الحالية لهم جميعا، ما تعنيه هذه الإنعطافة وهذا المطب السوداني تحديدا على مسار بقية الموسم.
الجميع يعلمون أنه نقطة التحول، الإخفاق لا قدر الله بعدم بلوغ دور المجموعات يعني كارثة والتأهل وكسر لعنة لازمت الفريق لما يقارب العقدين، يعني اتساع بوارق الأمل في العودة للأدغال بروح الأبطال.. مريخ السودان الوهاج، الضلع الثاني بعد الهلال عقبة في طريق العساكر والرهان كبير كي لا تتكرر شمتة نجم الساحل التونسي الشهيرة..
• فلاش باك
هو استقراء للماضي البعيد حين فشل الزعيم في أن يعثر له على مكان بين كبار دور المجموعات منذ 2008، حين كان طيب الذكر جواد الميلاني آخر من قاد الزعيم لهذه المحطة بعد أن أطاح يومها بعملاق غانا أشانطي كوطوكو، وبين تلك المحطة ونسخة العام الحالي يكون قد مر 16 عاما بالتمام والكمال لم تظهر فيها شمس الزعيم بهذه المحطة، وهو ما لا يليق بفاتح الأدغال وأول من اقتص باكورة المسابقة بين الأندية المغربية أمام فريق دراغون سطاد بيليما الزايييري سنة 1985 مع الجيل الذهبي الشهير يومها.
و"فلاش باك" على الماضي القريب جدا حين فشل الزعيم في كل محاولاته السابقة وهو يتوج إما بطلا أو وصيفا في اللحاق بدور المجموعات، آخرها الموسم المنصرم وهو يندحر هنا في مراكش على عهد التونسي نصر الدين نابي أمام عقدته الأزلية في المسابقات الأفريقية نادي النجم الساحلي، لذلك هذه التداعيات حاضرة قبل ركوب رحلة المريخ.
• تعبئة قصوى
لماذا تعبئة وهي مباراة دور تمهيدي؟ الجواب بسيط جدا لأن مكونات الجيش الملكي تعلم ما الذي يمكن أن تحدثه الهزة العنيفة في حال الإخفاق لا قدر الله.
الشك والجدل وتصويب القذائف صوب ميشنيشيف، والذي لم يسلم من الإنتقادات حتى بعد الإطاحة بفريق ريمو سطار النيجيري، بالنظر للأداء الذي لم يكن مطابقا لفورة الهجوم الكاسح للموسم المنصرم.
ورغم خماسية المحمدية والتي بدت خادعة للأنصار، بالنظر لطبيعة المنافس وظروفه، فإن التوجه كله صوب هذه المباراة على الأقل ليعبر الفريق لدور المجموعات وبعدها يتنفس ويناقش مبارياته القابلة للخطأ والتعويض.
العساكر برمتهم تعبأوا للمباراة ولا أحد يفكر في مشوار البطولة قبل الإنتهاء من سلخ جلد المنافس السوداني، لأن انعكاس العبور سيكون ترياقا للاعبين والممدرب بقية الموسم وحتى الإدارة، لذلك أبلغ الوافدون الجدد والمدرب البولندي بما تمثله المباراة من أهمية، أما القدامى فهم للدرس حافظون ومستوعبون.
• الكوماندو جاهز للمهمة
هذا الكوماندو فيه إئتلاف بين القدامى «حريمات والناجي ثم زحزوح» المايسترو الذي رفض التحليق صوب أوروبا حتى يفي بالعهد الأفريقي، والجدد الذين يتقدمهم الأجانب بيا وغارنيرو وحتى الموريتاني أحوبيب، هامش الخطأ ممنوع في هذه المحطة على وجه التحديد.
المريخ ليس بالفريق السهل، بل اعتاد على التواجد رفقة الهلال في دور المجموعات حين كان نجم العساكر آفلا، والفريق أطاح بالنصر الليبي وهو منافس عنيد جدا ما يبرز خطورة هذا الفريق.
زحزوح وبنعبيد، ثم الناجي وحريمات وأيت أورخان والدراك، مع الوافدين الجدد وبطبيعة الحال أصحاب الخبرة الأفريقية مع الحسنية ونهضة بركان، والحديث هنا عن الفحلي بمعية بنحليب، هكذا هي قراءة العساكر لقصة القمة فلا مجال للتهاون والعودة من كوكب هذا المريخ بنتيجة تعلي الهامة وتقوي فرص التأهل بمشيئة الله تعالى.
• البرنامج
ـ السبت 14 شتنبر 2024
بجنوب السودان: ملعب جوبا: س14: المريخ السوداني ـ الجيش الملكي

إضافة تعليق جديد