أحاطت صحيفة "ليكيب" الفرنسية في عددها ليومه الإثنين، بحيثيات الإحتقان الكبير الذي حدث عقب نهاية مباراة المغرب وجمهورية الكونغو الديموقراطية، وتحول إلى غليان واصطدامات بين اللاعبين والأطر التقنية للمنتخبين معا، تم احتواؤها في النهاية.
وكان عميد ومدافع منتخب الكونغو الديموقراطية شانسيل مبيمبا لاعب نادي أولمبيك مارسيليا المتسبب الرئيس في هذا الإحتقان، بسبب خرقه لميثاق الروح الرياضية وعدم إبداء الإحترام للناخب الوطني وليد الركراكي.
وفي وقت حاول فيه إعلام السوء الذي نعرف له مصدرا وهوية مرضية، الركوب على الحادث للإفتراء حينا على المدرب الوطني وليد الركراكي وحينا آخر على رئيس الجامعة فوزي لقجع بالكذب والبهتان والتطاول البديئ، جاءت الرواية التي قدمتها صحيفة "ليكيب" لتدحض كل هذه المزاعم، عندما أوردت تفاصيل الحدث، واستقت رد فعل كل من وليد الركراكي والعميد الكونغولي مبيمبا.
ومما قاله مبيمبا عند مروره بالمنطقة المختلطة وقد هيج الجميع بعد نهاية المباراة من دون داع، "لست بحاجة لأن أتكلم كثيرا، هناك عدالة الله، وهي موجودة، لست كاملا، ولكنني على أرضية الملعب أحترم الجميع، والإحترام يجب أن يكون متبادلا.
أحترم المدربين ولكنهم بتروا جزء من الفيديو على التلفزة، لا أريد أن أزايد، إرادة الله هي التي تنتصر، وهذا حدث، أنا أحتفظ بصمتي. الكل يعرف شانسيل، ولست بحاجة لأن أصوب سهمي اتجاه أي كان. لست باللاعب الكبير جدا، وما كنت أصدق أن يخرج ذلك اللفظ من فم المدرب (يقصد وليد)".
ماذا قال له وليد؟ أجاب مبيمبا: "لا أعرف، هو نفسه سيتكلم".
وردا على ما جاء في كلام العميد الكونغولي، قال الناخب الوطني:
"بعد الذي حدث، طلبت من مدرب الكونغو دوسابر الذي كان شاهدا على الواقعة، أن يأتيني بشانسيل، لأنه تجاوز الحدود، وعلي أن أعرف لأي شيء يرمز، إنه يقول أي شيء، إن كان يملك الصور غير التي شاهدناها في التلفزة، فليأت بها وسيعرف ما الذي حدث.
قبل أن أذهب لمصافحته، حاول أن يصطدم بي أنا ومساعدي عندما كنا نقف على الشرط خلال المباراة، تلفظ بكلام سيء، ودوسابر يعرف هذا لأنه كان قريبا.
برغم كل هذا ذهبت مع نهاية المباراة لمصافحته، وقلت لم، لماذا تكلمني بهذه الطريقة؟ عندها تعمد أن يصوب عينيه في اتجاه معاكس، بما يعني لا أريد مصافحتك، ومع ذلك أمسكت بيده، وهنا بدأ يصرخ، فقلت له إحكي هذا لنفسك، فرد علي: أنت نعتني بالغبي، لا يهم إن ظن ذلك، برغم أنني لم أتلفظ بهذه الكلمة، لقد أراد أن يوهم الناس بأنني تلفظت بعبارات عنصرية، وهذا غير شريف، وبما أن يكثر في كلامه من الدين، عليه أن يكون شريفا مع نفسه".