حسم الرجاء الرياضي، مواجهته ضد هورويا كوناكري الغيني، ليفوز مساء اليوم، بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، بهدفين لصفر، ليواصل " النسور الخضر" صدارة مجموعتهم في دور مجموعات عصبة أبطال أفريقيا ب9 نقاط عقب 3 إنتصارات متتالية. منذ بداية المباراة، بادر الرجاء الرياضي، للضغط على المنافس الغيني، الذي إختار الركن للوراء، مع محاولة الإعتماد على المرتدات الخاطفة، فالمنافس فطن للضغط الذي مارسته الكتيبة الرجاوية على مرمى الحارس موسى كامارا،الذي تحمل ضغط المواجهة منذ بداية المباراة. الرجاء حرص على ملأ خط الوسط، مع الإعتماد على تسربات بنتياك ومدكور، رغم أن الأخير لم يظهر بجاهزية بدنية تساعده من أجل مسايرة إيقاع المواجهة بنفس التوهج،قبل أن يركز الخضر على لعب كرات طويلة صوب المهاجم خابا الذي أزعج بتحركاته الخط الخلفي لهوريا، الذي إعتمد على الإنكماش في الوراء من أجل منع لاعبي الرجاء من التسرب وخلق أكبر عدد من فرص التسجيل،بعدما ركز النسور كثيرا على ثنائية بوزوق والهبطي من أجل خلخلة دفاع الفريق الغيني، الذي رفض الخروج من قوقعته بالنظر للضغط الشديد الذي مارسه زملاء زريدة على المنافس، الذي تصدى حارسه كمارا لتسديدة الحافيظي من الجهة اليمنى في الدقيقة 21، قبل أن تتواصل السيطرة الرجاوية بإندفاع عناصرها للأمام، وتراجع كلي للغينيين. مع مرور نصف ساعة من اللعب، ظل الرجاء يتحكم في إيقاع المباراة، مع إستماثة قوية أظهرها لاعبو هورويا كوناكري،الذين أجبروا العناصر الرجاوية على الإقتراب أكثر من بعضهم، من أجل فتح ممرات، في الوقت الذي غير بوزوق من مركزه بغية إرباك الفريق الغيني، الذي دافعت عناصره بقوة، لكن دون مباغثة الحارس أنس الزنيتي الذي ظل في راحة دون أن يختبر. الرجاء ومع التراجع الكلي للمنافس الغيني،حاول تنويع طريقة لعبه، بصعود بنتايك ومدكور كثيرا مع زريدة، لمساندة خط هجوم الرجاء، لكن الوضع لم يتغير ،بعدما وجد الخضر صعوبة في هز شباك الحارس كمارا،إذ رغم المساندة الجماهيرية التي وجدها الرجاء من قبل أنصاره، إلا أن المنافس الغيني حاول إمتصاص إندفاع الرجاويين،الذين لم يتوقفوا عن الهجوم، مقابل ذلك حاول المنافس الغيني الإعتماد على اللعب الخشن الذي حرص الخضر على تفاديه،حيث ظلوا يبحثون عن هز الشباك، لغاية أن أدرك خابا الشهد الأول في الدقيقة 42، بعد تمريرة من حركاس من الجهة اليمنى، لينهي " النسور" الشوط الأول متقدمين بعدما خلقوا عدة محاولات للتسجيل قبل أن تتواصل المواجهة بتألق أهولو في وسط الميدان، حيث كان الطوغولي بمثابة التيرمومتر في صفوف الخضر في المباراة التي لعب فيها هورويا بتركيز،وهو الأمر الذي أربك الرجاء من أجل إضافة الشهد الثاني،فرغم خروج الغينيين من مناطقهم إلا أن الرجاء عجز عن هز الشباك،إذ إنتظر أنصار الخضر لغاية الدقيقة 89 حيث سجل الزرهوني الشهد الثاني للكتيبة الرجاوية، وسط فرحة هيستيرية للخضر في المدرجات.