إكتفى المنتخب المغربي بالمركز الرابع في مونديال "قطر 2022" بعدما خسر مباراة تحديد المركز الثالث، أمام المنتخب الكرواتي بنتيجة 1 – 2. وهي المباراة التي احتضنها ملعب خليفة الدولي لالعاصمة القطرية الدوحة، وقادها الحكم القطري عبد الرحمان الجاسم. المنتخب المغربي دخل المباراة بتشكيلة مغايرة عن تشكيلته المعروفة بسبب الإصابات المتعددة التي يعاني منها عدة لاعبين، حيث غاب كل من غانم سايس، نايف أكرد، نصير مزراوي، عز الدين أوناحي وسليم أملاح..

واعتمد المدرب وليد الركراكي بدلا عنهم على كل من أشرف داري، جواد يميق، يحيى عطية الله، عبد الحميد صبيري وبلا الخنوس الذي سجل أول مشاركة له في هذا المونديال. وبدأ المنتخب المغربي المباراة وهو يعاني من بعض التوجس والإرتباك لذلك استقبل الهدف الأول سريعا في الدقيقة 7 من توقيع جوسكو غفارديول.. وكان رد فعل الأسود قويا حيث لم يتأخر الرد كثيرا إذ جاء بعد دقيقتين فقط على هدف السبق وكان بضربة رأسية من أشرف داري في الدقيقة 9.

وواصل أسود الأطلس ضغوطاتهم بحثا عن الهدف الثاني، وقد خلقوا عدة تهديدات بالفعل، سجلوا من خلالها الأفضليى على مستوى السيطرة والضغط، لكنها لم تترجم إلى أهداف وفي الأنفاس الأخيرة من زمن الشوط الأول، وعكس مجريات اللعب، تمكن المنتخب الكرواتي من التوقيع على هدفه الثاني عبر لاعبه ميسلاف أورسيتش الذي باغت الحارس بونو بتسديدة مقوسة أودعها الشباك في الدقيقة 42، لينتهي الشوط الأول بتقدم المنتخب الكرواتي (2 – 1). وبدأ المنتخب المغربي الشوط الثاني بإجراء تغيير واحد فقط هو إدخال إلياس شاعر بدل زميله عبد الحميد صبيري..

ADVERTISEMENTS

5 دقائق بعد ذلك إتضح للمدرب وليد الركراكي أن خط الوسط يحتاج لدعم عاجل فأجرى تغييرا ثانيا بإدخال عز الدين أوناحي بدل زميله بلال الخنوس. وفي الدقيقة 64 أجرى الركراكي تغييرين آخرين بخروج داري المصاب، وقد كان تغييرا إضطراريا، حيث عوضه بدر بانون، ثم دخول أنس الزروري بدل بوفال..

وقد سعى الناخب الوطني من خلال إدخال الزروري لضخ دماء جديدة في شرايين خط الهجوم ومنحه دعما قويا بحثا عن تعديل النتيجة. ومن سوء حظ المنتخب المغربي أن جواد يميق أصيب بدوره في الدقيقة 67، فاضطر المدرب الركراكي إلى استبداله بزميله سليم أملاح، ليتحول سريعا أمرابط إلى وسط خط الدفاع. ويجب الإعتراف أنه رغم كل الجهود التي بذلها المنتخب المغربي لتعديل النتيجة، فقد بدا الإرتباك واضحا على جل اللاعبين، وربما بسبب الإرهاق والعياء، وربما أيضا بسبب تراجع المعنويات الناجم عن نتيجة مباراة نصف النهائي والظلم الذي تعرض له أسود الأطلس بحرمانهم من ضربتي جزاء واضحتين. وانتهت المباراة في نهاية المطاف بفوز المنتخب الكرواتي بـ2 – 1، ليحصل على المركز الثالث في المونديال، فيما اكتفي المنتخب المغربي بالمركز الرابع.