• هل من أفكار مجنونة في إطلالة برشلونة؟
• مزراوي خلط الأوراق وموفي بديل الرواق
• وليد بين المطرقة اللاتينية وسندان البصمة الإفتتاحية
إطلالة إفتتاحية بألوان لاروخا من بلاد لاروخا تقود وليد الركراكي لحدث تاريخي في مشوراه التدريبي، وهو يتماهى بقبعة الناخب لأول مرة في حياته ويكون طرفا في نزال للفريق الوطني ربانا أول بعدما جرب ذلك لاعبا ومساعدا للطوسي في السابق.
وبين مطرقة العقدة اللاتينية للمنتخب الوطني كما ستطالعون في المتابعة التحليلية، والرغبة في أن يقنع أنصار الأسود ويشرعن منصبه الجديد، الركراكي يدرك أهمية مباراة برشلونة ولو على محملها الودي..
• الأول عليه تعول
هكذا يمنطق الركراكي الأمور مثلما عهدناه في مهامه السابقة وإن اختلفت القبعة معها هذه المرة، مع الفتح والوداد وبينهما الدحيل كافة استهلالاته كانت موفقة وقد رافقها النجاح باعتلاء البوديوم ومن أول ظهور، لذلك سيحاول أن يبرر نفس الإسقاط هذه المرة على ظهوره الأول مع الفريق الوطي في محكين اختيارين من عيار ثقيل جدا وبجودة لاتينية.
الركراكي اختار أول كومندو الذي سيخوض معه الوديتين والمفارقة أنها إطلالة ب «ألوان لاروخا».. الشيلي لقبه لاروخا والمبارتان على أرض منتخب لاروخا، وباراغواي بدورها ترتدي الأحمر المخطط.. الركراكي ترك الأحمر الودادي ليلبس الأحمر الوطني في شموليته ويطل علينا عبر المحك الأحمر لتقديم أولى أوراق الإعتماد..
قدر وليد قاده لملاقاة المدرسة اللاتينية التي تمثل تاريخيا للأسود العقدة المزمنة وديا ورسميا، والمفارقة أنه عبر تاريخ لقاءات الفريق الوطني مع منتخبات أمريكا اللاتينية، فاز مرة واحدة أمام من؟ أمام الشيلي؟
• فيلق الناخب الجديد
هو سماها روتوشات وقد كانت كذلك، لأن الإختيارات التي تأسست عليها لائحة.
وليد لم تأت على أنقاض ما كان يختار وحيد بالكامل، فقد حافظ على النواة والهيكل وككل مدرب كان لابد له من بصمة خاصة.
الفيلق أو الكوماندو الذي اختاره وليد لم يحمل مفاجآت مدوية باستثناء إعادة فردين من الحرس القديم «بلهندة وزياش» والمغيبان على عهد من سبقه لدواعي غير تقنية بل انضباطية صرفة، وضم وليد لاعبا يحمل نفس اسمه «وليد شديرة» الرشاش الجديد في بلاد السكوادرا وهداف باري، كما منح لمعسكر الأسود ملمحا إضافيا من الكالشيو وهو يستدعي صبيري لأول مرة.
غير هذا فرضت الإصابات منطق الغيابات على أسماء ذات وزن وثقل كبيرين، منهم من هرب عليه قطار المونديال «تسيودالي وماسينا» ومنهم من يحصي الأيام شوقا للوصال المتجدد مع العرين «نايف أكرد».
• مزراوي يخلط الأوراق
منذ تولى المهمة الجديدة بديلا لوحيد، وتحديدا منذ لحظة استقبال نبأ تخلف ماسينا عن مونديال الدوحة والركراكي يولي اهتماما لهذا المركز دون سواه.
إهتمام فرضته وقائع مسترسلة منها كونه يشكل نقطة ضعف الفريق الوطني المزمنة منذ سنوات، ولأن وليد هيأ رفقة طاقمه خطة بديلة «خطة طوارئ جديدة قديمة» تستنسخ ما كان قد وقع عليه هيرفي رونار في محاولة لتقليل هوامش وجع هذا المركز بانتداب حكيمي لتغطيته، على أن يتولى مزراوي مهمة الرواق الأيمن.
بل زاد تألق مزراوي مع البايرن أمام البارصا وفي ظهوره الموفق في البوندسليغا من إراحة وليد بشأن الخلطة والإطمئنان لها، بتواجد ظهيرين عالميين بجودة عصبة أبطال أوروبا ومصاقرة عمالقتها.
إلا أن إصابة مزراوي الطارئة في آخر مباراة له مع البايرن كانت أشبه بقطعة ثلج نزلت صاقعة على وليد، تزامن معه خروج موساوي من حسابات المعسكر وليضم فهد موفي الوجه الأولمبي السابق على عجل وليس سفيان كرواني، المفترض أن يعوض وقد كان باللائحة الموسعة السابقة، ليتأكد معه إصرار وليد على تنزيل خطته تلك «حكيمي إطفائيا مكان ماسينا وموفي مكان نوصير».
• مطرقة لاتينية وسندان الإقناع
لا يحتاج منا منتخب الشيلي لتقديمه ومع ذلك تجدون ورقة شاملة عنه في هذا العدد، منتخب وإن غاب عن مونديال الدوحة إلا أنه يجر خلاله تاريخا مجيدا بوصفه بلغ نصف نهائي كأس العالم ذات مرة وبطلا لكوبا اللاتينية أمام البرازيل والأرجنتين ذات مرة، ومنتخبا أنجب عمالقة من قبيل سالاس وزاموراني واليوم خلفهما أليكسيس سانشيز.
لذلك هو محك صارم يحضر لاختبار وليد في أول امتحان، الشيلي معروف بشدته وصرامته واندفاعه البدني، معطى لا بد وأن وليد استحضره، ثانيا الفريق الوطني خسر من منتخبات الأرجنتين، البرازيل، البيرو وكولومبيا عبر التاريخ في جميع مواجهاته والتعادل الوحيد كان أمام الشيلي بهدف مصطفى حجي تحضيرا لمونديال فرنسا، ثالثا يحضر سندان الإقناع بعد هذه المطارق، لأن وليد يدرك أنه سيوضع في قالب المقارنات المتسرعة مع سلفه غير المأسوف على رحيله حتى وأن لم يملك عصا سحرية، إلا أنه مطالب بالإقناع، لذلك هو محك على قدر من الأهمية، الجميع يتعقب كيف سيعود زياش؟ أين سيلعب بلهندة؟ كيف سيوظف شاعر مع بوفال وحارث؟ الفضول يقودنا لقراءة أفكار وليد الركراكي المجنونة عبر بوابة برشلونة؟
• البرنامج
الجمعة 23 شتنبر 2022
مباراة ودية
برشلونة : ملعب كورنيا البرات: س 20: المغرب ـ الشيلي