بإسدال الستارة أمس السبت على النسخة 14 لكأس إفريقيا للأمم إناث التي نظمت بالمغرب بتتويج منتخب جنوب إفريقيا بطلا بعد فوزه في نهائي مثير على المنتخب المغربي بهدفين لهدف واحد، تكون كرة القدم النسوية بإفريقيا قد شهدت المونديال الإفريقي الأجمل والأقوى والأميز.
فإلى جانب الحضور الجماهيري الكبير الذي سجل أرقاما قياسية، بخاصة في مباراتي نصف النهائي والنهائي، حيث تجاوز الحضور في كل منهما 50 ألف متفرج، شهدت النسخة 14 بطلا جديدا لإفريقيا، إذ نجح المنتخب المغربي في إنهاء هيمنة نيجيريا على اللقب، عندما أسقطها من الدور ربع النهائي، كما شهدت الدورة انتعاشة كبيرة في المستوى التقني، أبرزت الجهود المبذولة في بعض الدول وبخاصة المغرب، لتطوير كرة القدم النسوية.
وتبقى أقوى ملامح الجمال والتفرد في نسخة المغرب لكأس أمم إفريقيا للإناث، دقة التنظيم وجمالية العرض وروعة النقل التلفزي، بالإضافة إلى السلاسة الكبيرة التي طبعت تنقل الجماهير والإحترافية العالية في مواكبة المنتخبات المشاركة، وهو ما تؤكده السعادة البادية على رئيس الكاف باتريس موتسيبي الذي قال أن المغرب يبقى بامتياز صانع النجاحات لكرة القدم الإفريقية، وتلك حقيقة لا مزايدة فيها.