أثار المنتخب النسوي المغربي العديد من المخاوف خلال آخر وديتين، أجراهما أمام المنتخبين التونسي والكاميروني، إذ بصرف النظر عن نتيجة المحكين الوديين، التي لا تمثل أهمية كبرى، فإن ما يثير القلق والمخاوف هو التراجع الكبير الذي أصبح عليه أداء لبؤات الأطلس.
ويأتي هذا التراجع ليكرس حالة من الجمود الغريب الذي شهده أسلوب لعب المنتخب المغربي، الذي لم يعد قادرا على فرض شخصيته، حتى أنه وهو يقف على بعد ثلاثة أشهر تقريبا من انطلاق كأس إفريقيا للأمم التي ستقام بالمغرب، لا يقدم نفس الأداء الجماعي الذي كان عليه عندما حل وصيفا لبطل النسخة الماضية للكان النسوي ونجح في التأهل لكأس العالم.
ولأن الفوز بثلاثية لهدف على منتخب تونسي لا يوجد في الصف الأول لمنتخبات القارة، لا يعتد به للقول بأن هناك تطورا في الأداء، فقد جاءت الودية الثانية أمام المنتخب الكامروني والتي خسرتها لبؤات الأطلس بهدف للاشيء، لتكشف حقيقة أن المدرب الإسباني خورخي فيلدا المتوج بطلا للعالم مع إناث لاروخا، لم ينجح حتى الآن في وضع بصمته ولم يوفق في تنزيل مشروع اللعب الذي جاء به، إلا إذا أقنعنا بأنه يملك مبررات منطقية وموضوعية لهذا الإختفاء القسري لمنتخبنا النسوي، الذي يواجه صعوبات كبيرة في فرض شخصيته وإيقاعه في كل الوديات التي خاضها حتى الآن.