يواجه نهضة بركان في نصف نهائي كأس العرش يوسفية برشيد في مباراة متناقضة، ويسعى كل فريق إلى وضع كل إمكانياته لبلوغ المباراة النهائية، والأكيد أن هذا الهدف سيحمس كل فريق، َرغم الفوارق التقنية والبشرية بين الفريقين إلا أن المباراة ستكون صعبة عليهما معا، خاصة أن مبارايات الكأس غالبا ما تكون صعبة.  
• طرد النحس 
لن تكون منافسة كأس العرش غريبة على نهضة بركان ذلك أنه حضور سابق ومهم، حيث لعب لأول مرة المباراة النهائية مع المدرب عبدالرحيم طاليب لكنه خسره أمام الفتح الرباطي عام 2014، ولأن الفريق البركاني كان مصمما على الفوز فقد عاود الكرة في نسخة 2018 وبلغ النهائي وفاز باللقب على حساب وداد فاس وفاز عليه بضربات الترجيح.  
وكان هذا اللقب الأول في تاريخ النادي الذي لطالما انتظره من أجل دخول درب الأندية  المغربية المتوجة  بالألقاب، والذي اشتغل عليه منذ سنوات ليصل لهذا التتويج، الذي كان بداية تألق البراكنة سواء محليا أو قاريا.  
• الأفضل لليوسفية 
رغم أن يوسفية برشيد تأسس في 1927 لكنه لم يسبق له الفوز بالكأس بل لم يصل  من قبل للنهائي ويبقى وصوله  في هذه النسخة للنصف الأفضل له في مشواره الكروي، لذلك ستكون المباراة تاريخية وإنجازا مهما للفريق الحريزي الذي يسعى لمواصلة حلمه والتمسك بحظوظه للوصول للمباراة النهائية، الذي سيكون حتما إنجازا تاريخيا.  
يبقى يوسفية برشيد من الأندية التي خرجت  من ظل القسم الثاني الذي لعب به لسنوات قبل أن يصعد للدرجة الأولى حيث حاول  خلال تلك السنوات أن. يلمع صورته، ويحافظ على الأقل على حضوره المحلي الجيد.  
• نجاح محلي
يدرك نهضة بركان أن موسمه لن يكون خاليا ولن يودعه دون أن يفوز بلقب، بعد أن حقق لقب كأس الكونفدرالية الإفريقية، وهو الثاني له  في تاريخه، غير أنه على مستوى البطولة لم يكن جيدا، حيث كان خارج سباق المنافسة على الدرع ولم يكن  مستواه جيدا وسجل نتائج غير مستقرة، ورغم أنه كان يحاول في بعض فترات البطولة التأكيد أنه بخير وينافس على اللقب.  
ويبقى كأس العرش مناسبة من أجل إنقاذ الموسم وتعويض إخفاق المنافسة على لقب البطولة، لذلك سيضع الفريق البركاني كل إمكانياته من أجل الوصول للنهائي، والفوز بااكأس سيكون استمرارا للثورة التي يعرفنا الفريق.  
َمربع معحون بالحسرة
أكيد أن يوسفبة برشيد سيخوص المباراة بكثير من الحزن والحسرة بعد أن نزل للدرجة الثانية هذا الموسم إلى صراع مع المشاكل والصعوبات التي واجهها هذا الفريق،  
والأكيد أن يوسفية برشيد كان يتمنى  أن يخوس المباراة وهو في أفصل حال وبمعنوبات مرتفعة مما يتواجد عليه اللاعبون.  
يوسفية برشيد من دون شك سيحاول أن يجعل من هذه السقطة نقطة قوة وحماس وإرادة في المباراة وفرصة لتعويض الهبوط للدرجة الثانية وتأكيد أنه تخلص من تداعيات النزول والإستفادة من الأخطاء التي دفعت به ليلقى مصيره بين أندية قسم الظل. 
• الخبرة والتجربة 
يدرك نهضة بركان أنه مرشح على الورق لتجاوز خصمه، من خلال الفوارق التقنية والبشرية وعلى مستوى الخبرة بين الفريقين، حيث يملك كل الأسلحة لتجاوز خصمه، حيث يملك. مجموعة متجانسة من اللاعبين المجربين على غرار النمساوي وموساوي ودايو والهلالي وأوبيلا وشادراك والفحلي، دون استثناء خبرة المدرب فلوران إيبينغي الذي اكتسب تجارب مهَمة، بحكم أنه يدرب فريقه لإكثر َمن موسم، كما أنه يعرف الحريزيون. 
وربما يخطط من أجل الإستفادة من  وضعية خصنه، سواء على مستوى معنويات اللاعبين أو المشاكل الداخلية بسبب إيقاف رئيسي من الفريق نورالدين البيضي لـ5 سنوات  وكذا التداعيات التي خلفه هذا القرار على الفريق.. 
• الحريزيون بسلاح المفاجأة 
يتوق يوسفية برشيد للمنافسة على حضوظه بقوة رغم الفوارق أمام منافسه، لكنه يتسلح بسلاح المفاجأة التي عادة مع تميز منافسة الكأس ولا تعتبر بالفريق الصغير والكبير.  
ويدرك الفريق الحريزي أن المهمة لن تكون سهلة حيث يعرف أصدقاء الحارس شهاب أنهم سيواجهون فريقا قويا ومجربا ومتوج أيضا بكأس الكونفدرالية الإفريقية لهذه النسخة. 
وسيعول المدرب عبدالرحيم النجار على مجموعة من اللاعبين كالحارس شهاب وواكيلي وشينا وغيرهم. 
وليس ليوسفية برشيد ما يخسره في المباراة، حيث ييلعب دون ضغط  أو نقص، وهو معطى سيلعب لصالحه وقد يساعده على تقديم مباراة جيدة، وربما يسعى للسير على خطى المغرب التطواني الذي خلق المفاجأة وفاز في النصف على الوداد وتأهل للنهائي رغم أنه كان نازلا للدرجة الثانية.