تجاوز الوداد البيضاوي، عقبة غريمه الرجاء البيضاوي، اليوم الخميس،بهدفين لصفر،بملعب العربي الزاولي بالدار البيضاء،برسم ربع نهائي كأس العرش، ليواصل بذلك الفريق الأحمر عروضه القوية،وقدرته المنافسة على ثلاثية في موسم واحد، بعدما توجت كتيبة المدرب وليد الركراكي، بلقبي عصبة أبطال أفريقيا والبطولة الوطنية.

وبعيدا عن صخب المدرجات،أجريت الديربي البيضاوي، بنظام " الويكلو"،في لقاء أجري بإيقاع متوسط،ولم يمهل فيه الوداد منافسه كثيرا، بعدما إفتتح حصة التسجيل في الدقيقة 9 عن طريق الظهير الأيسر يحيى عطية الله، الذي إستفاد من  خطأ للحارس الجزائري غايا مرباح الذي حاول إبعاد إحدى الكرات،بعد مضايقة من الحسوني غير أنه أخطأ التقدير،ليتقدم فرسان القلعة الحمراء بشكل مبكر.

وحاول بعد ذلك الرجاء العودة في المواجهة، عن طريق الضغط  على دفاع الوداد، غير أنه لم يفلح في الوصول إلى شباك الحارس رضا التكناوتي، رغم تحركات بنجديدة ومكعزي، إلا أن الفريق الأحمر ظل يقف في وجه الحملات التي قادها الهجوم الرجاوي.

ADVERTISEMENTS

وإستفاد الوداد من ثقل هجوم الرجاء، فرغم مناورات الكونغولي باديبانغا من الجهة اليسرى، وصعود مدكور من الجهة اليمنى، لمساندة الخط الأمامي، إلا أن الفاعلية غابت عن زملاء متولي،الذين لم يجدوا المساحات الكافية أمامهم من أجل إرباك حسابات الوداد، الذي إعتمد على لاعبه جبران للإستفادة من التوازن في خط الوسط، وبناء عمليات محكمة من الخلف.

ورغم محاولات الرجاء، السيطرة أكثر على الكرة، وتحرك بن جديدة بالإعتماد على التسديد من بعيد، إلا أن دفاع الوداد بقيادة أشرف دراي ظل صامدا،قبل أن يقوم لمباركي بإقحام الهبطي مكان باديبانغا لمنح مزيد من الفاعلية لخط الهجوم، ورغم ذلك لم يجد " النسور" الكثير من الفاعلية لهز شباك الحارس التكناوتي، الذي لم يختبر كثيرا في الشوط الثاني، الذي تراجع فيه الوداد للوراء، معتمدا على المرتدات الخاطفة التي قادها زهير المترجي، الذي لم يوقفق بدوره كثيرا لإرباك الدفاع الرجاوي، الذي حضر فيه بقوة حركاس، قبل أن تتواصل المواجهة بعدم تركيز الخضر،الذين وجدوا مع توالي دقائق المباراة، صعوبات في  إختراق وسط الميدان، وهو مازاد لاعبي الوداد ثقة أكثر في أنفسهم،قبل أن يسجلوا الهدف الثاني في الدقيقة 62، بواسطة زهير المترجي من ضربة خطأ ،سكنت شباك الحارس غايا الذي تابع الكرة تدخل بعينيه فقط.

وواصل الوداد تحكمه في المواجهة، قبل أن يقحم لمباركي أحداد ويخرج بن جديدة،لكن الوضع ظل على ماهو عليه،بسيطرة الفريق الأحمر،قبل ان يحاول النهيري في الدقيقة 68، إختبار الحارس التكناوتي عن طريق تسديدة قوية، تصدى لها حامي عرين الحمر ببراعة.

ADVERTISEMENTS

ولم يرتفع إيقاع اللقاء، وظل معظم الكرات تلعب في الوسط،مع غلق الوداد كل الممرات في وجه الرجاويين، الذين لعبوا بقلة تركيز،ليحاول متولي تجريب حظه بعد مرتد في الدقيقة 70،بتسديدة إرتطمت بالقائم الأيمن، قبل أن يتصدى لها الحارس التكناوتي،الذي منح دفاع فريقه الكثير من الإطمئنان، بعدما تدخل بنجاح لصد رأسية أحداد،الذي إستفاد من تمريرة الهبطي في الدقيقة 76.

ومع تقدم الوداد في النتيجة،فقد لاعبو الرجاء الثقة في أنفسهم، ولم يظهروا أي قوة تجاه زملاء أووك، الذي تم الإعتماد على سرعته لقيادة بعض المرتدات،التي حد من خطورتها دفاع الرجاء، الذي حاول الضغط بقوة مع ٌإقتراب نهاية المباراة، لكنه عجز عن تسجيل هدف الشرف، في مباراة تعامل مع الوداد بذكاء، وعرف كيف يحسم تأهله بشكل مستحق، في إنتظار أن يعيد الرجاء حساباته، للنهوض مجددا بعدما ضيع على نفسه المنافسة  على الألقاب في موسم خيب فيه الفريق ظن جماهيره العاشقة للكيان الأخضر.