حسم الوداد البيضاوي، لقب عصبة أبطال إفريقيا، بعدما عبر حاجز الأهلي المصري، بثنائية أبدع في تسجيلها زهير المترجي، بمركب محمد الخامس، الذي عاش ليلة خالدة، قبض فيها الفريق الأحمر على لقب كأس الأميرة السمراء.

ودخل الوداد متحكما في اللقاء، محاولا الضغط على دفاع الأهلي، الذي لعب بذكاء دون مجازفة، ليشهد خط الوسط، صراعا كبيرا بين الفريقين، مع تميز للحسوني وجبران، الثنائي الذي منح ثقة للفريق الأحمر، الذي لم يغامر كثيرا، وظل يراقب الوضعن من أجل بلوغ مرمى الحارس الشناوي، الذي وضع فوق الإختبار في الدقيقة 10، بعد تسديدة قوية للكونغولي مبينزا إصطدمت بالعارضة، قبل أن تتواصل المواجهة بتراجع كلي للفريق المصري، وإعتماده  على المرتدات، مقابل ذلك ظل الوداد متحمسا ، قبل أن يبدع زهير مترجي بتسديدة قوية في الدقيقة 15،هزمت الحارس الشناوي الذي عجز عن صدها وسط فرحة للجماهير الودادية في المدرجات.

إستأنفت المواجهة،برغبة واضحة أظهرها الوداد للتحكم في اللقاء، بالإعتماد على تسربات عملود من الجهة اليمنى، وتوغلات مبينزا في العمق،مقابل ذلك ظل الجنوب أفريقي بيرسي طاو، عنصر الخطورة من جانب الأهلاويين، للضغط على الدفاع الودادي، الذي قاده الثنائي  فرحان وداري، حيث تحملا الضغط كثيرا، في الوقت الذي تراجعت الكتيبة الحمراء للوراء،لسيتفيد الأهلي من عدم تركيز الداودي في أكثر من كرة، ليحاول المرور نحو مرمى الحارس رضا التكناوتي،الذي ظل حاضرا بقوة لحماية مرماه.

ADVERTISEMENTS

ورغم أن الوداد ظل متحفظا كثيرا لخلق محاولات التسجيل، وسط دعم جماهيري كبير، إلا أن أشبال وليد الركراكي، لعبوا بتركيز عال في الدفاع والوسط،وحرموا الفريق المصري من فرض سيطرته،ليجنح الزوار نحو الإعتماد على الضربات الثابثة،التي تصدى لها حارس الوداد التكناوتي،قبل أن تتواصل المباراة بإعلان الحكم الجنوب إفريقي غوميز عن نهاية شوطها الأول بتفوق ودادي على مستوى الأداء والنتيجة.

ومع إنطلاق الشوط الثاني،تعامل الوداد مع المباراة بذكاء، وترك الأهلي يندفع، أن يلدغه بهدف ثان للاعب المترجي في الدقيقة 48، بعد مرتد خاطف قاده عملود من الجهة اليمنى، لتتواصل سيطرة الفريق البيضاوي، وسط " هيستيريا" في المدرجات الودادية بعدما أطلقت الجماهير العنان لفرحتها، وسط دهشة لاعبي الأهلي المصري ومدربه موسيماني.

ورغم محاولات بيرسي تاو، في إختراق دفاع الوداد، إلا أنه وجد أمامه المدافع الصلب أشرف داري،ليتأكد بعد ذلك عجز الفريق المصري،عن إرباك الخط الخلفي للفريق الأحمر، الذي ركن للوسط، تاركا الأهلي يصنع اللعب، مقابل ذلك إعتمد الوداد على المرتدات السريعة، قبل أن يحاول اللاعب مجدي أفشة تجريب حظه بتسديدة قوية في الدقيقة 73 تصدى لها الحارس التكناوتي بنجاح.

ومع توالي دقائق المباراة،ظل الوداد في مناطقه، تاركا كامل الحرية للاعبي الأهلي من أجل صناعة اللعب،حيث حضرت عناصر الفريق البيضاوي بكل قوة رفقة الحارس التكناوتي، للحد من فاعلية المصريين،قبل أن يزج الركراكي بتسومو وحيمود مكان مبينزا ومترجي،ليستأنف اللقاء بتراجع كلي لزملاء عطية الله،الذين حصنوا مناطقهم بكل قوة،قبل حسم اللقب الإفريقي.